الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» ينسج خيوط السياحة الثقافية بإبداعات مدهشة

«أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» ينسج خيوط السياحة الثقافية بإبداعات مدهشة
20 نوفمبر 2013 01:42
تتواصل مظاهر الاحتفال التي ينشرها «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» على الساحة الشرقية لكورنيش العاصمة وفي قاعة دو بجزيرة ياس. وتتوالى الفعاليات السياحية المكثفة للمهرجان بدءاً من اليوم وحتى نهاية العروض في 23 نوفمبر الجاري، حيث تتجه الأنظار إلى باقة من العروض التشويقية التي تتعدى حدود الإمارة لتزور مناطق عدة في الدولة. ومع مزج روح الابتكار بالترفيه المشهدي المحبب يؤكد الحدث العائلي الضخم نجاحه المبهر كرحلة ثرية تثمن عطلة نهاية الأسبوع. لم تكن المواد العلمية يوماً على هذا الشكل من التبسيط القيم، كما هي بضيافة أبوظبي مع مهرجان العلوم الذي تنظمه لجنة تطوير التكنولوجيا للسنة الثالثة على التوالي، فالأجواء هنا أبعد ما تكون عن الجمود الرقمي واصطدام الأفكار بجدار الغموض، إذ كل ما يمكن أن يخطر في البال من شكوك حول مسألة بيانية معينة، يلقى له الزوار من الكبار والصغار أكثر من جواب وأقل من محاضرة، فالشرح المنطقي للمساقات الأكاديمية والحقائق الهندسية والفلكية وسواها، يحضر في «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» بالصوت والصورة وإمكانية الاستمتاع بروعة التجربة. المختبر الأفعواني عوامل تعزيز السياحة الثقافية المقرونة بتحقيق الفائدة لأفراد الأسرة مجتمعين، مبادرات اعتادت إطلاقها إمارة أبوظبي بقصد التنويع بالمشهد الراقي الذي يلخص أهداف الحكومة. وهذا ما يظهر مع مهرجان العلوم والتكنولوجيا 2013 الذي يحتضن أكثر من 200 فعالية تقنية لا تشبه إحداها الأخرى. وأكثر من ذلك ما يقيمه من برامج ترفيهية مرافقة ترسم سنويا مجموعة من الإطلالات الجديدة التي تجذب السياح الداخليين لتسجيل مشاركاتهم وتعرفهم إلى الوجه الآخر لحقائق العلوم. وتدخل مدينة عالم فيراري- أبوظبي على خط البرامج التي يرعاها المهرجان، حيث يصطحب علماء المستقبل الصغار في رحلة علمية رائعة لاستكشاف كواليس المركبات الأفعوانية فائقة السرعة. وتسجل مشاركة «عالم فيراري» في المهرجان إقبالاً واسعاً من الزوار على الفقرة التعليمية «المختبر الأفعواني»، والتي تم تطويرها بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم. ويعد «المختبر الأفعواني» البرنامج الأول من نوعه في المنطقة الذي يعرف محبي العلوم بالقوانين الفيزيائية التي تحكم عمل المركبات الأفعوانية، ويطلعهم على كواليس العالم الساحر للأفعوانيات السريعة. وقد تم تصميم البرنامج خصيصاً لإطلاق العنان لمخيلة الطلاب وتحفيز شغفهم واهتمامهم بالعلوم والتكنولوجيا بأسلوب ممتع، بالإضافة إلى مساعدة المدارس على توفير بيئات تعليمية مبتكرة تحاكي أجواء المدن الترفيهية. عالم فيراري ويتحدث مايك أوزوالد مدير عام «عالم فيراري - أبوظبي» عن المشاركة في مهرجان العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن البرنامج التعليمي المقدم من خلال المختبر الأفعواني لا يعزز اهتمام الطلبة بالمواضيع العلمية وحسب، وإنما يفسح أمامهم المجالات واسعة للتفكير بالفرص المهنية التي تقدمها المدن الترفيهية في هذا الإطار. ويقول أوزوالد إن «عالم فيراري» التي تضم «فورمولا روسا» أسرع مركبة أفعوانية في العالم، هي المثال الحي على كيفية تحويل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من