الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز 90% من المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة و«كيزاد»

إنجاز 90% من المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة و«كيزاد»
1 فبراير 2012
بسام عبدالسميع (أبوظبي) - أنجزت شركة أبوظبي للموانئ بنهاية الشهر الماضي 90% من المرحلة الأولى لمشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية “كيزاد”، والمتوقع افتتاحها خلال الربع الأخير من العام الحالي، بحسب تقرير أداء الأعمال الصادر عن الشركة أمس. وقال الدكتور سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة الشركة “إن المشروع يشكل نقلة كبيرة في قطاع الموانئ بالمنطقة” معرباً عن فخره بمشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية بالطويلة. وقال إن توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببناء اقتصاد متنوع قائم على الاستدامة وتطوير قطاع الموانئ والملاحة البحرية، بما يسهم في ريادة أبوظبي بالقطاع. وذكر أن الفكرة التجارية للمشروع جاءت تماشياً مع التوجه القائم على المدى الطويل في قطاع الشحن البحري والأنماط التجارية، حيث يقدم موقع أبوظبي المتميز في المنطقة والواقع على مفترق طرق للتجارة العالمية، الفرصة للعب دور فعال في الصناعة العالمية وتعزيز تنميتها الاقتصادية. من جانبه أكد توني دوجلاس الرئيس التنفيذي للشركة، اقتراب موعد اكتمال منطقة خليفة الصناعية “كيزاد”، إحدى كبريات المناطق الصناعية في الشرق الأوسط، وميناء خليفة، المجهز بأحدث تكنولوجيا، مضيفاً أن الأعمال فيهما وصلت إلى مراحلها الأخيرة. وأضاف: من المتوقع، لمشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية، والذي تبلغ تكلفة مرحلته الأولى 26?5 مليار درهم (7?2 مليار دولار)، أن يعيد تعريف المشهد الصناعي وخدمات الموانئ في المنطقة. ونوه بأن المشروع يقع في منطقة الطويلة بين إمارتي أبوظبي ودبي، متوقعاً أن يستقبل الميناء أول سفينة خلال الربع الأخير من العام الحالي. وتضاعف حجم مناولة الحاويات خلال 2010 على مستوى العالم عشر مرات مقارنة، بما كان عليه في عام 1980، ويتم شحن ما يعادل 80% من حجم التجارة العالمية عن طريق البحر، حيث تم تسجيل أكثر من 53 ألف سفينة قامت بنقل 50 تريليون طن متري سنوياً، بحسب أبوظبي للموانئ. محور تجاري وأفاد دوجلاس بأن الدولة ستتمكن من استغلال الفرص بفضل موقها من آسيا، حيث تعتبر محوراً تجارياً إقليمياً متميزاً يخدم أكثر من 25% من أكبر 500 شركة عالمية، إضافة إلى كونها أهم 30 دولة تجارية على لائحة منظمة التجارة العالمية. وتشكل موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة 61% من حجم تجارة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي شهدت نمواً بنسبة 13% خلال الأعوام الماضية، مع توقعات إيجابية للنمو خلال عام 2012 وما بعده ولمواكبة هذا النمو، تم تخصيص 46?5 مليار دولار لعمليات تطوير الموانئ القائمة أو المخطط لها في المنطقة. وقال دوجلاس “في ظل هذا النمو المطرد، يلعب ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية (كيزاد) دوراً بارزاً في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشودة الذي تطمح إمارة أبوظبي لتحقيقه، وإرساء مستقبل واعد للأجيال المقبلة”. ويتكامل المشروعان مع بعضهما بعضاً من خلال خدمة الميناء لمنطقة صناعية عالمية، وحاجة المنطقة الصناعية لميناء ضخم يقوم بتلبية احتياجات العملاء للوصول