الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشرخ: الإمارات تمتلك مقومات التطور والتحديث

2 ديسمبر 2014 01:50
أبوظبي (وام) قال اللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ قائد القوات البحرية، في كلمته عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة: «إن اليوم الثاني من شهر ديسمبر لعام 1971 يمثل انطلاقة كبيرة لمسيرة العطاء والنماء، إذ تمكنت دولة الإمارات العربية، بفضل القيادة الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله، وبفضل رؤيته الثاقبة، أن تشيد صرحاً تمثل في تطور غير مسبوق انتقل بالدولة إلى مرحلة القدرة والتكيف مع معطيات العصر ومتطلباته، وبهذا نجحت دولة الاتحاد في أن تتخذ منذ البداية موقعاً متميزاً على المستويين الإقليمي والدولي، وأن تمتلك مقومات التطور والتحديث كافة، دون أن تتخلى عن شخصيتها الأصلية وسماتها الخاصة المتمثلة في تراثها الحضاري، ووضعت في مقدمة أولوياتها الاهتمام بالإنسان المسلح بالعلم والوعي والمعرفة والمطمئن على حياته في مجتمع متطور يوفر له كل أسباب التقدم والرخاء والازدهار. وأضاف: كان من حسن الطالع أن قيض الله لهذا الوطن خير خلف لخير سلف، فانطلقت دولة الإمارات بدعم غير محدود من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى مواصلة المسيرة الخيرة، ودخلت الدولة مرحلة جديدة من المشاريع الاقتصادية التي تستهدف دعم الدور الاستراتيجي للبلاد، وتهيأت بذلك للتفاعل الإيجابي والخلاق مع ما يشهده العالم من تطورات اقتصادية.. وانطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن الإنجازات مهما بلغت لا بد لها من قوة تحميها كان لا بد من بناء قوات مسلحة عزيزة الجانب.. تواكب أحدث جيوش العصر تسليحاً وتدريباً وتنظيماً وحسن إدارة، واتخذت القيادة في سبيل تحقيق ذلك قراراً بتوحيد القوات المسلحة، باعتبارها الخطوة الأولى والأهم على درب تجميع عناصر القوة ومقومات دولة حديثة، وراعت في تطبيق ذلك وضع تخطيط عسكري مدروس واستراتيجية تعي الحاضر بكل تطوراته، وتعد للمستقبل بكل مستجداته وتحدياته، مما جعل القوات المسلحة درعاً واقياً وحصناً منيعاً يذود عن حياض الوطن ويحمى إنجازاته ومكتسباته، ويساهم مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في توفير مظلة من الأمن والاستقرار للمنطقة، دون إغفال لدورها العربي والتزامها العلمي تحت مظلة الأمم المتحدة. وقال: «نحن إذ نحتفل اليوم بهذه الذكرى الخالدة، نذكر بكل الفخر كيف أن قواتنا البحرية قد حظيت بالاهتمام المباشر من قبل القيادة العسكرية العليا لقواتنا المسلحة، إذ إن الأمن البحري يمثل هدفاً استراتيجياً للإمارات، حيث إن معظم مصالح الدولة الاقتصادية تعتمد عليه. كما أن دولة الإمارات مثلها مثل كل الدول الساحلية تواجه تحديات وتهديدات تأتي عبر الحدود وتشكل هاجساً أمنياً كبيراً على الدولة، وعلى سبيل المثال جرائم التهريب خاصة المحظورة منها وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر. بالإضافة للجرائم البحرية الأخرى مثل القرصنة والإرهاب، الشيء الذي يعتبر خطراً على أمن الملاحة ويشكل خطراً على التجارة والنقل البحري العالمي.. وقد استشعرت قيادتنا الرشيدة هذه المخاطر، فعمدت منذ البداية إلى بناء قوات بحرية قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكل ثقة وإتقان، ففي مجال التسليح أصبحت تمتلك وحدات بحرية مختلفة الأنواع والمهام ذات تسليح متطور وفعال، إلا أن التطوير المستمر للوحدات البحرية كان لا بد أن يصاحبه تدريب في الكوادر البشرية التي يمكنها استخدام هذه الأسلحة المتطورة بكفاءة عالية ولمواكبة هذا التطور تم إنشاء المؤسسات البحرية المتطورة والنظم التي تخدم العملية التدريبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©