الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تخطط لبناء محطة للطاقة الشمسية بـ 380 مليون دولار

12 ابريل 2007 02:07
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه أن منطقة الخليج تعاني من ندرة المياه، وتعتبر محطات التحلية من أهم مصادر المياه فيها، وهي عملية تنطوي على فائدة مزدوجة، إذ تتمثل نواتجها في المياه والطاقة الكهربائية، وهما الأمران المطلوبان من أجل تنمية البلاد وتحسين مستوى المعيشة· وقال معاليه في كلمته التي ألقاها في منتدى القيادات حول التحلية وإعادة استخدام المياه الذي بدأ أعماله أمس في سنغافورة ويستمر لمدة يومين بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين والمختصين والخبراء من كافة أرجاء العالم ان الإمارات وبسبب موقعها الجغرافي الكائن في منطقة جافة تعاني من قلة المياه وانخفاض معدل الأمطار الذي لا يتجاوز 115 ميلمترا سنويا وعدم توفر المياه السطحية الدائمة، ولذلك تستخدم المياه الجوفية لتلبية الاستخدامات المتعددة للمياه· واضاف معاليه أن المياه الجوفية غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد على المياه والناجم عن التوسع المدني والزيادة السكانية وارتفاع مستوى المعيشة والتطور الذي تشهده قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة، ولهذا كانت هناك حاجة ملحة للبحث عن مصادر مياه بديلة ومنها استخدام تقنيات تحلية المياه المالحة، حيث يصل إنتاج الإمارات السنوي من المياه المحلاة إلى 950 مليون متر مكعب· وقال معاليه إن هذا المنتدى يتناول قضية لها بالغ التأثيرعلى حيوية الاقتصاد في المناطق التي تعاني من شح المياه، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، منوها انه لطالما كانت الموارد المائية مصدر قلق كبير لصناع السياسة، ولا سيما بعد تكرار حالات الجفاف المزمنة التي تعاني منها مناطق عديدة في جميع أنحاء العالم، وما سببه ذلك من زيادة في عدد الدول التي تعاني من نقص في موارد المياه· وأوضح بأن صناع السياسة وعلماء البيئة والزراعة يركزون على سبل الزيادة الاقتصادية للموارد المائية، وذلك في ظل مواجهتهم لمشكلة الطلب المتزايد على المياه والنقص في الكميات المتوفرة منها عبر المصادر التقليدية مثل المياه الجوفية والسطحية· وقال معاليه أنه ونتيجة لذلك سيشهد القرن الحالي تركيزا أكبر على تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي لمحاولة الاستفادة منهما كمصدرين هامين يساهمان في تغطية الطلب العالمي على المياه· وأكد معالي وزير البيئه والمياه على أن حكومة دولة الإمارات وبتعليمات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تضع قضية الحفاظ على المياه ضمن أهم أولوياتها، حيث حققت الإمارات إنجازات كبيرة على هذا الصعيد وتمكنت من تلبية الطلب المتزايد على المياه عن طريق زيادة إنتاجها من المياه المحلاة· كما بذلت الحكومة جهودا كبيرة في مجال المحافظة على مصادر المياه الجوفية عبرعدة وسائل مثل استمطار السحاب وبناء ما يزيد عن 115 سدا تخزينيا واستخدام أساليب متطورة للري مثل التنقيط والرش والتي تغطي أكثر من 85 بالمائة من الأراضي المزروعة وتشجيع استخدام البيوت البلاستيكية والزراعة بالماء· محطة للطاقة الشمسية وذكر معاليه بأن حكومة أبوظبي تعتزم بناء محطة للطاقة الشمسية بكلفة 380 مليون دولار أميركي، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، كما تسعى دبي لزيادة الاهتمام بطاقة الرياح والطاقة الشمسية لتكونا ضمن سلة الطاقة التي تعدها لتلبية احتياجاتها المستقبلية، مؤكدا بأن الامارات تحرز تقدما ملحوظا في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، حيث تصل الكميات السنوية لهذه المياه المعالجة إلى ما يقارب من 338 مليون متر مكعب، حيث وصلت نسبة استخدام المياه المعالجة إلى 60 بالمائة في عام ،2006 منوها أنه يتم تطوير أنظمة معالجة مياه الصرف من قبل القطاع الخاص، ويكون ذلك في بعض الحالات بالتعاون مع القطاع الحكومي· وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©