السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحمد بن طحنون: الدولة تحتفل بإنجازات وطنية جديدة ذات قيمة استراتيجية

أحمد بن طحنون: الدولة تحتفل بإنجازات وطنية جديدة ذات قيمة استراتيجية
2 ديسمبر 2014 01:55
أبوظبي (وام) قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، في كلمته عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة: «اليوم الوطني هذا العام ذو طابع خاص، إذ تحتفل الدولة بإنجازات وطنية جديدة ذات قيمة استراتيجية كبيرة أضيفت إلى قائمة الإنجازات الحكومية الرامية إلى تطوير واستثمار وتنمية العنصر البشري وتعزيز المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة، ومن أبرز وأهم هذه الإنجازات القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، الذي يعتبر الخطوة الأكثر أهمية، في ظل التوترات السياسية الخطيرة التي تشهدها الساحة إقليمياً وعالمياً والمخاطر الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية المعقدة التي نجمت عنها». وفيما يلي نص الكلمة: «يحتفل وطننا الغالي في هذه الأيام بذكرى وطنية راسخة في الوجدان وخالدة في الذاكرة الوطنية، وهي العيد الوطني الثالث والأربعون للدولة، ففي الثاني من ديسمبر من عام 1971 توحدت، بفضل الله تعالى وكرمه، الإمارات المتصالحة أو ساحل عمان المتصالح، كما عرفت آنذاك تحت راية واحدة هي راية دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذا الرجل العظيم الذي لا يمكن لأحد أن يحتفل بهذا العرس الوطني أو يتذكر هذا القرار التاريخي الحاسم دون أن يستشهد بأفضاله ومواقفه الوطنية المشرفة وإنجازاته العظيمة التي وضع من خلالها المرتكزات الأساسية لمستقبل واعد وآمن ومستقر لوطنه وشعبه، ولا ننسى كذلك الجهود المباركة لرجالات الوطن الأوفياء المخلصين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل رفعته وكرامته. واحتفالنا باليوم الوطني مستمر بإذن الله - ما دمنا متوحدين في الأهداف والتطلعات، وما دمنا تحت مظلة قيادة أمينة على مصالحنا وحريصة على القيام بالدور المناط بها داخلياً وخارجياً وماضية بقوة وثبات في تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات، وهذا ما يؤكده النهج الراسخ لقائد المسيرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه حكام الإمارات الذين يكملون بأمانة وتفانٍ وإخلاص ما بدأه الآباء والأجداد، واضعين نصب أعينهم الوصول بهذه الدولة الفتية إلى مصاف الدول المتقدمة وتجسيد النموذج الأمثل للدولة الفدرالية الاتحادية الحديثة. إن الاحتفال باليوم الوطني ليس مجرد أعلام ترفع أو أهازيج وطنية تردد، بل هو أعمق وأشمل من ذلك بكثير فهو المحطة التي يجب أن يتوقف فيها كل مواطن حر وشريف ليسأل نفسه ماذا قدمت لوطني.. وماذا علي أن أقدم له.. هذه هي المواطنة الصالحة التي يتوافق فيها مفهوم الولاء والانتماء مع سلوكيات البذل والعطاء، وهذا هو الفكر الذي ينبغي أن نزرعه في نفوس الشباب الذي لا بد أن يعي أن لا قيمة لانتسابه لهذا الوطن دون عمل جاد وإيمان والتزام بمضامين القيم الوطنية واللغة والعادات والتقاليد والأنظمة والقوانين المطبقة فيه. واليوم الوطني هذا العام ذو طابع خاص، إذ تحتفل الدولة بإنجازات وطنية جديدة ذات قيمة استراتيجية كبيرة أضيفت إلى قائمة الإنجازات الحكومية الرامية إلى تطوير واستثمار وتنمية العنصر البشري وتعزيز المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة ومن أبرز وأهم هذه الإنجازات القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، الذي يعتبر الخطوة الأكثر أهمية في ظل التوترات السياسية الخطيرة التي تشهدها الساحة إقليمياً وعالمياً والمخاطر الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية المعقدة التي نجمت عنها. ويؤكد قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي صدر مؤخراً وارتكز على المادة 43 من الدستور ثقة الحكومة بالمؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية الأخرى النابع من الخبرات الطويلة التي تمتلكها والإنجازات الوطنية المشرفة لها، كما أنه يبرهن عزم الحكومة وإصرارها على مواصلة نهجها في دعم الشباب المواطن والارتقاء بقدراتهم وصقل مهاراتهم؛ لأنهم نواة المجتمع وقادة المستقبل وحماة أمنه واستقراره. إن التحديات التي تواجه الحكومة في العديد من المجالات كانت السبب الرئيسي لفرض الخدمة الوطنية التي سيكون لها عائد استراتيجي كبير على الصعيد الوطني والاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي، فالمرحلة المقبلة مليئة بالمستجدات والأحداث والتطورات الحرجة التي تتطلب وجود جيل من الشباب الواعي القوي فكرياً وجسدياً ونفسياً ووطنياً، جيل يثق بنفسه وبقيادته؛ لذا تعتبر الخدمة الوطنية مصنعاً للرجال ومدرسة للأجيال الوطنية المؤمنة بالولاء المطلق لله، ثم الوطن ثم القيادة. ويتوج احتفالات اليوم الوطني لهذا العام تخريج الدفعة الأولى من شباب الوطن الذين أنهوا مرحلة التدريب الأساسي التي تعتبر أهم محطة في الخدمة الوطنية كونها ستساهم في نقل الشباب من نمط الحياة المدنية إلى العسكرية التي تمتاز بالجدية والمثابرة والانضباط والالتزام بما يضمن تطوير سلوكياتهم، وإكسابهم العديد من المهارات العسكرية والأمنية التي من شأنها ترسيخ قيم الولاء والانتماء الحقيقي لديهم وتنمية روح الإيثار والتضحية وتعزيز مبدأ التعاون والمشاركة والعمل بروح الفريق الواحد وهذا ما يجعل عيدنا الوطني عيدين؛ لأن إنجازات الوطن ومكتسباته ومقدراته ستكون بأيدي كوكبة من رجال الوطن الأمناء الأوفياء والشرفاء الذين أصبحوا أكثر إدراكاً لمتطلبات المواطنة الصالحة وواجباتها وأكثر إيماناً بأهمية التضحية في سبيل الوطن والدفاع عنه ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنه أو زعزعة استقراره. ولا يسعني في هذا العرس الوطني إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب الإمارات شيباً وشباباً، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى وطننا كل عام بالأمن والأمان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©