الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تطرح مشروع رفع تمثيلها بالأمم المتحدة إلى دولة مراقبة

10 نوفمبر 2012
نيويورك (وكالات) - كشفت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة عن توزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لحصول فلسطين على صفة “دولة غير عضو”. وحث مشروع القرار مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة. وفي انقسام واضح بين مواقف السياسيين الإسرائيليين، دعا إيهود أولمرت رئيس الوزراء السابق في نيويورك إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين خلال السنوات الأربع القادمة لأن العالم لم يعد يتحمل تصرفات إسرائيل مع الفلسطينيين، فيما شدد يائير ليبيد زعيم الحزب الإسرائيلي “يوجد مستقبل” على الرفض المطلق لأن تكون القدس عاصمة لفلسطين في محاضرة ألقاها أمام “مجلس السلام والأمن” الإسرائيلي. فقد وزعت السلطة الفلسطينية مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يوم 8 نوفمبر يتضمن رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى “دولة مراقبة”. وأشار دبلوماسيون إلى أنه سيتم الاقتراع على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة في وقت لاحق من الشهر. وأكد مشروع القرار على التزام “السلطة” بحل الدولتين، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام إلى جوار إسرائيل. كما حث المشروع مجلس الأمن على الاعتراف بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة. ويتضمن المشروع ضرورة تعبير الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن “الحاجة الملحة إلى استئناف وتسريع وتيرة المفاوضات في عملية السلام في الشرق الأوسط. واشتمل أيضا على قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والأسرى” وفقا لقرارات الأمم المتحدة. وأشار دبلوماسيون إلى أنه إذا تمت الموافقة على مشروع القرار فإن فلسطين ستحصل على “صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة، دون المساس بالحقوق والمزايا المكتسبة ودور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا للشعب الفلسطيني”. ويعني حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو، على غرار الفاتيكان، الاعتراف ضمنيا بدولة فلسطينية. كما يعطيها حق الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث يمكنهم التقدم بشكاوى ضد ضد إسرائيل. ومن المتوقع أن يحظى رفع مستوى التمثيل بالموافقة في أي تصويت بالجمعية العامة. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد الاقتراع في الجمعية العامة. وسيلتقى وزراء خارجية دول الجامعة العربية الأسبوع المقبل يومي 12 و13 نوفمبر لبحث مشروع القرار، الذي يطلب أيضا من مجلس الأمن الدولى “النظر بإيجابية” لطلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وهو ما عارضته أميركا باستمرار وهددت باستخدام حق النقض “الفيتو” لمنعه. ويجب أن يوافق مجلس الأمن على منح صفة دولة عضو بعكس صفة مراقب، التي لا تحتاج إلا إلى موافقة الجمعية العامة. وحسب البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة فإن 132 دولة تعترف بدولة فلسطين حاليا بالفعل. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء السابق “إيهود أولمرت” على ضرورة الوصول إلى حل سياسي مع الفلسطينيين خلال السنوات الأربع القادمة، خلال محاضرة ألقاها بجامعة كولومبيا في نيويورك أمام جمع من الطلبة بالولايات المتحدة. وقال أولمرت إنه من وجهة نظره فإن “موضوع التفاوض مع الفلسطينيين سيكون أهم موضوع في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية يجب أن يشارك بشكل مباشر في جولات تفاوض تهدف إلى تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن أولمرت تحدث طويلاً خلال المحاضرة عن محاولاته للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. وأكد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يقل له “لا” مرة واحدة، مؤكدا أنه كان ينقصه وعباس شهرين للتوصل إلى اتفاق سلام دائم. وحذر أولمرت من أن إسرائيل ملزمة بالتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين في أقصر فترة ممكنة، لأن العالم لم يعد يتحمل سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين. وأن توجه “إسرائيل” الحالي وأفعالها سيؤدي إلى عزلها عن العالم. كما حذر أولمرت من أن تؤول الأمور إلى فرض حل دولة ثنائية القومية كحل وحيد لإنهاء الصراع، قائلاً “إن الوقت آخذ في النفاذ وذلك ضد مصلحة إسرائيل، لأنه في دولة ثنائية القومية سوف يصبح فيها الفلسطينيين هم الأكثرية”. وعن نيته خوض المنافسة في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، أجاب أولمرت: “سوف أقرر ذلك عندما أعود لإسرائيل. على الصعيد نفسه، قال يائير لبيد زعيم حزب “يوجد مستقبل” يعتقد أنه “إذا تبنت إسرائيل موقفا عنيداً فيما يتعلق بالقدس المحتلة كما فعلت في حق العودة، فإن ذلك سيدفع الفلسطينيين للتنازل عن مطالبتهم بأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية”. وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس أن يائير أدلى بهذه التصريحات في محاضرة له أمام “مجلس السلام والأمن”، الذي يضم أعضاء سابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعملون على تقدّم العملية السلمية مع الفلسطينيين. وأجاب يائير على سؤال خلال المحاضرة عن إمكانية بقاء 300 ألف فلسطيني في القدس الشرقية قائلاً “في دولة إسرائيل يعيش كثير من العرب ويجب أن نتعلم كيف نعيش معهم”. وأصر يائير على أنه في أسوأ الأحوال يمكن لإسرائيل “التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين بدون اللجوء إلى تقسيم القدس أو نقل السيادة على الجزء العربي منها إليهم”. وتساءل لبيد خلال المحاضرة “لماذا تنازل الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجأة عن حق العودة في مقابلته مع القناة الثانية الإسرائيلية؟”. وأجاب على نفسه قائلاً “تنازل لأنه أدرك أن هناك إجماعا إسرائيليا في هذا الموضوع، والشيء نفسه يجب أن يتم في موضوع القدس”. وأضاف أنه “فيما يخص القدس لا توجد تسويات”. وقال يائير “إذا أدرك الفلسطينيون أنه بدون القدس ستكون لهم دولة فإنهم سيتنازلون عن عنها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©