الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سبيت خاطر: دفعنا ثمن عدم استثمار «الذهاب»

سبيت خاطر: دفعنا ثمن عدم استثمار «الذهاب»
22 نوفمبر 2015 00:01
عبدالله القواسمة (أبوظبي) قال سبيت خاطر نجم المنتخب الوطني سابقاً، إن الأهلي دفع ثمن عدم استثماره مباراة الذهاب بالصورة المثالية، وكان من المفترض أن يستغلها للخروج بنتيجة إيجابية تلبي تطلعاته في «الإياب»، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن «الفرسان» لم يقدم عرضاً طيباً في مواجهة العودة التي أسهمت بعض التفاصيل الصغيرة دون تحقيقه النتيجة التي يتمناها الجميع، وأبرزها تغيير أحمد خليل غير المبرر في الشوط الثاني، إلى جانب طرد سالمين خميس. وأكد سبيت خاطر أن خروج خليل يعتبر نقطة التحول الأبرز في المباراة، ومهما كانت مبررات كوزمين، فلا يوجد أي سبب مقنع يبرر قيامه بإخراج لاعب بحجم خليل، لافتاً إلى أن هذا التغيير أحدث إرباكاً واضحاً على الحضور الذهني للاعبين تجاوز ما أحدثه خروج سالمين خميس بالبطاقة الحمراء، في حين أن المدرب كان بإمكانه إجراء تغيير آخر في المنظومة الهجومية، على أن يتم الإبقاء على خليل في الملعب، نظراً للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، والتي لا يمكن تجاوزها، لافتاً إلى أن الصعوبات التي واجهها الأهلي في المباراة تمثلت الفروقات البدنية، إذ بدا واضحاً تمتع لاعبي جوانزو بقدرات أفضل في هذه الجزئية. ورأى سبيت خاطر أن دخول السعيدي بديلاً لأحمد خليل لم يثرِ الحضور الفني للأهلي، بعدما أسهمت حالة الطرد التي طرأت على تشكيلة الأهلي في الحد من النزعة الهجومية للسعيدي، مشيراً إلى أن الحالة الهجومية للأهلي ستكون أفضل لو تم الإبقاء على خليل في الملعب مع إحداث تغييرات أخرى تشمل الوسط. وعن هدف جوانزو، أكد سبيت أنه جاء بسبب المهارة الكبيرة لأليكسون وليس لخطأ دفاعي، مشيداً بالحضور الدفاعي المحكم للاعبين الأهلي طوال التسعين دقيقة، وأن أليكسون يعتبر أحد أفضل المهاجمين في القارة الآسيوية، ولا يمكن تجاوزه أو إغفال النظر عن تحركاته الخطيرة مهما كان وقع اللعب بطيئاً. وعن الفرصة التي أهدرها ليما في الشوط الثاني، وكانت كفيلة بالتعادل، أكد سبيت أن الفرصة أكثر خطورة من الفرصة التي لاحت لأليكسون وجاء منها هدف الفوز، مشيراً إلى أن ليما ممتاز لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة بالشكل الأمثل، وكانت ستدخله التاريخ، ولكن القدر حال دون ذلك. وأضاف أن الأهلي أفضل بكثير في الإياب، وارتدى ثوباً فنياً رائعاً بعدما سعى جاهداً للهجوم واللعب بطريقة جريئة في الشوط الأول، مضيفاً أنه كان يتمنى لو كان عمد الأهلي إلى اللعب بهذه الطريقة في الذهاب؛ لأنها تكفل له تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في لقاء العودة الصعب الذي أقيم في أجواء لم يعتد عليها اللاعبون. وأنهى سبيت خاطر حديثه بتوجيه التحية والإشادة إلى الأهلي الذي مثل الوطن أروع تمثيل في الاستحقاق الآسيوي، قائلاً: أبارك الأداء المشرف الذي قدمه في المباراة وللاعبين روحهم القتالية العالية، وأؤكد أن الأهلي حقق مكاسب كبيرة من خلال المشاركة في الاستحقاق القاري، خاصة في المباراة النهائية، وأرى أن أحمد ديدا وماجد حسن قدما خلالها الأداء الأفضل، إذ اعتبر وجودهما في الأهلي والمنتخب الوطني بمثابة مكسب كبير لكرة القدم الإماراتية. ومن جانبه، قال فؤاد أنور نجم الكرة السعودي والمحلل الفني أن جوانزو امتلك زمام التفوق الخططي، بعد حالة الطرد، التي أثرت على اللعب الجماعي لـ «الفرسان»، الذي تحمل أعباء بدنية كبيرة في محاولة لنقل الكرة إلى نصف الملعب الصيني، لكن دون فائدة في الشوط الثاني. ويرى فؤاد أنور أن خبرة الفريق الصيني ونجومه الأجانب والمدرب الخبير والأرض والجمهور، جميعها عوامل أسهمت في ترجيح كفة جوانزو على الأهلي، ولكن «الفرسان» قدم مباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والمتابع لمسيرة الأهلي في البطولة يدرك جيداً أنه لم يسبق له، وأن واجه مثل هذه الضغوطات الكبيرة، مشيراً إلى أن خطورة جوانزو تمثلت في امتلاكه القدرة على صناعة الهجمات، والفرص من مختلف المحاور، الأمر الذي قابله الأهلي بقدرات دفاعية كبيرة يحسد عليها، باستثناء الهدف الذي جاء بفضل براعة كبيرة من أليكسون. وأضاف أن جوانزو يعتبر حديث عهد بالبطولات القارية، حيث بدأ بالبروز آسيوياً قبل 5 أعوام فقط، وهو يعكس التطور المتسارع الذي تشهده الكرة الصينية في الآونة الأخيرة، التي تتسلح بالإمكانات البشرية والمادية الكبيرة، ومن شأنها أن تنعكس بشكل كبير على الحضور الصيني في البطولات العالمية مستقبلاً. وانتقد فؤاد أنور بشدة أداء الحكم الأوزبكي الذي أدار المباراة، خاصة في قراراته ضد لاعبي الأهلي، إذ رأى أن قرار طرد سالمين خميس كان مبالغاً فيه، والحالة تستوجب البطاقة الصفراء، في حين أن قرارات عدة أخرى قاسية بحق لاعبي الأهلي، مشيراً إلى أن أي لاعب يعرف ما تحدثه قرارات الحكم القاسية من تأثير سلبي على اللاعبين، وتدفع أداءهم عادة إلى التوتر والعصبية الزائدة. وشدد فؤاد أنور على أن نظام دوري أبطال آسيا الذي ينص على تقسيم مجموعات البطولة في دورها التمهيدي على المناطق الجغرافية أسهم في غياب الغرب عن منصة التتويج في السنوات الماضية؛ لأنها تتصارع فيما بينها على حجز بطاقات التأهل إلى الأدوار النهائية لتفاجأ حينها بالمستويات المتطورة لفرق شرق القارة التي قطعت في الآونة الأخيرة خطوات كبيرة ومتسارعة، وأسهم هذا الأمر في غياب أندية غرب آسيا بصورة واضحه عن اللقب القاري الأغلى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©