محمد حامد (دبي)
رضخ ماريو بالوتيللي للحملة الإعلامية الإنجليزية الضارية التي طالته على مدى الساعات الماضية، حيث تسبب بتعليقاته عبر حسابه الرسمي في»أنستجرام» في ضجة كبيرة، حينما نشر صورة وعلق عليها بقوله :»لا تكن عنصرياً، بل حاول أن تكون مثل سوبر ماريو، إيطالي صنع في اليابان، يتكلم الإنجليزية، ويشبه المكسيكي، ولا يتردد في القفز مثل السود، ويتعلق بالمال مثل اليهود».
وما هي إلا ساعات حتى ثارت ضجة هائلة في الصحف البريطانية والعالمية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بالتحقيق معه لأسباب تتعلق باتهامه بالعنصرية، فكان الرد الأول من «سوبر ماريو» صاحب البشرة السمراء، ليؤكد أنه ليس عنصرياً، كما أنه لا يسخر من اليهود لأن أمه يهودية، وفقاً لما كتبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقام بحذف الصورة و»البوست» الذي يحمل كلماته التي وصفت بالعنصرية.
ولم يكتفِ بالوتيللي بكل ذلك، فقد تصاعدت الحملة، وسط مؤشرات قوية بإدانته استجابة لحالة الغضب، التي اجتاحت الإعلام البريطاني، فما كان منه إلا أن أصدر بياناً عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، يعتذر فيه مجدداً عن أي إساءة، قائلاً : «أعتذر إذا كانت كلماتي مسيئة في حق أحد، لقد كان هدفي مما كتبته أن أشارك في حملة مضادة للعنصرية، ولكن بطريقة فكاهية ساخرة».
وتابع لاعب ليفربول والمنتخب الإيطالي: «الآن أدركت أن البعض استوعب كلماتي بطريقة عكسية، ليس كل مكسيكي بشارب، ولا يمكن أن يقفز كل شخص صاحب بشرة سمراء عالياً، كما أنه لا يمكن القول إن كل يهودي يحب المال، لقد استخدمت صورة تحمل رسماً كارتونياً باسم سوبر ماريو، وهي من تصميم شخص آخر، على أي حال لم أقصد الإساءة لأحد، بل تعاملت مع الموقف بروح الفكاهة والمرح، مرة أخرى أجدد اعتذاري».
وتفاعلت صحيفة «الميرور» مع الموقف برمته بطريقتها الخاصة، وطرحت سؤالاً يقول: «هل يجب على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم معاقبة بالوتيللي»، فكانت الإجابة بالرفض بنسبة 88 %، فيما طالب 12 % من قراء الموقع الإلكتروني للصحيفة اللندنية بمعاقبة اللاعب الإيطالي حتى بعد اعتذاره، وتأكيده أنه لم يكن يقصد الإساءة لأحد».
عدد اليوم
