شمسة سيف (أبوظبي)
لم يكن غريباً أن ينال «الفرسان» من «الغزل» مداه، وأن يجرى اللون «الأحمر» في الشرايين مثل الموج؛ لأنه أسعد عشاقه ومحبيه، وتحول إلى «جوهرة» غالية في القلوب، بعد موسم رائع، حقق خلاله «الثلاثية التاريخية»، ولكن منذ بداية الموسم الحالي، لم تقتنع جماهير الأهلي بمستوى البطل، وتراجع الأداء والنتائج، وخلال 9 جولات حتى الآن، حقق «الأحمر» ثلاثة انتصارات فقط، وداهمته الخسارة مرتين، والتعادل في 4 مباريات، ليتراجع إلى المركز السابع وله 13 نقطة، مما يعني أن حامل أختام دوري الخليج العربي فرط في 14 نقطة دفعة واحدة، قبل أن يصل قطار البطولة إلى منتصف الطريق».
جاءت الجولة التاسعة، ليخسر الأهلي ثلاث نقاط غالية من الإمارات على أرضه وبين جماهيره، وأصبحت الجماهير في حيرة، وتساءلت: هل يفقد الأهلي مستواه المعهود!، أم أنها مجرد كبوة سوف تنتهي، ليعود بعدها للمنافسة وحصد لقب من بطولات الموسم الحالي.
وكانت للجماهير آرائها حول غياب شخصية «البطل»، وتراجع مستوى الأهلي هذا الموسم بشكل ملحوظ، بعد النتائج غير المرضية، والأداء غير الثابت للفريق، مما أسهم في وجود الأهلي في المركز السابع بـ 13 نقطة من أصل 27 نقطة ممكنة.
وشخّص عشاق «الأحمر» تراجع مستوى الأهلي لهذا الموسم، أبرزها افتقاد اللاعبين إلى «روح الفريق الواحد»، والتي تعتبر من أهم النقاط الإيجابية التي كان يتمتع بها الأهلي الموسم الماضي، بعد أن حقق الثلاثية. وكان لصاحب البصمة الكبيرة في بلوغ الأهلي منصات التتويج الموسم الماضي، الروماني «كوزمين» نصيب من المسئولية عن تراجع مستوى الفريق لهذا الموسم من جماهير «الفرسان»، بعد الانتقادات التي نالها نتيجة المستوى الذي ظهر به الأهلي مؤخراً، فعدد كبير من جماهير «الأحمر» يؤكد أن «الروماني» افتقد التركيز، وبعد قراره بالاستغناء عن «هوجو»، الذي ترى الجماهير أنه من الصعب تعويضه.
وفي المقابل، جددت بعض جماهير «الأحمر» الثقة في المدرب، من منطلق أن الخلل ليس في الجهاز الفني، بل في روح الفريق الغائبة، باستثناء إسماعيل الحمادي، الذي أشادت به، حيث وصفته بنبض الأهلي، للروح العالية التي يمتلكها، وأدائه القتالي للدفاع عن قميص «الأحمر»، فيما اتفق الجميع على أن رادوي لم يشكل أي إضافة للفريق، ولا يلبي طموح «القلعة الحمراء»، لذلك وجب النظر في تغيير الأجانب وعلى رأسهم العجوز رادوي.
ويرى مشجعو الأهلي أن هذا الموسم للنسيان، بعد الأداء والنتائج غير المقنعة لهم، وأن الأهلي لم يستغل خدمات الغير، ليخدم نفسه، بل على عكس ذلك، وتمنوا أن تكون الخسارة من الإمارات هي الأخيرة للفريق، وأن يعيد الأهلي ترتيب أوراقه من جديد لاعتلاء قمة الترتيب، والبقاء ضمن مربع الكبار، واستمراره في المنافسة لحصد لقب من بطولات الموسم الجديد.
عدد اليوم
