توقعات بفوز خجول لـ العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التركية

توقعت استطلاعات الرأي فوز الحزب الحاكم في تركيا حزب العدالة والتنمية بـ40 إلى 50% من الأصوات، ليعزز سلطته في الانتخابات البلدية التي تجري في 29 مارس، في تحسن لأدائه عن الانتخابات التشريعية عام ·2007 ويعتبر الاستحقاق اختبارا لشعبية حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان نظرا لتجنب الحزب حظرا قضائيا في العام المنصرم بتهمة ممارسة نشاطات مناهضة للعلمانية· وأعرب اردوجان عن ثقته في مواجهة حزبي المعارضة (حزب الشعب الجمهوري وهو اجتماعي-ديمقراطي، وحركة القوميين)، غير أن عددا من المراقبين شكك في إحراز حزبه نصرا ساحقا بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية بشكل خاص· وقال المحلل السياسي دوغو أرجيل ''نشهد تدهورا سريعا للمؤشرات الاقتصادية، والحكومة فشلت في وضع خطة حقيقية'' للرد· وأضاف ''سيصوت الناخبون للعدالة والتنمية بغياب معارضة قوية، لكنهم سيوجهون تحذيرا جديا اليه''· وتلقت تركيا ضربة قوية نتيجة الأزمة، فيما شارفت المؤشرات مرحلة الخطر، حيث بلغت نسبة البطالة مستوى قياسيا في مارس وشملت 13,6% من العاملين· وكان أردوجان أعلن خفضا مؤقتا للضريبة على القيمة المضافة لدعم الصناعة، غير ان النقابات تنتظر خطة واسعة لصد البطالة· كما أخرت أنقره توقيع اتفاق حول قرض جديد من صندوق النقد الدولي تتلهف اليه السوق لتقليص عواقب الازمة· وعلق وولفانجو بيكولي من مجموعة يوريجا في لندن الخبير في المجازفة السياسية قائلا ''يبقى اردوجان الزعيم الاكثر شعبية وجاذبية في تركيا، لقد انخرط في الاستحقاق اكثر بكثير من قادة المعارضة''· واضاف أن ''السؤال الحقيقي هو ماذا سيفعل العدالة والتنمية في مرحلة ما بعد 29 مارس، هل سيستغل فرصة فوز جديد لإحراز التغيير مجددا على غرار ما فعل بعد الانتخابات العامة''· واعتبر أن المواجهة بين (العدالة والتنمية) والمعارضة العلمانية ''لم تنته، لكنها مجمدة'