«البولو الوردي» يؤكد أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي

أبوظبي (الاتحاد) - دعت هيئة الصحة - أبوظبي النساء في عامهم الأربعين فما فوق للمشاركة في حدث “البولو الوردي” في دورته الثالثة الذي يقام اليوم السبت في نادي غنتوت للسباق والبولو، وذلك للاستفادة من تصوير الثدي الشعاعي المعروف بفحص الماموغرام مجاناً. يأتي التعاون بين صحة أبوظبي ومبادرة “البولو الوردي” في إطار حملة الهيئة للتوعية بمرض السرطان “الصحة أمان والفحص اطمئنان” التي تحظى برعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتدعو المبادرة الجمهور إلى حضور مباراة البولو المثيرة والاستمتاع بالفعاليات المجانية التي تبدأ الساعة الثانية ظهراً وتستمر على مدار اليوم، مثل ركوب الخيل وعروض الصقور ودروس متخصصة في لعبة الغولف وبولو الهجن. ويعد الحدث، الذي أطلقته كاري مكنيل مؤسس مبادرة “البولو الوردي”، ويقدمه بنك أبوظبي التجاري، أحد أهم الفعاليات السنوية التي تهدف إلى تعزيز الوعي العام بمرض سرطان الثدي في إمارة أبوظبي وأهمية الخضوع للفحوص للكشف المبكر عن السرطان. وفي هذا العام، شهدت المبادرة دعماً من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، وذلك إيمانا من سموها بضرورة التوعية بالمرض وأهمية الفحوص المستمرة للمراحل العمرية كافة المعرضة لخطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وأكدت الدكتورة أمنيات الهاجري مدير دائرة الصحة العامة والسياسات في هيئة الصحة - أبوظبي، أن آخر الإحصائيات أظهرت أن سرطان الثدي يتصدر قائمة أكثر السرطانات انتشاراً في دولة الإمارات، مشكلاً 25 في المائة من إجمالي حالات السرطان و46 في المائة من حالات السرطان بين النساء، وقالت “لذا وجب تضافر الجهود من أجل زيادة الوعي العام بمرض سرطان الثدي، ومن هنا جاء هذا التعاون الوثيق مع مبادرة “البولو الوردي” التي ساعدت على مدى السنتين الماضيتين في وصولنا إلى هذا الهدف”. وكشفت إحصائيات هيئة الصحة - أبوظبي عن انخفاض ملحوظ في أعداد الكشف المتأخر لسرطان الثدي من 65 في المائة في عام 2007 إلى 25 في المائة في عام 2011، ما يتيح إمكانية التعامل معه والشفاء منه، ويعزى ذلك إلى زيادة الوعي عند النساء بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، بحسب الهيئة. وقالت كاري مكنيل، مؤسسة مبادرة “البولو الوردي”، “بدأت رغبتي في المساهمة بمكافحة مرض السرطان عندما علمت لأول مرة عن أعداد المصابين في الدولة، وكوني أعمل في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية أردت أن أؤسس حدثاً عائلياً يكون الأول من نوعه في المنطقة، ومن هنا جاءت فكرة “البولو الوردي” التي حظيت بدعم كبير من سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان وبنك أبوظبي التجاري الراعي المقدم للحدث”.