الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول تصويت لفلسطين في الأمم المتحدة

أول تصويت لفلسطين في الأمم المتحدة
20 نوفمبر 2013 15:18
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - مارست فلسطين المحتلة لأول مرة الليلة قبل الماضية حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بحكم منحها وضع دولة مراقب غير عضو فيها يوم 29 نوفمبر العام الماضي، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس. فقد أدلى مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بصوته، وسط تصفيق حاد، خلال انتخاب أحد قضاة محكمة الدولية الخاصة لمحاكمة مجرمي الحرب يوغوسلافيا السابقة وهو التوجولي كوفي كوميليو أفندي. وقال أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «إنها خطوة مهمة في تقدمنا نحو الحرية والاستقلال ووضع العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إنها لحظة مميزة جداً في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، وذلك سيدعم أساس دولة فلسطين في الساحة الدولية». وأضاف أنها «خطوة رمزية»، لكنها مهمة لأنها تعكس تطلع المجتمع الدولي لرؤية فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وأعرب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة عن أسفه للتصفيق ترحيباً بالتصويت الفلسطيني، زاعماً أن الفلسطينيين قاموا بتحوير الاقتراع لمصلحتهم. وقال نائبه «إن الفلسطينيين يسعون إلى تحويل الانتباه، وإسرائيل تصر على أن السلطة (الوطنية) الفلسطينية ليست دولة ولا تستوفي الشروط لتصبح كذلك». وحملت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، في بيان أصدرته بعد اجتماعها في الكويت أمس، إسرائيل مسؤولية الأزمة العميقة، التي وصلت إليها مفاوضات السلام نتيجة تكثيف الاستيطان واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك ومواصلة هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتشديد الحصار على قطاع غزة. من جانب آخر، اختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند زيارته إلى إسرائيل أمس بمشاركة نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح «يوم الابتكار الفرنسي الإسرائيلي» الثاني من نوعه في تل أبيب بحضور مندوبي نحو 150 شركة فرنسية تبدو مهتمة بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، تعزيزاً للتعاون الاقتصادي بين فرنسا وإسرائيل، بعدما تفقد في القدس المحتلة قبور 4 يهود فرنسيين قتلوا جراء إطلاق مسلح الرصاص على مدرسة يهودية في تولوز جنوبي فرنسا العام الماضي. وقال أولاند للإسرائيليين، خلال خطاب ألقاه داخل البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» في القدس المحتلة أمس الأول «أنتم الدولة التي تنفق أكثر، وبالتالي الأفضل، في مجال الأبحاث». لكنه كرر مطالبته بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بشكل «كامل ونهائي». وطلب من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم «مبادرات» لإنجاح مفاوضات السلام بينهما. وأكد أولاند أيضاً دعم فرنسا القوي لإسرائيل و«حقها في الدفاع عن نفسها» وتعهد بمحاربة «معاداة السامية» في فرنسا، قائلاً «من هذه المنصة، أكرر التزام الجمهورية الفرنسية بحماية أمن اليهود في فرنسا» وقلل وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو، القيادي في حزب «إسرائيل بيتنا»، من أهمية الموقف بشأن الاستيطان. وقال لإذاعة جيش الاحتلال «إن الخلافات حول هذه النقطة مع فرنسا ودول أخرى ليست بجديدة». وأضاف «الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي هو أحد الخطابات الأكثر ودية التي سمعناها في الكنيست منذ سنوات». ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدى وصوله إلى الكويت للمشاركة في القمة العربية الأفريقية الثالثة، زيارة أولاند إلى رام الله أمس الأول بأنها «مهمة جداً وناجحة». وقال، في تصريح صحفي «لقد شرحنا الأوضاع السياسية وتطور المفاوضات ويمكن للرئيس أولاند أن يلعب دوراً مهماً في المفاوضات وقد وعد بذلك». وأضاف أنه دعاه إلى زيارة باريس خلال الفترة المقبلة. وزعم وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي وزعيم حزب «البيت اليهودي» المتشدد نفتالي بينيت، في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي. ان. ان» التلفزيونية الأميركية، أن الاستيطان لا يشكل عائقاً أمام عملية السلام وأن الضفة الغربية ليست محتلة، قائلاً «إن 93%من مساحة الضفة الغربية هي مناطق مفتوحة». وأخرج من جيبه خاتماً قديماً وقال «هذا الخاتم عمره ألفا عام وجد في حفريات في مدينة داود في القدس ومكتوب عليه (الحرية لصهيون) وهذا يعني أننا اليهود موجودون هناك منذ ألفي سنة، فكيف يمكن أن يكون الإنسان محتلاً لأرضه ؟». ميدانياً، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين يهوداً متطرفون أحرقوا سيارة وشاحنة ورسموا «نجمة داود»، شعار إسرائيل، بطلاء أحمر على جدار قربهما في قرية فرعطة بين نابلس وقلقيلية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقا في الاعتداء. كما قطع مستوطنون عشرات الأشجار وهدموا منشأة زراعية في قرية قصرة جنوب بنابلس. وذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي» أن 166 من المستوطنين وطلاب الجامعات اليهود تجولوا في ساحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك وسط القدس الشرقية برفقة حاخامات إسرائيليين قدموا لهم شروحاً عن «الهيكل اليهودي» المزعوم. واستشهد فلسطيني يدعى محمد مبارك سواركة (56 عاماً) في قرية عرب الرشايدة شرق بيت لحم متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق جنود الاحتلال 7 رصاصات عليه عام 2006. وأصيب 9 أسرى فلسطينيين و5 جنود إسرائيليين بجروح خلال اشتباكات اندلعت بعد اقتحام قوات القمع الإسرائيلية غرفتي أسرى في سجن عسقلان وقطع الماء والكهرباء عنهما. وذكر « نادي الأسير» الفلسطيني أنه تم نقل جميع الأسرى المحتجزين في الغرفتين إلى زنزانات. واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً يدعى يوسف حسن الفروخ (62 عاماً) بعد تفتيش منزله وتدمير محتوياته في بلدة سعير شرق الخليل. كما اعتقلت شابين هما عماد عبد الله داود وعمرو تيسير مبروك لدى اجتيازهما حاجز «شافي شمرون» العسكري الإسرائيلي شمال غرب نابلس. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات بحرية إسرائيلية أطلقت نيران زوارق حربية صوب صيادي الأسماك ومراكبهم في عرض بحر غزة، ما اضطرهم للهروب إلى شاطئ غزة. كما توغلت قوات إسرائيلية مصحوبة بدبابات وجرافات عسكرية نحو خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث جرفت مساحات من الأراضي الزراعية. وأطلق ناشطون فلسطينيون قذائف هاون عليها فيما ردت تلك بإطلاق نار متقطع عليهم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قذيفة تم إطلاقها من القطاع سقطت على منطقة خالية قرب مجمع «أشكول» الاستيطاني الإسرائيلي في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة. في غضون ذلك أعلن عبد السلام هنية، النجل الأكبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية، أمس عدم جدوى محاولة علاج ابنته الرضيعة آمال (عام واحد) في مستشفى في إسرائيل، نقلت إليه يوم الأحد الماضي، وإعادتها إلى غزة في حالة موت سريري. وقال، في تصريح صحفي، «وصلت آمال مساء (أمس الأول) الاثنين إلى مستشفي النصر للأطفال في غزة. والأمل في الله، فهي ما زالت في حالة الموت السريري». وذكر أنها ابنته الوحيدة وقد رزق بها بعد 14 عاماً من زواجه. وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع حتى يوم غد الخميس للسماح بسفر المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والأجانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©