دبي (الاتحاد)
تجاوز «ديربي» الوصل والشباب الإثارة والتشويق، وانحرف إلى منطقة توتر الأعصاب واللعب بخشونة في بعض الأحيان، الأمر الذي جرد المباراة من جماليات اللعب، وجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات، وتسبب طرد ثلاثة لاعبين في التأثير بشكل واضح في أداء الفريقين، حيث فقد الشباب توازنه، بعد طرد المدافع محمد علي عايض، ثم تراجع أداء الوصل، بعد طرد اللاعبين كايو ووحيد إسماعيل.
والملاحظ في المباراة أن «الفهود» أظهر تحسناً واضحاً مع المدرب كالديرون، حيث أصبح يدافع جيداً، بفضل التنظيم الدفاعي، ويمارس الضغط العالي على المنافس، لإجباره على اعتماد الكرات العالية والعرضية، وبالتالي تفادي ضرب الخط الخلفي.
وقدم الوصل عرضاً متميزاً في الفترة الأولى، ونجح في تسجيل هدفين، بفضل الانسجام الذي بدأ يظهره بين اللاعبين الأجانب، وتأقلمهم مع زملائهم، وتألق اللاعب فابيو دي ليما الذي صنع هدفاً وسجل آخراً، وحرم النقص العددي الوصل، عندما أكمل المباراة بتسعة لاعبين، من جني ثمار التطور الحادث في مستواه، لأنه كان قريباً من حسم المباراة والظفر بالنقاط الثلاث.
وافتقد الشباب، الحركية والنشاط في الشوط الأول، وعجز عن التحكم في الكرة، والإمساك بزمام الأمور، ولم يستعد توازنه، إلا في الشوط الثاني، بعد أن انقلبت الأفضلية العددية لمصلحته، وإدخال المدرب جونيور لعيسى عبيد في الهجوم وعبد الله فرج، وعيسى محمد في الدفاع، حيث استعاد الفريق قوته، وسجل هدفين، وعاد من بعيد ليقتسم نقطتي التعادل مع «الفهود».
عدد اليوم
