دخلت المتسابقة سارة راشد الشنقيطي موسوعة جينيس للأرقام القياسية أثناء مشاركتها في بطولة دبي العالمية للضيافة، بعد أن قدمت قالب حلوى بمساحة 400 متر مربع، وبتعاون أكثر من 660 طالبة ومتطوعة، قمن بصف قطع الحلوى البالغ عددها أكثر من 4000 قطعة من الترفيلس والشكولا البيضاء الذي حمل شعار ترشيح مدينة دبي لأكسبو 2020، في لوحة غنية وثرية حملت مفهوم الضيافة من جهة ودعم ملف الترشيح من جهـة أخرى، عبر مبادرة وجدتها المتسابقة كتعبير متطابق مع الهدف.
تقول المتسابقة سارة الشنقيطي: بطولة دبي العالمية للضيافة، فتحت لنا المجال كي نقدم منتجاتنا وإبداعاتنا في هذا القطاع، فبعد أن قدمت لهم عينة من قطع الحلوى الذي أنتجته، والذي على أثره دخلت البطولة، جاءت الفكرة في تقديم قطع الحلوى بطريقة مبتكرة، وفي مساحة معينة، ووجدت استجابة ودعماً من قبل المنظمين للبطولة، الذين دأبوا على تشجيعنا وحثنا على مواصلة الطريق، وقد طلبوا مني أن أنافس لدخول موسوعة جنبيس للأرقام القياسية، فكان الأمر بمثابة تحدٍ لي في تحقيق هذه الغاية والتي لم تكن سهلة على الاطلاق، ولكن الدافع كان أكبر والرغبة شديدة في تحقيق رؤية هادفة وإرسال رسالة أعمق للعالم، من أجل فوز الدولة بتنظيم «أكسبو 2020».
وتحلم الشنقيطي برسم البسمة على وجوه الفقراء في بعض مناطق العالم ومنها بالتحديد قضية فقراء «جيبوتي» الذين يعانون من الجوع والمرض، فبعد أن شاهدت فيلماً مصوراً بعنوان «حياة ليس بها حياة»، اعتبرت هذا الفيديو فاجعة لمفهوم الإنسانية التي تعاني الحرمان، وهدفي هو تبنى إنشاء مدينة صغيرة تحمل اسم دبي بملامحها في جيبوتي لهؤلاء الفقراء، كما أفكر في أن يذهب ريع الفوز بدخول موسوعة جينيس إلى فقراء جيبوتي.
صف قطع الحلوى
وحول مراحل الاستعداد تقول الشنقيطي: كان الأمر بمثابة تحدٍ وصراع مع الوقت الذي يداهمها والعمل على تجهيز وتوفير قطع الحلوى في الوقت المحدد، وبمساحة 400 متر مربع باستخدام 4000 قطعة حلوى من الترافيس والشيكولا البيضاء لكسر الرقم القياسي السابق، فما أن أصبحت قطع الحلوى في متناول اليد، كان السؤال هنا، كيف سيتم توزيع الحلوى فلابد أن يتوافر لدي أيد عاملة حتى ننجز عملية صف قطع الحلوى في الوقت المحدد، وقد تعاونت في بداية الأمر مع طلبة المدارس لصف قطع الحلوى على المساحة المطلوبة وكان عددهن 660 طالبة، وأيضاً كان هناك تعاون مع مركز دبي للتطوع بقيادة أحمد بخيت، فما أن يخلو المكان إلا وسرعان ما نجد متطوعين شغلوا أماكن متطوعين آخرين قد انتهى دورهم أو مرتبطين بأعمال أخرى.
وقد بدأنا في عملية صف القطع الساعة الخامسة عصراً يوم الجمعة الذي يسبق انطلاق البطولة، وانتهينا من العمل في اليوم الثاني قبل افتتاح البطولة بنحو دقيقتين.
صعوبات
تشير الشنقيطي قائلة: واجهتني مشكلة في أن المطلوب كان في قياس عشرين في عشرين ولكن عندما قسنا اللوحة وجدناها ناقصة عشرة سم، ولكن بجهد المتطوعين استطعنا أن نجتاز هذه العقبة ووصلنا إلى القياس الصحيح وسد الفراغات التي بين كل قطع وأخرى بكمية وافرة من الشيكولا البيضاء. وقد ساهم كل متطوع في وضع قطع الحلوى في المكان من تحقيق النجاح وكلل هذا العمل بالفوز بدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وتوضح الشنقيطي: استطعنا من خلال هذا العمل أن نوصل رسائل عدة، أولاً مفهوم الضيافة المتمثلة في قطع الحلوى، والشكل الخارجي للحلوى الذي يدعم ملف ترشيح دبي لأكسبو 2020، وكلمة الشعار تحمل عنوان «تواصل العقول لبناء المستقبل» وهى تخص قضية جيبوتي.
فرحة الجمهور.. جائزة حقيقية
تقول سارة راشد الشنقيطي: لا يمكن أن أصور لكم فرحتي وكل من مشارك في وضع قطع الحلوى قطعة قطعة، والفرحة التي طبعت على وجوه من حولى كانت بمثابة جائزة حقيقية بالنسبة لي، وهذا النجاح الذي سطرته ودخلت على أثره في الموسوعة ليس لي وإنما لهذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل علينا، ونحن الآن نحاول أن نرفع اسمه عالياً خفاقاً في سماء النجاح والتميز في كل شيء .
وتضيف: ماذا يريد أكسبو 2020، تطور تكنولوجيا، وتقنيات خيالية، ونحن نريد هدفاً اسمى ورؤية أكثر حباً وعطاء، وهو نشر منظومة الحياة الكريمة في بلدان تعاني أبسط مقومات الحياة، أتمنى أن يحمل أكسبو 2020 هذه الرؤية وهو بناء مستقبل البشرية قاطبة.
عدد اليوم
