الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صرخة المهندس مهدي

19 نوفمبر 2013 23:23
في جلسة رياضية جمعتني والمهندس مهدي علي المدرب الأول لمنتخبنا الوطني لكرة القدم مع بعض أعضاء الجهازين الفني والإداري في أروقة الفندق الذي أقام فيه المنتخب استعداداً لمباراتي هونج كونج وفيتنام في تصفيات كاس أمم آسيا المزمع إقامتها في أستراليا 2015 وتأهلنا رسمياً بتصدرنا للمجموعة.. وبعيداً عن الإعلام كان الحديث منصباً حول مسيرة المنتخب واستعداداته للمباراتين القادمتين وما هي حظوظنا في المنافسة على بطولتها وبادرته بسؤالي عن المنتخب والظروف المحيطة به فكان رده بمثابة صدمة لأن الرجل يعيش معاناة حقيقية في ظل غياب المهاجم المواطن الذي همش في دورينا لاعتماد معظم المدربين على المهاجمين الأجانب والمشاركين منهم مع أنديتهم لا تتعدى دقائق معدودة لذلك يعيش المنتخب حالة من الإحباط واليأس من هذه المعضلة التي باتت تشكل تحدياً حقيقياً له في مسيرته وأن فقدان مجهود أي منهم نتيجة للعقوبة أو الإصابة يضعنا أمام منعطف صعب لا يحمد عقباه. وفي هذا الإطار دار الحديث عن كيفية التغلب على هذه المعضلة فما كان من الحوار إلا أن يأخذ أبعاداً أخرى تمس الواقع الكروي ونظام الاستعانة باللاعبين الأجانب ومسابقة دوري الدرجة الأولى.. وهنا بادر بعض الحضور بالسؤال عن جدوى مشاركة اللاعب الأجنبي في دوري الدرجة الأولى طالما ليست هناك استحقاقات خارجية تتطلب وجوده وأن اللاعب المهاجم المواطن قد يجد فرصته في هذه المسابقة لتوسيع رقعة الاختيار لدعم صفوف المنتخب وهذه ليست بدعة وإنما معمول بها في كثير من الدول إذا استثنينا دوري الرديف الذي يعد لاعبي الفريق الأول الخارجين من الإصابة أو الذين لا يشاركون الفريق في بعض المباريات. أما عن اللاعبين الأجانب فقد انصب الحديث عن العدد الذي وصل إلى أربعة وهناك أندية لديها خامات مواطنة تتفوق على الأجانب إلا أنها تستقطب أربعة إرضاءً وتنفيذاً لقرار غير ملزم، ولماذا الآسيوي تحديداً والذي يكبد الأندية مبالغ طائلة ومشاركته تبدأ من منتصف الموسم لأن البطولة تبدأ في ذلك الوقت فالاستعانة بهم لمدة عام تكبد الأندية مصاريف إضافية وأن المشاركين من أنديتنا فيها ناديان أو ثلاثة إن استمر النظام كما هو. نقاط هامة طرحها مهدي علي ومعاونوه وكلها تصب في صالح دعم منتخبنا الوطني خاصة مسابقة دوري الدرجة الأولى الذي يجب أن يكون بدون أجانب واللاعب الآسيوي وحتى عدد اللاعبين الأجانب الذي يصل إلى 56 لاعباً في الفرق الأربعة عشر. وأذكر أن مسؤولاً رفيعاً في اتحاد الكرة أبدى عدم رضاه من هذا العدد أيضاً أي أن هناك اتفاقا في أروقة الاتحاد ومصلحة المنتخب تطغيان على الساحة ولا أريد أن أبالغ في ذلك إذا قلت بأن وصولنا لنهائيات كأس العالم جاء بعد استغنائنا عن اللاعبين الأجانب، وقد لا يوافقني الرأي الكثيرون لكن هذا هو الواقع رضينا أم أبينا.. دخلنا عصر الاحتراف أم مازلنا في مرحلة الهواية والحد الفاصل بين الأمرين يحدده الفنيون وأصحاب العلاقة في الاتحاد ومصالح المنتخب والأندية المحترفة والالتزامات القارية ومتطلبات الاتحاد الآسيوي. وحتى مناقشة الأمر بين أطراف العملية الاحترافية في لجنة دوري المحترفين والاتحاد والأندية يبقى السؤال مشروعاً وننتظر الإجابة وصدور القرار الذي يغلب المصلحة العامة. عبدالله إبراهيم | Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©