الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة بددت الكثير من الوقت ولم تنفذ أياً من وعودها

10 نوفمبر 2012
باريس (ا ف ب) - اعتبر أمين عام حزب نداء تونس، (يمين ليبرالي)، الوزير السابق الطيب البكوش، أنه “تم تبديد الكثير من الوقت” و”لم يتم الوفاء بأي وعد” منذ انتخابات 23 أكتوبر 2011 التاريخية ووصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس. وقال البكوش خلال مؤتمر صحفي في باريس أمس الأول، إنه “منذ أكثر من عام من وصولهم إلى السلطة، لم يتم الوفاء بأي تعهد جدي. ليس لدينا حتى الآن دستور ولا هيئة انتخابية مستقلة ولا هيئة مستقلة للقضاء أو الصحافة. لم يتم إنجاز أي شيء من ذلك”. واتهم القيادي المعارض، حزب النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم بأنه “قام بحملته على أساس تصور مدني وجمهوري للدولة التونسية واحترام مكاسب المرأة، لكن في الواقع الأمر مختلف تماماً. لقد بدأوا في محاولة تغيير المشهد المجتمعي والثقافي والسياسي لتونس”. وحزب نداء تونس أطلقه في يونيو 2012 رئيس الوزراء السابق (فبراير حتى أكتوبر 2011) الباجي قايد السبسي (85 عاماً) الذي كان قد تقلد العديد من المناصب السياسية العليا في عهدي الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. ويطرح هذا الحزب نفسه باعتباره القوة الرئيسية القادرة على تجميع الأحزاب المعارضة الليبرالية واليسارية في تونس. وقال البكوش “تلقينا منذ تشكيل الحزب أكثر من مائة ألف طلب عضوية”، غير أنه رفض إعطاء رقم عن العدد الفعلي لمنخرطي حزبه. وأضاف “بدأت النهضة تشعر بالانزعاج من اختراق نداء تونس، ولذلك بدأ استخدام العنف السياسي”، في إشارة على ما يبدو إلى مقتل مسؤول محلي في اتحاد المزارعين وحزب نداء تونس في ولاية تطاوين (جنوب) منتصف أكتوبر، على هامش مواجهات مع أنصار إسلاميين نظموا تظاهرة للدعوة إلى “تطهير الإدارة من أزلام النظام السابق”. وحزب قايد السبسي الذي يبدو أنه يلقى تجاوباً، خصوصاً في الأوساط الليبرالية الخائفة من حدوث عدم استقرار اقتصادي وأمني في تونس، متهم من النهضة، خصوصاً، بأنه ملاذ للأعضاء السابقين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (منحل بأمر قضائي)، حزب بن علي الذي أطيح به من الحكم في 14 يناير 2011 إثر ثورة شعبية غير مسبوقة على نظامه. وعلق البكوش قائلاً “يقولون نداء تونس ليس إلا عملية تدوير للتجمع الدستوري الديمقراطي. هذا زيف وتهجم لا أساس له”، موضحاً أن حزبه مفتوح “لكل المواطنين التونسيين الذين لا توجد مآخذ عليهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©