الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين الهند والدول العربية

سلطان بن زايد يؤكد عمق العلاقات بين الهند والدول العربية
23 نوفمبر 2011 10:53
أبوظبي (الاتحاد) - أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، أن العلاقات الوثيقة والمتميزة بين الهند والدول العربية، ضاربة في عمق التاريخ الهندي - العربي المشترك خاصة العلاقات الودية التي جمعت بين الهند ودولة الامارات العربية المتحدة منذ امد بعيد. وقال ان العلاقات بين الامارات والهند شهدت تطورا في بداية القرن السادس عشر، وهي قائمة الى الآن، حيث قام بينهما ارتباط تجاري كان نموذجا للتعاون القائم على التفاهم واحترام المصالح المتبادلة والمشتركة وتقدير كل طرف للطرف الآخر. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة افتتاح ندوة حول العلاقات العربية - الهندية عبر العصور في التاريخ والفن والثقافة والتي ينظمها مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام والسفارة الهندية بالدولة والتي افتتحت اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي. وقال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان “لعلكم تذكرون ان الروبية الهندية ظلت مستخدمة في الامارات لفترة طويلة نتيجة للتبادل التجاري المنتظم بين البلدين والذي ادى الى ان تصبح الهند سوقا للصادرات الاماراتية التي كان معظمها من اللؤلؤ الطبيعي، وان تصبح الامارات سوقا رائجة للواردات الهندية من كل صنف مما ادى الى تواؤم كامل في علاقات الشعبين”. واشار سموه الى ان هذه الندوة تؤكد عمق العلاقات والوشائج والصلات بين الهند وبين دولنا العربية، وتؤشر الى ان الشعبين عاشا ماضيا مشتركا وكافحا طويلا من اجل السلام، وهما قادران على مواصلة هذا الدور، ويتطلعان معا لغد افضل لهما ولبقية شعوب العالم يعتمد السلم منهجا والتسامح سبيلا، واحترام الثقافة والعادات والتقاليد المشتركة اساسا. وكانت الندوة قد بدأت بكلمة لحبيب الصايغ مدير عام المركز، اشار فيها الى ان الندوة التي تدور حول العلاقات العربية - الهندية في التاريخ والفن والثقافة بالتعاون مع السفارة الهندية في أبوظبي، تعقد برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان من أجل المزيد من المعرفة ومن أجل توثيق المعرفة الحاصلة عبر تجربة متراكمة من العلاقات الضاربة في جذور التاريخ. وقال ان هذا النشاط يأتي متجاوباً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المنشغل أساساً بالبحث والدرس التاريخي باعتباره منبع ضوء حقيقياً نحو التأمل الأعمق والنظر الموضوعي في إشكاليات وتطلعات الحاضر، وأبعد من ذلك في استشراف المستقبل والإعداد له. واوضح الصايغ أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تتهيأ اليوم لمستقبلها الكبير وهي أكثر ثقة وقوة وطمأنينة، فقد حفلت العقود الماضية بمنجز أسهمت في تأسيسه وانطلاقه، وكان ذلك يتحقق يومياً واستراتيجياً، وهذه ميزة نادرة للإمارات في تناغم لافت وفي اتساق منقطع النظير. وأشار إلى “انه كان لا بد من هذا الحديث، ونحن في رحاب يومنا الوطني الأربعين نحث الخطى نحو استحقاق الاحتفال بمرور نصف قرن على تأسيس دولتنا. من جانبه، قال ام كيه لوكيش سفير جمهورية الهند لدى الدولة، ان العلاقات الهندية - العربية ضاربة في التاريخ، وان اول ملامح التفاعل بين الحضارتين يعود الى الالفية الثالثة قبل الميلاد، حيث تفيد الدلائل الاثرية بوجود تبادل بين الهند ومنطقة البحرين وعمان، ناهيك عن ادلة تشير الى التبادل التجاري والثقافي بين المنطقتين. واشار الى ان العلاقات العربية - الهندية توطدت قبل العصر الاسلامي، مشيرا الى ظهور مستوطنات عربية بين السواحل الغربية والجنوبية للهند ووصول روائع هندية الى مناطق عربية مثل اليمن وسوريا. وبعد ذلك، بدأت الجلسة الاولى التي كانت بعنوان “العلاقات الهندية - العربية من عصر ما قبل التاريخ الى العصر الجاهلي المتأخر”، وترأس الجلسة الدكتور مارك جوناثان بيتش مدير المناطق الثقافية في ادارة البيئة التاريخية بهيئة ابوظبي للثقافة والتراث، وشارك فيها الدكتور كريستيان فيلدة عالم آثار في دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة والذي تحدث عن “التواصل المبكر بين الهند وشبه الجزيرة العربية. كما تحدث في الجلسة الاولى الدكتور سونيل غوبتا محافظ مساعد متحف اله آباد الحكومة الهندية حول “المؤثرات الاثرية على التبادل البحري بين الامارات والهند الغربية من عصر ما قبل التاريخ، الالفية الرابعة قبل الميلاد، الى عصر ما قبل الاسلام المتأخر القرن الاول ما قبل الميلاد - القرن الخامس”. وكان الاستاذ عيسى عباس حسين مراقب المسح والتقنيات الاثرية في ادارة الآثار في الشارقة آخر المتحدثين في الجلسة الاولى، حيث تحدث عن العلاقات الهندية - العربية في ضوء الاكتشافات الاثرية في امارة الشارقة. وبعد ذلك، بدأت الجلسة الثانية للندوة والتي ترأستها الدكتورة فاطمة الصايغ استاذ مشارك بقسم التاريخ والآثار بجامعة الامارات، حيث تحدث في الجلسة البروفيسور محمد سليمان صديقي نائب رئيس جامعة العثمانية بحيدر آباد الهند عن العلاقة الهندية - العربية والجاليات والتجارة المسلمة من جنوب الهند، وعن ان ولادة الدين الاسلامي، وتوحيد العرب اعطت زخما جديدا للنشاط التجاري بالمنطقة. كما تحدث في الجلسة الدكتور فيصل سيد طه حافظ استاذ ومحاضر بقسم التاريخ الاسلامي بكلية الآداب جامعة بني سويف بمصر عن الروابط التجارية بين الامارات وشبه القارة الهندية في القرن الرابع الهجري. وكان المتحدث الأخير في الجلسة الثانية الدكتور امتياز احمد مدير مكتبة خودا بخش الشرقية باتنا بالهند الذي قدم “بعض التأملات حول الروابط الهندية - العربية في العصر الاسلامي والابعاد السياسية والاجتماعية والثقافية”. حضر افتتاح الندوة التي تستكمل اليوم، علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي بنادي تراث الإمارات، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©