أشرف جمعة (أبوظبي)
الدراسة التطبيقية تنمي قدرة الطلبة على التفكير في محيطهم، ومن ثم استشعار التحديات وابتكار الحلول لها، وهذا ما عكسه الطالبان أحمد الحمادي ومحمد أحمد بامعبد من تخصص تطوير التطبيقات بكليات التقنية العليا في أبوظبي من خلال ابتكارهما تطبيق «دروسي»، والذي حازا به المركز الأول في جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكبرى «ألكسو» للتطبيقات الجوالة العربية والتي عقدت في دولة قطر في نهاية العام الماضي، وذلك عن مجال التربية، كما حصلا مؤخراً على المركز الثالث في جائزة «تميز.. وفالك طيب» في دورتها الثامنة هذا العام عن فئة الاختراعات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الذكية.
حول طبيعة التطبيق، يذكر الطالب أحمد الحمادي أن تطبيق «دروسي» يعمل على نظام «أندرويد»، وهدفه مساعدة الطالب على إدارة كل ما يتعلق بيومياته الدراسية، ويتمتع التطبيق بخصائص عدة، أبرزها أنه لا يتطلب وجود اتصال بالإنترنت، وجميع المعلومات يتم تخزينها في حافظة الهاتف الداخلية، وعند تشغيل التطبيق تظهر للطالب لوحة المحتوى والتي تتيح له مشاهدة ما يجب القيام به في اليوم الذي فتح فيه التطبيق، ويتم تحديثه بشكل يومي، ويتضمن تقويماً خاصاً يوضح المهمات والمساقات والاختبارات التي يجب على الطالب القيام بها.
ويقول: «إن تطبيق «دروسي» يوفر للطالب خدمة التنبيهات، ما يساعده على أداء المهام من دون تأخير، موضحاً أن التطبيق يقوم على سبيل المثال بإرسال تنبيه بموعد المساق قبل بدايته بساعة واحدة، وفي حال وجود امتحان لمساق معين، يقوم التطبيق بإرسال تنبيه بذلك قبل بدايته بـ 24 ساعة، وعند إضافة مهمة لمساق معين يقوم التطبيق بإرسال تنبيه قبل انتهاء المهلة المطلوبة بـ 24 ساعة.
وأشار الحمادي إلى أن التطبيق يوفر للطلاب خدمة متميزة تتمثل في إمكانية إضافة ملاحظات للمساق، ومن ثم عرضها للطالب في التطبيق نفسه، وذلك بأربع طرق مختلفة، وهي ملاحظات مرئية من نوع الفيديو أو الصورة، حيث يقوم الطالب بتصوير مقطع فيديو أو التقاط صور للدرس أو المحاضرة، وملاحظات صوتية عبر التسجيل الصوتي للدروس، وملاحظات كتابية، حيث يمكن للطالب كتابة أية ملاحظات مهمة يود الاحتفاظ بها.
تحديات الإنجاز
وبخصوص آلية عمل التطبيق، يبين الحمادي أنه يجب على الطالب في البداية إضافة السنة الدراسية، ثم الفصل الدراسي الخاص بها، ومن ثم إضافة المساقات، وبعدها يبدأ بإضافة الملاحظات والاختبارات والمهمات لمساق معين، ويوضح أن دراسته في كليات التقنية عززت من قدراته في التعامل مع التطبيقات وتطويرها، وشغفه بالدخول في تحديات لإنجاز تطبيقات ذات فائدة، والحرص على المنافسة من خلالها في المسابقات، مشيراً إلى أنه وزميله محمد بامعبد يشعران بالامتنان لمشرف مشروع «دروسي» عارف بن حويل النهدي عضو هيئة التدريس في كلية التقنية العليا للطلاب الذي كان أحد أسباب دعمهما وتميزهما العلمي، لكونه كان حريصاً خلال تعليم طلابه في مساق تطوير التطبيقات على تعويدهم كيفية التعامل مع المشكلات الطارئة، ومن ثم التفكير الخلاق والبحث وإيجاد الحلول المبتكرة، فضلاً عن أنه كان يشجعهم كثيراً على دخول المسابقات والمنافسة بأعمالهم محلياً وخارجياً، ويقدم الدعم لطلابه كثيراً، خصوصاً في مساعدتهم على الحصول على وظائف تصب في طبيعة تخصصهم من خلال ترشيحه المستمر لطلبة كليات التقنية المتميزين لجهات العمل المختلفة التي تحرص على استقطابهم، لما يتمتعون به من خبرات ومهارات تطبيقية.
مواصلة الابتكار
يشير الطالب أحمد الحمادي إلى أنه لديه شغف لاستكمال مشوار التحديات وابتكار التطبيقات الفاعلة، حيث نفذ مؤخراً تطبيقاً خاصاً لمصلحة هيئة الأوراق المالية والسلع في أبوظبي، وهو عبارة عن برنامج تعريفي للموظفين الجدد تحت مسمى «حياك»، وتم تنفيذ التطبيق على الموقع الإلكتروني للهيئة وبشكل تفاعلي، يمكّن الموظف المستجد من التعرف إلى رسالة المؤسسة وأهدافها وإداراتها كافة ومهام عملها، وذلك بشكل تفاعلي يتضمن عروض الفيديو، وطرح الأسئلة بشكل يضمن وصول المعلومات المهمة للموظف الجديد، وأصبح التطبيق يختصر برنامج تعريف الموظفين الجدد من أيام عدة إلى ساعتين فقط، وقد تم تكريمه من قبل الهيئة على هذا العمل.
عدد اليوم
