السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النشامى» يرفع شعار «القتال» أمام أوروجواي المتأهب للاحتفال

«النشامى» يرفع شعار «القتال» أمام أوروجواي المتأهب للاحتفال
20 نوفمبر 2013 09:54
يسدل منتخبا أوروجواي والأردن الستار على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عندما يلتقيان اليوم على استاد “سينتيناريو” في مونتفيديو عاصمة أوروجواي في مباراة الإياب بالدور الفاصل في التصفيات. ويتنافس المنتخبان اليوم على المقعد الأخير في المونديال البرازيلي حيث تأتي المباراة بعد انتهاء حسم جميع المقاعد الأخرى. ومع انتهاء مباراة الذهاب بفوزه بخماسية نظيفة لصالحه على ملعب المنتخب الأردني في عمان، يملك منتخب أوروجواي لكرة القدم عاملاً إضافياً يحسم له المواجهة المرتقبة اليوم مع ضيفه الأردني حيث يخوض المباراة مفعماً بالثقة والمعنويات العالية، ويتسلح بالأرض والجمهور من أجل تقديم عرض متميز، مما يجعل المواجهة احتفالية بالتأهل أكثر منها صراعا على البطاقة. وحسم منتخب أوروجواي (السيليستي) أو (السماوي) بطاقة التأهل بشكل منطقي من خلال الفوز ذهابا على المنتخب الأردني في عقر داره ليخوض لقاء الإياب اليوم بأعصاب هادئة بحثاً عن فوز جديد يحتفل من خلاله مع الجماهير بالتأهل للمونديال. وتبدو الفرصة متاحة بقوة أمام منتخب أوروجواي للاحتفال بوصوله للمرة 12 في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم، بعد الظفر باللقب مرتين عامي 1930و1950، نتيجة الفوز العريض على الأردن في الذهاب بخماسية دون رد في عمان. وفي الوقت الذي يؤكد فيه لاعبو أوروجواي بأن “90 دقيقة” فقط تفصلهم عن الإعلان الرسمي للتأهل، فإن “النشامى” يسعى لاستثمار الفرصة التاريخية من خلال الظهور بصورة مغايرة عن مباراة الذهاب، وتحقيق العديد من المكاسب التي يتقدمها اظهار الوجه الحقيقي لمستوى كرة القدم الأردنية أمام العالم. يمتلك منتخب الأردن المقومات لتحقيق نتيجة مشرفة كون ظروف مباراة الإياب ستكون أفضل من الظروف التي عانى منها “النشامى” قبل مباراة الذهاب، إذ أن المنتخب أصبح مقتنعا بأنه خارج حسابات مونديال البرازيل، وسيخوض المواجهة بعيداً عن أي ضغوطات نفسية، ولذلك يسعى إلى إثبات نفسه، ونقل صورة مشرفة عن كرة القدم الأردنية والعربية. وسيعود عامر شفيع إلى تشكيلة الفريق اليوم، بعد الغياب عنه في مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، لتشكل عودته ورقة مهمة للجهاز الفني، في حين سيتولى قيادة خط الدفاع حاتم عقل ومحمد مصطفى ومحمد الدميري وعدي زهران، فيما تناط مهمة بناء الهجمات إلى بهاء عبد الرحمن وشريف عدنان ويوسف الرواشدة وخليل بني عطية وعدنان عدوس، مع تواجد أحمد هايل أو ثائر البواب رأس حربة في المقدمة. ويخوض المنتخب الأردني المباراة بهدف تحسين الصورة والظهور بأفضل شكل ممكن مع خطوة النهاية له في هذه التصفيات ولكنه يدرك أيضا أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل وأن الأمل يبقى قائما رغم ضعفه ولذلك سيبحث اليوم عن الفوز بغض النظر عن النتيجة النهائية. وإلى جانب التاريخ والخبرة والإمكانيات الفنية والبدنية والخططية التي يتميز بها منتخب أوروجواي الحافل بالعناصر المحترفة، سيصطدم منتخب الأردن في هذه المباراة بحقيقة أخرى وهي أن الفريق المضيف لم يخسر على ملعبه منذ أكثر من أربع سنوات وبالتحديد منذ أكتوبر 2009. ومع وجود العناصر المتميزة مثل إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ولويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي تحت قيادة المدرب أوسكار تاباريز، ينتظر أن يحسم الفريق تأهله للنهائيات دون عناء ويبقى أمل المنتخب الأردني (النشامى) معلقا بتقديم عرض قوي يحسن به صورته بعد الهزيمة الثقيلة على ملعبه ذهابا. ورغم الفوز الكبير ذهابا، كانت معظم تصريحات نجوم أوروجواي ومدربهم تصف في عدم الاستهانة بالمنافس إيابا وأن احترام المنتخب الأردني يظهر من خلال التعامل معه بشكل جدي. وفي المقابل، ما زالت ذكريات الملحق الآسيوي الفاصل عالقة في أذهان المنتخب الأردني ومديره الفني المصري حسام حسن حيث تعادل الفريق مع منتخب أوزبكستان في مجموع المباراتين واحتكما لضربات الترجيح التي منحت بطاقة التأهل للدور العالمي الفاصل إلى النشامى. ويرى حسن ولاعبوه أنه لا مستحيل ولكن الواقع والمنطق يرجح كفة أوروجواي ولذلك سيكون الهدف الأبرز للفريق هو الظهور بشكل إيجابي في مباراة الغد وتحسين الصورة لإسعاد الجماهير التي ما زالت تساند النشامى. وكانت الحفاوة التي استقبلت بها الجماهير الأردنية منتخب أوروجواي ذهابا وحرصهم على تحية لاعبي أوروجواي لدى دخولهم الملعب ومع كل هدف يسجلونه سببا في حرص جماهير أوروجواي على رد التحية من خلال التعامل بشكل رائع مع منتخب الأردن في مباراة اليوم. لذلك، حرصت مجموعة من المشجعين على تدشين حملة في الأيام الماضية للحث على عدم التصفيق أو إثارة أي ضوضاء خلال عزف السلام الوطني الأردني وضرورة استقبال لاعبي النشامى بالترحاب والتقدير.
المصدر: مونتفيديو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©