مقتل 10 مدنيين بانفجار في مقديشو

قتل أكثر من عشرة مدنيين أمس، في انفجار في العاصمة الصومالية مقديشو، كما أفاد مصدر أمني. وقال الشرطي الصومالي عبد عمر «حصل انفجار قوي بعد ظهر اليوم(أمس) في واداجير»، أحد أحياء جنوب مقديشو. وأضاف «إنها قنبلة على حافة طريق، لدينا أكثر من عشرة قتلى سقطوا في الانفجار حتى الآن، لا نزال نسعى لمعرفة من كان الهدف، لكن كل القتلى من المدنيين». من جانب آخر، قصفت طائرات مقاتلة مناطق يسيطر عليها المتمردون جنوب الصومال أمس، في القتال الذي تشنه جيوش من المنطقة ضد مقاتلين متطرفين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، بحسب ما أفاد شهود عيان. وقال معلم عبد الله مؤمن، أحد وجهاء قرية الواك على الحدود الصومالية الكينية، إن «طائرتين مقاتلتين قصفتا قرية ياقلي ، وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون». وصرح أن «الطائرات أطلقت عدة قنابل، سقطت اثنتان منها بالقرب من بئر ضحلة يأخذ منها البدو الماء لمواشيهم .. ومعظم الضحايا هم من المدنيين». وقال عدن احمد، أحد السكان المحليين، إنه سمع عدة انفجارات قوية بعد أن شاهد طائرات عسكرية تحلق على ارتفاع منخفض في المنطقة. وأضاف أن «الانفجارات كانت قوية للغاية، وسمع دوي ستة انفجارات بالقرب من قرية ياقلي ، وحلقت الطائرات العسكرية فوق المنطقة لمدة عدة دقائق قبل أن تطلق صواريخها». وأكد شيخ ابراهيم محمد، القائد المحلي لحركة الشباب المتطرفة، تلك الهجمات، وقال «سمعنا أن طائرات العدو العسكرية تطلق الصواريخ على المدنيين، ولكن لا استطيع أن اكشف عن تفاصيل في الوقت الحالي». وأرسلت كينيا القوات والدبابات إلى جنوب الصومال الشهر الماضي، بعد أن اتهمت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بشن هجمات، والقيام بعمليات خطف على أراضيها، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مقاتلاتها ضربت قواعد للمسلحين. وتسيطر حركة الشباب على معظم مناطق جنوب الصومال، لكنها تقاتل كذلك الحكومة المدعومة من الغرب في مقديشو، فيما عبرت قوافل اثيوبية إلى مناطق وسط وجنوب الصومال خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش الكيني الميجور ايمانويل شيرشر على الفور، إلا أن رسائله على موقع تويتر تحدثت أمس، عن ثقة كينيا بهزيمة المسلحين المتطرفين. وجاء في إحدى رسائل شيرشر «النصر يلوح في الأفق .. حركة الشباب لن تخرج كقوة. سنقضي على فعاليتها، ونبعثهم إلى صفحات التاريخ». الحكومة الصومالية تشيد بتدخل اثيوبي محتمل مقديشو (ا ف ب) - أشاد وزير الدفاع الصومالي خلال مؤتمر صحفي بمقديشو، باحتمال تدخل اثيوبي جديد في الصومال لمساعدة الحكومة الانتقالية على دحر المتمردين المتشددين. وقال حسين عرب عيسى «نحن نرحب بالقوات الاثيوبية إذا دخلت الصومال وقوات أي بلد آخر يرغب في التصدي للشباب المجاهدين، شرط عدم انتهاك سيادتنا». وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ليل الأحد الاثنين بعد عودته من زيارة لاثيوبيا «نحن بحاجة لمساعدة المجموعة الدولية في محاربة المقاتلين المرتبطين بالقاعدة». وقال زعماء محليون صوماليون إن العديد من قوافل العربات المصفحة وناقلات الجند الاثيوبية دخلت الصومال نهاية الاسبوع في منطقتي جالجودوغ وحيران الوسطى. وأشار شهود إلى تحركات قوات مماثلة في الجنوب في منديرا عند نقطة التقاء الحدود الاثيوبية والكينية والصومالية. ومنذ انسحاب القوات الاثيوبية في بداية 2009 من الصومال بعد غزو استمر عامين تمكنت خلاله القوات الاثيوبية من هزم قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على معظم مناطق الوسط والجنوب الصومالي، أبقى الاثيوبيون في مناطق عديدة من حدودهم على وحدات عسكرية.ونفت اديس ابيبا رسمياً دخول قواتها إلى الصومال.