ألفارو: لم أتوقع الفوز الكبير وأقنعت كاظم بالعودة للدفاع حتى نهاية الموسم

ممدوح البرعي: كان طرد اللاعب عبدالرحمن محمد بعد أن اعتدى وهو في حالة من الثورة والغضب على نيناد يستروفيتش بالضرب بدون كرة أمام أعين الحكم، وثانياً عودة كاظم علي إلى خط الدفاع بعد تجربة قصيرة ناجحة في الهجوم، أهم ما حملته رياح المباراة التي خرج بها النصر من النفق المظلم، محققاً فوزاً عريضاً خارج أرضه على دبي 4/1 في موقعة استطاع بها ''العميد'' أن يمحو آثار خسارة مماثلة تماماً وبنفس النتيجة في اللقاء السابق أمام الأهلي، وكأنما أراد القدر أن يترك آثاراً للجراح ليرتفع النصر الى 20 نقطة بعيداً عن الدوامات والاحتمالات، تاركاً دبي (16) نقطة لما سوف تبوح به أسرار المواجهات الست القادمة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم· وعن طرد مدافع دبي عبدالرحمن محمد في الدقيقة 72 من لقاء أمس الأول قال محمد المنسي مدرب الفريق: إن الكارت الأحمر كان صحيحاً ولا جدال في قرار الحكم، فقد كان الاعتداء واضحاً وعلى مقربة منه تماماً ولا اعتراض على الطرد، لكنني أدرك أن عبدالرحمن محمد لاعب خلوق وليست له أية سوابق مماثلة وأن خروجه عن شعوره الى هذا الحد لابد أن وراءه شيئاً مَّا، فربما تعرض لاستفزاز كبير من نيناد يستروفيتش مهاجم النصر، وإلا فلماذا يتصرف بهذه الطريقة وهو يعرف أن الحكم يراه؟! وعن عودة كاظم علي لاعب النصر الى خط الدفاع بعد أن لعب كرأس حربة منذ بداية الدور الثاني وأحرز هدفين قال البرازيلي الفارو مدرب النصر: إنني تحدثت إليه قبل اللقاء وأقنعته بالعودة الى المراكز الدفاعية، وقد تألق فيها وكان نجماً في لقاء دبي، لأن لديه القدرة على التغطية وراء محمد خميس ودرويش أحمد، وعندما تحدثت إليه بشأن العودة للدفاع قلت له: إن فرصته لن تكون كبيرة في الهجوم، لأن هناك يستروفيتش ووليد مراد ومحمد ابراهيم وعامر مبارك، وفي المقابل فإن كاظم يمثل ضلعاً أساسياً في الخماسي الدفاعي الذي يضم معه خالد سبيل ودرويش أحمد ومحمد خميس ويوسف موسى، وهو يملك قدرة عالية على تحريك زملائه وهو في موقع الليبرو ولا غنى عنه كلاعب أساسي في كل المباريات، وقد اقتنع كاظم واتفقنا على أن يعود للدفاع حتى نهاية الموسم كما كان الحال في المواسم السابقة· مفاجأة كبيرة وعن المباراة نفسها قال مدرب النصر: إن النتيجة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، حيث لم أكن أتوقع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة، وإن كنت قد توقعت الفوز بصورة عامة وسعيت إليه، وربما سهل من مهمة فريقي طرد مدافع دبي في الشوط الثاني فارتبك الفريق وصارت مرتدات النصر غاية في الخطورة وانفتحت المساحات واستطعنا تعزيز الفوز وزيادة رصيد الأهداف· وأضاف الفارو أن الفريق لم يؤد بالصورة المطلوبة خلال الشوط الأول وتعرض مرمانا لهدف مبكر هو الذي دفع الفريق الى مزيد من القوة والإصرار خاصة على مستوى وسط الميدان، حيث ارتفع التركيز وجاءت التمريرات أكثر دقة والتطبيق التكتيكي أكثر التزاماً، وتمكن الفريق من التعويض ثم التقدم سريعاً، وهو ما زاد من ثقة اللاعبين ودفعهم الى أداء قوي تماماً في الشوط الثاني فسيطروا وصنعوا هجوماً مرتداً متواصلاً على مرمى دبي كللوه بهدفين جديدين· وقائع مثيرة في المقابل قال محمد المنسي مدرب دبي عن المباراة: إنها بدأت بمسار طبيعي واستطاع فريقه التقدم قبل أن يرتكب بعض الأخطاء التي تسببت في هدفين للنصر، لكن كان بوسعه التعويض، وبدأ بصورة جيدة في الشوط الثاني، وأجرى تغييرين هجوميين سعياً للتعادل ومحاولة تحقيق الفوز، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أصيب عدنان حسن إحدى الأوراق الهجومية التي دفعنا بها في الشوط الثاني، ولم يكمل سوى دقائق قليلة على أرض الملعب، ثم كان الطرد والنقص عاملين حاسمين، إضافة الى الفارق الكبير في الإمكانات المتاحة مع فريق النصر وهو فريق كبير وعريق ويتمتع بخبرات أعلى ورصيد أكبر من اللاعبين فارتبك فريقي في الشوط الثاني خاصة بعد الطرد ولعب كل لاعب على طريقته الخاصة، وفي مباراة كهذه فإن خسارة لاعب واحد قد تسبب فارقاً على المستوى النفسي ومستوى الجهد الجماعي·