العين (الاتحاد) - بلغ عدد المواطنين الدارسين، في برنامج الدكتوراه بجامعة الإمارات، مع بداية العام الجامعي الحالي 41 دارسا ودارسة يشكلون ركيزة مهمة للمستقبل العلمي في مختلف التخصصات، وذلك بحسب الدكتور محمد يوسف حسن بني ياس نائب مدير الجامعة مدير الشؤون الأكاديمية، الذي استعرض، خلال لقاء عقد مؤخراً بشأن برامج مسار الدراسات العليا لطلبة الدكتوراه في عدد من التخصصات المطروحة ببعض الكليات بالجامعة، بحضور عمداء الكليات ولفيف من طلبة الدكتـوراه، وذلك بالمبنى الهلالي بالحرم الجامعي الجديد.
وقدم بني ياس في بداية اللقاء، الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، الذي يعطي البرنامج جل اهتمامه، إلى جانب متابعته الدؤوبة لكافة برامج منظومة التعليم العالي في الدولة، مشيراً إلى أن الجامعة، ومن خلال دورها المتصاعد تلتزم بجودة برامج الدكتوراه والبحث العلمي من قبل الهيئة الإدارية العليا والهيئة التدريسية، لافتاً إلى أن الفلسفة الحقيقية التي تنطوي عليها برامج الدراسات العليا في الجامعة، تستهدف إعداد كفاءات مواطنة قادرة على تلبية الاحتياجات الإنمائية فوق خريطة برامج التنمية المتسارعة في الدولة.
وأضاف نائب مدير الجامعة خلال اللقاء، أن اختيار الملتحقين بالبرنامج من الكوادر الوطنية يتطابق مع الوتيرة المتسارعة لحركة التغيير والتطوير في الاستثمار الاقتصادي المعرفي القائم على التأهيل والتدريب، موضحاً أن دور الجامعة لا يقتصر على الإعداد والتأهيل بل يتعدى ذلك إلى التعاون البناء مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة برصد وتحليل نتائج الخريجين من خلال مهامهم الجديدة.
وأكد بني ياس حرص جامعة الإمارات على تطوير وتحسين الجانب الدراسي الأكاديمي للبرنامج، لافتا إلى أن المهارات الإبداعية لدى طلبة الدراسات العليا تعتبر المحرك والحافز الأول الذي يستقطب الآخرين من القطاعات الحكومية والأهلية للالتحاق بهذا البرنامج، وشدد على أن إطلاقها ورعايتها لبرنامج الدكتوراه يأتي كجزء تكميلي لرسالة الجامعة لإيجاد روافد من القادة الواعين التي تقود عجلة التنمية المستمرة في مختلف المجالات، ولأن المهارات والخبرات المكتسبة من واقع ميادين العمل، تعد تجربة رائدة تتيح تحقيق نجاحات عديدة في ظل الطفرات الإنمائية
وأشار بني ياس إلى أهمية دور المراكز البحثية في الجامعة، ومنها مركز المياه والطاقة، والمراكز الأخرى التي تقوم بتقديم تسهيلات بحثية لطلبة الدكتوراه، كما تطرق إلى أهمية وضع معايير للقبول مثل امتحان GRE، ومعايير للتخرج والتي تشمل نشر مقالات علمية في مجلات عالمية محكمة.
من جانبه، أوضح الدكتور سهام الدين كلداري مساعد نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، أن برنامج الدراسات العليا يحظى باهتمام ومتابعة دائمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة.
وأضاف، أن هذا الاهتمام يعد مؤشراً قوياً في تدعيم استراتيجيات خلق قاعدة معرفية قوامها إنشاء وتمكين قوة بشرية من القيادات الوطنية في مجال التقنيات والابتكار في صنع واستغلال التكنولوجيا المعرفية الاستثمارية وبالتالي بناء البنية التحتية للاقتصاد وتحويله إلى الاستثمار الاقتصادي المعرفي.
ولفت كلداري إلى أن برنامج الدراسات العليا شهد إقبالا ملحوظا من الدارسين والدارسات الذين بلغ عددهم 41 طالبا وطالبة من المواطنين، مشيراً إلى أن البرنامج يعد تحدياً فريداً في حد ذاته لمواجهة المستقبل العلمي الحافل بالابتكارات والمعارف العلمية.
عدد اليوم
