عماد النمر (الشارقة)
أسهم البرازيلي فاندرلي «26 عاماً» لاعب الشارقة، في فوز «الملك على عجمان برباعية، وتألق بشكل لافت للأنظار، وقاد «فرقة النحل» إلى تقديم مباراة قوية مثيرة حافلة بالأهداف، وسجل هدفين من الرباعية في مرمى «البرتقالي»، رفعت رصيده التهديفي، في دوري الخليج العربي إلى ستة أهداف، خلال تسع مباريات، خاضها مع الفريق في المسابقة، ليحتل المركز الثاني في جدول الهدافين، ويحصل على إشادة الجميع من نقاد وجماهير، نظراً لجهده الوفير طوال المباراة الأخيرة لفريقه، وقيادته لراية الهجوم الفعال في الشارقة، سواء في صناعة الأهداف أو في التسجيل.
وصام اللاعب عن التهديف في أول جولتين للدوري، حيث خسر فريقه المباراتين أمام النصر والأهلي، إلا أن فاندرلي بدأ في زيارة الشباك للمرة الأولى في مباراة الشارقة واتحاد كلباء، حيث سجل الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 87، وفي الجولة التالية مباشرة، نجح في وضع فريقه في المقدمة أمام الوحدة الذي تعادل بركلة جزاء أعيدت ثلاث مرات، ثم صام عن التهديف في مباراتي بني ياس والإمارات اللتين انتهتا بالتعادل الإيجابي، وعاد اللاعب للتسجيل في مباراة الشباب التي خسرها الشارقة 2 - 4 وسجل هدفين، أحدهما في الدقيقة 98 بعدما خطف الكرة من أمام حارس الشباب.
وكان اللاعب هدافاً لفريقه العربي القطري في الموسم الماضي، برصيد 12 هدفاً، قبل انتقاله للشارقة، ويملك فاندرلي عزيمة قوية وتركيز كبير، جعلته يسجل ثلاثة من أهدافه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وأرجع فاندرلي سبب تألقه إلى جميع زملائه في الفريق، وقال إننا نلعب كرة جماعية، والتفاهم بين اللاعبين وصل إلى مرحلة جيدة، والفريق يملك لاعبين مواطنين أصحاب مستويات عالية، ولديهم مهارات ممتازة، إضافة إلى الأجانب كوستا وليما وراموس، وهم لاعبون متميزون، وهذا ساعدنا على تحقيق طموح الإدارة والجماهير.
وأكد فاندرلي أن الشارقة يجب أن يوجد في المقدمة، نظراً لما يملكه من مقومات، ولاعبين متميزين يستحقون أن يكونوا مع كبار دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الشارقة يتميز بجماعية الأداء، والتفاهم ميزة لاعبي الفريق في الخطوط كافة، وسوف تشهد الأيام المقبلة المزيد من التطور في الأداء والنتائج.
وعن طموحه، قال: «أبذل كل في وسعي مع زملائي لتحقيق بطولة مع الفريق، ونأمل أن نوفق في المهمة، كما أبذل كل جهدي لأكون هداف الفريق، والمنافسة على هذا اللقب في الدوري»، وتحدث فاندرلي عن علاقته بلاعبي الشارقة داخل الملعب، قال إن التفاهم والتجانس مطلوب بين جميع اللاعبين، لأننا نلعب كرة قدم جماعية، وأنه بدأ يتأقلم ويتفاهم مع جميع اللاعبين في الفريق، ويرى أن ليوناردو ليما ورودريجو كوستا الأكثر تأقلماً معه، إضافة إلى أحمد خميس ويوسف سعيد.
ومن جانبه، أشاد عبد العزيز محمد «عزوز» عضو مجلس إدارة نادي الشارقة بفاندرلي، مؤكداً أنه لاعب يملك حساً تهديفياً عالياً، مشيراً إلى أن طريقة لعب الفريق، وتألق لاعبي الوسط بشكل جيد منح الفرصة لفاندرلي للتسجيل، نظراً لأنه يتألق أمام المرمى، ويحتاج إلى من يوصل إليه الكرة، وهذا ما شهدناه من تعاونه بينه وبين رودريجو كوستا ويوسف سعيد، واستفادته من الكرات التي وصلته منهما وسجل هدفين، وصنع هدفاً سجله رودريجو ، وأوضح أن أي لاعب مهاجم وهداف يحتاج إلى من يمده بالكرات المؤثرة، وبالتالي فلابد أن يكون لاعبي خط الوسط في حالة جيدة، وعلى المهاجم ترجمة السيطرة على اللعب إلى أهداف، وهذا ما شهدناه في مباراة عجمان، وتحركات ليما ورورديجو كوستا وأحمد خميس ويوسف سعيد كانت مؤثرة، وبالتالي تتوفر الفرص الحقيقية للتهديف، وفاندرلي يجيد ميزة التصرف بالكرة بشكل صحيح أمام المرمى.
وقال «عزوز» أتوقع أن يشكل فاندرلي وكوستا ثنائياً لافتاً خلال الجولات المقبلة، ومن يراجع تحركاتهما أثناء مباراة عجمان يرى ثنائياً ممتازاً في التفاهم والتحرك وتبادل الأماكن في الملعب، وهذه ميزة كبيرة لأي فريق.
من جانبه، أوضح خالد صفر عضو مجلس الإدارة المتحدث الرسمي لنادي الشارقة أن فترة التوقف الأخيرة للدوري أفادت الجهاز الفني بقيادة المدرب بوناميجو بعلاج السلبيات والأخطاء التي كانت موجودة بالفريق، ومنحت اللاعبين فرصة للتأقلم والتجانس الذي كان مفقوداً في الجولات السابقة، لكن بداية من مباريات كأس الخليج العربي التي أقيمت خلال الشهر الماضي، بدأت ملامح التفاهم والتجانس تظهر على جميع عناصر الفريق، خاصة اللاعبين الأجانب، وقال إن فاندرلي لديه الكثير من الإمكانات، وهو لاعب هداف، ولديه رغبة كبيرة في أن يصنع شيئاً مع الشارقة، وهو دائماً ما يتحدث بأنه يريد أن يحقق بطولة مع الشارقة، وهذا يعني أنه يحمل طموحاً شخصياً أن يحقق إنجازاً مع الفريق، وأوضح أن اللاعب كان يحتاج بعض الوقت، من أجل التأقلم مع الأجواء والوصول إلى التجانس مع بقية زملائه في الفريق وهذا ما حدث، وبدأت أثاره في الظهور، ونأمل أن يتواصل عطاء فاندرلي مع الفريق، وتحقيق إحدى بطولات الموسم.
عدد اليوم
