محبة الأوطان هي أساس الروابط الوشيجة التي تجمع القواسم المشتركة حول المعاني الكبرى في الحياة، وفي مثل هذا اليوم من كل كل عام تتجدد ذكرى قيام دولة الاتحاد فتحمل نبض الوجود وروح الحلم وتحيي في النفوس الآمال والطموحات لتشكل دعوة لاستشراف المستقبل والتطلع في جدية نحو الغد، حيث تلتقي مفردات الموروث الشعبي الأصيل مع الفيض الغامر للاحتفال باليوم الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات من أبناء دول الخليج والجاليات العربية والأجنبية، الذين عبروا عن احتفائهم بهذه المناسبة الغالية على النفوس من خلال الخروج إلى الميادين العامة في كل إمارات الدولة حاملين الأعلام الوطنية ومرددين الأناشيد والأهازيج الشعبية.
واللافت أن الأطفال ارتدوا الملابس الوطنية مشاركة منهم للصغار من أبناء الدولة، وحملوا الأعلام وجابوا أماكن الاحتفالات وهم يلوحون بالأعلام الوطنية في حين استقل أبناء الجاليات العربية سياراتهم التي تزينت وجابوا بها الشوارع، ابتهاجاً بهذا اليوم الذي يعبر عن لحظة فارقة في تاريخ دولة الإمارات ، فتوحدت القلوب جميعاً على هذه الأرض الطيبة التي تحتفي بالأشقاء العرب وتمنحهم الحقوق والامتيازات من دون تمييز أو استثناءات.
ولا تخفى لبنى طرابيه «مقيمة وأم لثلاثة أطفال» مدى شغف أبنائها بحضور جملة الاحتفالات الوطنية إذ إنهم على حد قولها ارتدوا الملابس الوطنية الموشحة بالزينة التراثية في الصباح الباكر. وترى أنه من خلال وجودها منذ سنوات طويلة في الدولة وهي تشعر بأنها من أبناء البلد نظراً للحفاوة المستمرة التي تجدها من الأشقاء الإماراتيين.
ويوضح طلال عازب أنه من الذين يحرصون كل عام على تهنئة أصدقائه من أبناء الشعب الإماراتي في هذه المناسبة التي تتحد فيها المشاعر وتلتقي القلوب على الحب والإخاء والمودة، متمنياً أن يديم الله على شعب الإمارات السعادة والرفعة. ويبين أن دولة الإمارات نشرت المحبة بين الشعوب وأعطت أمثلة عليا في التسامح.
عدد اليوم