موضوعات نظرية مجردة إلى أحد أكثر المشروعات ابتكارا وتقدما. ويؤكد أن كل ما تم تحقيقه في هذا المجال داخل المدينة الترفيهية هو تجسيد لرؤية أبوظبي الاستراتيجية، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد وطني مستدام قوامه المعرفة. وتذكر لانا غندور مدير أول للمشاريع في قسم ترويج العلوم في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أن إضافة الكثير من الفعاليات الحية إلى المهرجان، جاءت نتيجة التوسعة التي شملته من خلال الموقع المتميز الجديد في قاعة دو بجزيرة ياس. وذلك على مقربة من مجموعة أهم المرافق الترفيهية العائلية على مستوى الدولة. وتشير لانا إلى أن «عالم فيراري» سجلت خلال النسخة الحالية للمهرجان مشاركات واسعة النطاق، جاءت كلها مع شغف التعرف إلى المحتوى العلمي الذي يؤثر في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وتعتبر أن هذا النوع من التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية هو أفضل الطرق لتحقيق الأهداف المشتركة بنشر التوعية الثقافية من باب المشاريع السياحية. إضاءة بلا أسلاك وتورد نعمة المرشودي مدير المحتوى في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أن الاستضافات الإقليمية تثري فعاليات مهرجان العلوم، وهذا ما تم التأكيد عليه خلال النسخة الحالية، والتي تزخر بالشركاء الجدد من المركز العلمي البحريني، ومركز القبة السماوية العلمي من مصر، ومتحف الأطفال في الأردن. وتقول إن استضافة المهرجان لهذه الفعاليات من دول الجوار تشكل نموذجاً يحتذى به للتعاون المشترك بهدف تقديم بعض أفضل محتويات العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، وتوفير آلية مثالية لتشجيع وإلهام النشء الجديد من خلال عالم العلوم وإلهامهم لتحقيق أحلامهم وتفعيل طاقاتهم ليكونوا علماء ومبتكري المستقبل. وتتحدث نعمة المرشودي عن فعالية «ماذا في الداخل؟» من المركز العلمي البحريني، والتي تقدم للزوار الفرصة لمشاهدة عالم جديد عبر عمليات تشريح الأسماك والحبار. كما يتمكن أصحاب القلوب الشجاعة من التعرف إلى علم التشريح وأسراره للكشف عما بداخل المخلوقات البحرية الغريبة. وتلفت إلى مشاركة مركز القبة السماوية العلمي من مصر، حيث يقدم البروفسور زنزون معرض العلوم العجيبة ويدهش الجمهور باكتشافات مذهلة في الكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة ضمن تجربة علمية ترفيهية تحبس الأنفاس. وكذلك متحف الأطفال من الأردن الذي يشارك بورشة العمل التفاعلية «إنها تضيء»، حيث يستكشف العلماء الصغار الكهرباء وطريقة عملها وما هي الموصلات وكيفية إنارة قافلة من الجمال من دون أي أسلاك. مصمم الروبوتات لا تقتصر الفقرات التشويقية التي يحتضنها «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» على العروض التقنية والضوئية المذهلة، وإنما تدخل فعالياته الهادفة في عمق الشرح حول طريقة عمل هذه التقنيات. ويتابع مهندسو برمجة الروبوتات من زوار المهرجان الصغار عرض الروبوتات الذي يجعل أحدث ابتكارات التكنولوجيا ترقص على إيقاع متناغم تحت إدارة البروفسور ساتو فيجايكومارا. ومن جمهور الأهالي يتحدث أحمد طه عن إعجابه بعرض الروبوتات الذي شاهده برفقة أبنائه، مشيدا بدقة مهارات الأداء المتزامن لهذه الآلات الناطقة. ويقول إن العرض يبهر الحضور من الفئات العمرية كافة بالدقة المتناهية لحركات روبوتات «ناو» المتناسقة الراقصة، وكذلك بالمهارات التي تستخدم للتحكم بحركة أطراف الروبوت «سكيليترون» أثناء