الفوري إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وفقاً لدوجلاس. وأكد أن الشركة تسير بخطى ثابتة في المشروع بما يشكل نقلة نوعية في عمل وإنشاء الموانئ والمناطق الصناعية بالمنطقة. محطة آلية وأضاف: “من المميزات الخاصة بميناء خليفة أنه الميناء الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجهز بمحطة آلية للحاويات تعمل بنظام إلكتروني متكامل، وذلك لتلبية احتياجات قطاع الشحن والقطاعات الصناعية والاحتياجات المستقبلية للإمارة”. ويمتاز الميناء بحجمه الكبير والذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة، وتحتل “جزيرة الميناء” البحري 2?7 كيلومتر مربع، والذي يعادل حجم 400 ملعب كرة قدم. وقال دوجلاس “نسير بخطى واثقة نحو الهدف”، مضيفاً أن مشروع ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية يعدان من أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة حالياً. وأضاف: نعمل وفقاً للجدول الزمني الوضوع سلفاً للمشروع، حيث قام فريق المهندسين الموظفين العاملين في المشروع، بمجهود متميز لتحقيق ما تم إنجازه إلى الآن”. وأشار إلى أن ما يبرز ميناء خليفة على المستوى العالمي قدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على نقل 22 ألف حاوية في كل رحلة، وسيتم تجهيز الميناء مستقبلاً بنظم تكنولوجية حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة، مثل مرافق إعادة شحن السفن من الشاطئ. أكبر رافعات وقال إن ميناء خليفة يستعد لاستقبال أكبر رافعات من نوعها في العالم، والتي قد يراها البعض كأبرز معالم الميناء، متوقعاً وصول أول ثلاث رافعات من أصل ست رافعات “بناماكس” لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء خلال الشهر الحالي. وتم شحن الرافعات، وهي في طريقها إلى ميناء خليفة من الصين من خلال مصنّعيها شركة ZPMC، في شنغهاي، والتي من المتوقع وصولها إلى ميناء خليفة في 12 فبراير الحالي، لافتاً إلى أن وزن الرافعة الواحدة يبلغ 1923 طناً. وزاد أنه تم نصب 12 رافعة رص آلية من أصل 30 رافعة منتجة من شركة كونيكراية الفنلندية، وتم تجميع 20 ناقلة أنتجتها شركة تيريكس- نويل الألمانية. مشروع السكك ومن جانبه، قال محمد الشامسي نائب الرئيس لوحدة الموانئ في أبوظبي للموانئ أنه سيتم ربط ميناء خليفة بمشروع السكك الحديدية الذي يجري تطويره من قبل شركة الاتحاد للقطارات، حيث يعمل الميناء على استيعاب وشحن البضائع بالسكك الحديدية، ما يجعله أول ميناء في المنطقة يوفر لعملائه هذه الوسيلة الحيوية لنقل البضائع. ومن جانبه، أكد خالد سالمين، نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في شركة أبوظبي للموانئ أن “كيزاد” ستصبح من أكبر المناطق الصناعية في العالم، حيث يفوق حجمها البالغ 417 كيلومتراً مربعا، حجم ثلثي سنغافورة وأكبر أربع مرات من جزيرة أبوظبي. وأضاف “تأتي عملية تطوير (كيزاد) في الوقت المناسب لدعم نمو القطاعات الصناعية المستهدفة في إمارة أبوظبي”. ويلعب المشروع دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي، وتهدف “كيزاد” إلى المساهمة بما يصل إلى 15% من الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2030، بحسب سالمين. وقال “تركز كيزاد هذا العام اهتمامها على المنطقة (أ) والتي يبلغ حجمها 51 كيلومتراً مربعاً، حيث تستعد كيزاد لاستقبال الاستثمارات مع اكتمال البنية التحتية الرئيسية خلال الربع الأخير من العام الحالي”. وتستهدف كيزاد عدد من القطاعات