القاهرة (الاتحاد) - أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، حفلاً على ضفاف النيل، تحت شعار «رسالة سلام للعالم»، حضره نجوم الفن وسفراء الدول المشاركة في الدورة الـ 35 للمهرجان التي ستقام من 27 نوفمبر الجاري حتى 6 ديسمبر المقبل.
وحرص عدد كبير من الفنانين على الحضور، ومنهم نبيلة عبيد ونادية الجندي ومحمود ياسين وفيفي عبده وسوسن بدر ومنة شلبي ونيللي كريم ونهال سلامة وأميرة فتحي، والمخرج خيري بشارة والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما وممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية والناقد الفني رفيق الصبان ولبنى عبدالعزيز وإلهام شاهين ودرة.
وقدم الحفل محمود قابيل الذي وجه كلمة باللغة الإنجليزية، معبراً خلالها عن دور مهرجان القاهرة السينمائي في بث السلام إلى كل دول العالم، حيث قال «سلمية، سلمية، سلمية» هذه الكلمة البسيطة جمعت وما زالت تجمع كل ثوار 25 يناير الثورة التي قامت من أجل السلام وبالسلام، واجتماع اليوم على ضفاف النيل لإرسال رسالة سلام وحب من خلال مهرجان القاهرة، ولا يوجد أفضل من لغة الفن لتوحيد الشعوب.
وقال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري، إن السينما هي اللغة الإنسانية الراقية التي تقرب بين الشعوب، وهي أيضاً من أجمل الوسائل الجاذبة للتواصل الإنساني، ومصر لديها تاريخ طويل من السينما تجاوز مائة عام، ومهرجان القاهرة السينمائي أيضاً تاريخ طويل من الإبداع والبناء الثقافي والفني، وسوف تكون دورته الجديدة الخامسة والثلاثون إضافة لهذا التاريخ.
وقال الدكتور عزت أبوعوف رئيس المهرجان: «السلام للعالم» أجمل وأفضل كلمات تعبر عما بداخلي فعلاً.
وأعربت نادية الجندي عن سعادتها بعودة مهرجان القاهرة في دورته الجديدة بعد توقفه العام الماضي بسبب الأحداث التي مرت بمصر، فهذا المهرجان واجهة مشرفة لمصر وللفن المصري، وهو أكبر دليل على أننا نملك فناً راقياً، خاصة أن حضارة أي أمة تقاس بمدى رقي فنونها.
وكان قد تم اختيار محمود عبدالعزيز رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية. وتشارك منة شلبي وخالد أبوالنجا في المهرجان عضوين بلجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية، وتم اختيار بشرى عضواً بلجنة تحكيم مسابقة أفلام حقوق الإنسان.
جدير بالذكر، أن عملية الإعداد لتنظيم العديد من الأحداث، وصلت إلى درجة التلويح بشطب المهرجان، بعد أن فجر الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري بشأن هذه الدورة من المهرجان، أزمة كبيرة بين مؤسسة يوسف شريف رزق الله، التي كانت تتولى مهمة تنظيم المهرجان، وبين جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثى، التي لجأت إلى القضاء بحجة عدم توافر شروط العلانية في مسابقة وزارة الثقافة.
وشهدت الفترة الماضية العديد من المخاوف بسبب ما تردد عن سحب الصفة الدولية عن المهرجان، والتهديدات بالإلغاء للعام الثاني على التوالي، نظراً لما تمر به مصر من حالة يسودها عدم استقرار الأوضاع السياسية، ثم تدخل الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لإنقاذ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من المشكلة، التي أوشكت أن تؤدي إلى إلغاء دورته الخامسة والثلاثين هذا العام، وطلب من إدارة المهرجان والأطراف المعنية بإقامته، أن تتضافر جهودها لإنجاح المهرجان في دورته المقبلة، وإبعاد المصالح الخاصة الضيقة، والنظر إلى الموضوع باعتباره مصلحة وطنية عليا، بعيداً عن المصالح الشخصية التي يتمسك بها البعض.
عدد اليوم