والصناعات في مجمعات صناعية متخصصه ومتكاملة مثل الألومنيوم والصلب والبتروكيماويات والكيماويات والأدوية والمعدات الطبية والورق والطباعة والتغليف والأغذية والخدمات اللوجستية والتجارة والمنتجات الهندسية والمعدنية وغيرها من الصناعات. مزايا للمستثمرين وتقدم “كيزاد” مزايا تنافسية عديدة للمستثمرين مثل أنخفاض التكاليف وسهولة الوصول إلى الأسواق وسهولة إقامة العمال من خلال المركز الشامل لخدمة المستثمرين في “كيزاد” وأضاف سالمين: تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية طويلة المدى أو ما يعرف باتفاقيات “المساطحة” مع شركات تتراوح مجالاتها من الزجاج إلى الطاقة النظيفة، متوقعاً إبرام المزيد من الاتفاقيات قريباً. وشدد سالمين، على أهمية الرؤية الطويلة المدى التي تبنتها حكومة أبوظبي، مشيراً إلى أن افتتاح ميناء خليفة والمرحلة الأولى من كيزاد سيتم في الربع الأخير من هذا العام. وأشار إلى أن ميناء خليفة سيكون قادراً على التعامل مع مليوني طن من الحاويات و12 مليون طن من البضائع سنوياً، فيما ستصبح كيزاد مركزاً صناعياً مهماً. وأشار إلى أهمية هذا المشروع الذي من شأنه أن يسهم في تغيير خريطة التجارة في المنطقة، قائلاً: “نحن نبني لشركائنا من رجال الأعمال وعملائنا والأمة والأجيال المقبلة”. وكانت كيزاد، أعلنت مؤخراً عن اسم ثاني مستثمر فيها وهي شركة الطويلة للسحب “تالكس”، والتي تعتزم بناء مصنع بالقرب من مصهر إيمال “الإمارات للألومنيوم” باستثمار قدره 753 مليون درهم. وتعد تالكس مشروعاً مشتركاً بين شركة أبوظبي للصناعات الأساسية، وهي إحدى شركات شركة القابضة العامة التي تمتلكها حكومة أبوظبي، وشركة الخليج للسحب. وبناء على الاتفاقية الطويلة المدى للاستئجار في كيزاد، ستحصل “تالكس” على قطعة أرض تفوق مساحتها 20 هكتاراً وتتوقع بدء عملياتها في عام 2013. وتمثل الاتفاقية مع شركة تالكس نتاجاً لخطط كيزاد الرامية إلى بناء مجمعات صناعية متخصصة تتميز بترابط وتكامل سلسلة الإمداد فيها، كما وستستفيد تالكس من الطريق المخصص لنقل الألومنيوم المسال من مصهر إيمال إلى المنتجين المتوسطين وموفري الخدمة. ويعمل هذا الطريق المبتكر على تقليل الآثار البيئية والتكاليف، حيث سيوفر كمية من الطاقة تكفي لتشغيل 160 ألف منزل. وعبّر جمال سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة تالكس عن سعادته، لكون شركة تالكس أول مشروع ألومنيوم لإنتاج المنتجات النهائية يقام في كيزاد. وأضاف: إن رؤية أبوظبي تهدف إلى تنويع الاقتصاد من خلال دعم نمو القطاعات التحويلية والصناعية وإنشاء تجمعات صناعية تدفع عجلة النمو الاقتصادي وستلعب الاتفاقيات الأخرى التي ستوقعها “كيزاد” دوراً مهماً في ترسيخ نمو عدة قطاعات صناعية في أبوظبي مثل صناعة الزجاج وغيرها. 6 جوائز عالمية للمشروع أبوظبي (الاتحاد) - حصل مشروع ميناء ومنطقة خليفة الصناعية على 6 جوائز عالمية خلال العام الماضي، كما تم بناء كاسر أمواج بيئي يمتد على مدى 8 كيلومترات بقيمة 240 مليون دولار بالقرب من أكبر منطقة شعاب مرجانية في الخليج والواقعة في رأس غناضة والذي يعد من المميزات البيئية الفريدة الخاصة بالمشروع. ويضم ميناء خليفة جداراً لرصيف الميناء يمتد طوله 3?2 كيلومتر بالإضافة إلى قناة بحرية لمرور السفن بطول 12 كيلومتراً، كما تم زيادة ارتفاع وتسوية الأرض بمساحة 20 كيلومتراً مربعاً “جزء من مشروع كيزاد” عن طريق نقل أربعة ملايين متر مكعب أسبوعياً من الرمل والمواد الأخرى. وتضمن أسطول العمل على المشروع أكثر من 400 قاطرة ذات 22 عجلة و120 بلدوزر و60 حاملة ذات عجلات و25 رولر و25 ممهدة و40 ناقلة ماء تعمل على مدار الساعة، كما بلغ عدد العاملين في المشروع نحو 15 ألف عامل خلال فترات ذروة العمل. كما قام فريق العمل في المشروع بعمليات حفر تكفي لملء 17?600 حوض سباحة أولمبي ويضم المشروع مرفقاً للتبريد عن طريق مياه البحر من أجل مصنع صهر الألومنيوم الجديد والذي يحوي أنبوبا بطول 13 كيلومتراً وعرض 2?6 متراً ويضم المشروع أيضاً جسرين يعتبران أول وثالث أطول جسرين في الإمارات. مناولة الحاويات في ميناء زايد تنمو 47% خلال 2011 أبوظبي (الاتحاد) - نمت مناولة الحاويات النمطية في ميناء زايد بنسبة 47% لتصل إلي 770 ألف حاوية نمطية بنهاية العام الماضي، مقابل 530 ألف حاوية بنهاية عام 2010، بحسب التقرير السنوي لمناولة الحاويات الصادر عن شركة أبوظبي للموانئ المشغل الرئيس لموانئ الإمارة. وقالت الشركة “إن التحدي الذي واجهها في الميناء خلال العام الماضي، تمثل تحقيق أكبر زيادة نسبة إشغال في ميناء زايد، حيث جرت تعديلات على خطط العمل والتشغيل بين شركة أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي والتي توجت في نهاية عام 2011 بزيادة بلغت ما يقارب 770 ألف حاوية نمطية بنسبة زيادة 47% على العام الأسبق. وأضافت: يعد ميناء زايد الميناء الرئيس لإمارة أبوظبي حالياً حتى يتم افتتاح ميناء خليفة في الربع الأخير من عام 2012، ويحظى ميناء زايد بسجل متصاعد في مناولة الحاويات، حيث نجحت إدارة مرافئ أبوظبي في زيادة عدد الحاويات إلى 530 ألف حاوية نمطية والذي يعتبر إنجازاً كبيراً بنهاية عام 2010. ونوهت بأن وصول حجم مناولة الحاويات في الميناء إلى حدها الأقصى ونمو المدينة على مر الزمن، تصبح هناك حاجة حقيقية لإمارة أبوظبي، لافتتاح ميناء خليفة الجديد لتسليم البضائع التي يحتاج إليها الاقتصاد المتنامي والنمو السكاني السريع. وسوف تنتقل حركة الحاويات تدريجياً إلى ميناء خليفة، حيث سيعمل ميناء زايد على أشكال أخرى للدخل، ليلعب الميناءان دوراً حيوياً في خدمة الاحتياجات المستقبلية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل. ..رحلات بحرية أبوظبي (الاتحاد) - يعمل الميناء بالتعاون مع حكومة أبوظبي لتنشيط السياحة، حيث تم تطوير خدمات ميناء زايد ليستخدم كوجهة لاستقبال سفن الرحلات البحرية بشكل فعال وسهل، بحسب أبوظبي للموانئ. وعملت هيئة أبوظبي للسياحة بشكل وثيق مع شركة أبوظبي للموانئ ومرافئ أبوظبي لتشغيل الموانئ على استقبال رحلات بحرية قادرة على استيعاب 13 ألف راكب. وتم إنشاء محطة الرحلات البحرية المؤقتة في ميناء زايد لعامي 2011 و2012 وعامي 2012 و2013، وتبلغ مساحة المحطة ألفي متر مربع مع صالتين أحداهما مهيئة لمناولة الحقائب والأخرى تعد مركزاً للمسافرين وتم افتتاح المحطة الجديدة العام الماضي في مراسم ترحيبية بسفينة إم سي ليريكا لاينر التي يبلغ وزنها 59 ألف طن والتي جعلت من أبوظبي محطة رئيسية لها. يذكر أنه تم افتتاح ميناء زايد في عام 1973، وتديره مرافئ أبوظبي، والتي تعمل على إدارة ميناء خليفة الجديد بالاتفاق مع شركة أبوظبي للموانئ. ويغطي ميناء زايد مساحة 510 هكتارات مع توافر 21 مرسى للبواخر تمتد على مدى 4375 متراً ويضم ميناء زايد ما يزيد على 143 ألف متر مربع مساحة للمستودعات ومخازن تبريد تستوعب 20 ألف طن والتي تعتبر من أكبر المستودعات التبريدية في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©