تسلقه الحبل إلى الأعلى. أما سعيد الغامدي فيشير إلى أهمية التقاء الطلبة بمصمم الروبوتات «راي تريت»، الذي يجمع في تصاميمه بين الرياضيات والفيزياء وعلم الأحياء والكثير من المهارات العلمية. ويذكر أن ولديه استفادا كثيرا من زيارة المهرجان في نسخته الحالية، حيث تعلما المزيد عن هذه التكنولوجيا الدقيقة. وهذه الفقرة تقدم يوميا من الساعة 1:00 ظهرا حتى الساعة 8:00 مساء. ويذكر عبد الله الحياري أن أكثر ما أسعده من عروض المهرجان التي شاهدها مع أفراد أسرته، هي فقرة جايسون هاكينوورث التي يبتكر فيها الفنان جايسون آلاف البالونات في منحوتة متناسقة. ويلفت إلى أن الرائع في الأمر هو الأسلوب الرشيق في الاحتفال بنحت البالونات مباشرة أمام الجمهور، مما يوجد حالة عامة من الفرح العارم. ورش عمل وتشيد مهى العابد وهي «أم لولد وبنت» في المرحلة الإعدادية، بمنصة الإطلاق الموجودة ضمن فعاليات المهرجان، وهي مساحة انتقائية لأحدث المواهب الجديدة من المرشدين العلميين، وتقول إنه من المفيد الاستعانة بالطلبة الجامعيين الذين يتطوعون للمشاركة في هذا الحدث، وذلك عبر عرض مجموعة من ورش العمل والبراهين والتجارب، حيث تتحول قاعات المهرجان إلى مكان يستقبل ما لا يمكن توقعه. من جهتها، تتحدث أنجي موسى عن فعالية «واحة الأطفال مساحتنا» المخصصة للعلماء الصغار، وترى أن التفاعل مع الأصوات التي تصدرها الدلافين والحيتان وطيور النورس تفتح شهية الأطفال للاطلاع على المزيد من البساط السمعي التفاعلي، وكذلك القيام برحلة البحث عن الكنز المغناطيسي والمساعدة على الدخول إلى كهف الجزر المخيف. وتقول سميرة دندن أثناء جولتها مع ابنتها، إن القيام بتجربة الآلات المجنونة أمر في غاية الأهمية، وتشرح طريقة التفاعل المتسلسل بإطلاق مجموعة من التفاعلات الكيميائية، حيث يتعلم الزوار من الأطفال كيف تصنف المواد الكيميائية. وتتحدث ابنتها دلال عن فقرة الحياة السرية للمهرجان، والتي تعرفت من خلالها إلى الحيوانات والنباتات التي تعيش على الشعاب المرجانية، وتشير إلى أنها اكتشفت الكثير عن المخلوقات الرائعة ضمن مجتمعاتها، بالإضافة إلى تمكنها من صنع كائن بحري خاص بها في ذلك العالم التفاعلي. السيارات الصاروخية السيارات الصاروخية.. فعالية تمكن جمهور المهرجان من الصغار من بناء سيارة تستخدم تقنية الدفع المائي الصاروخي، وتصل سرعتها إلى 25 كيلومترا في الساعة، وهي تفرض تحديات رائعة حول كيفية إبقاء السيارة على الأرض. وتجيب عن تساؤلات ما إذا كان الدفع القوي أفضل من الدفع الخفيف، ضمن ورشة عمل يعمل فيها الصغار عمل المهندسين وأصحاب القرار. التنقيب عن الديناصور «التنقيب عن الديناصور»، برنامج تفاعلي يتيح للطلبة العودة بالزمن إلى ملايين السنين، حيث كانت الديناصورات تعيش على كوكب الأرض، والتعرف إلى المزيد عن التقنيات والأدوات التي يستخدمها العلماء للتنقيب عن العظام، مع استخدام مهارات تنظيفها من الرمال ومحاولة استنتاج ما يمكن من معلومات حول هذه المكتشفات. الطاولات الموسيقية الطاولات الموسيقية، هي فقرة فنية تقام في قاعة دو بجزيرة ياس، حيث يتم توزيع الطاولات الموسيقية التي تمكن الزوار من عزف المقطوعات الموسيقية الفريدة، وتستخدم في هذا العرض الموسيقي الجديد أحدث الإلكترونيات وتقنيات تحويل الأصوات إلى إشارات رقمية لإبداع بعض تجارب النغمات الرائعة. قفازات الفراغ والحقائب النفاثة مغامرة هندسية غير متوقعة تمكن من تصنيع الحقائب النفاثة ومدافع الدوامات وقفازات الفراغ، وذلك بالتعاون مع جيم ستانسفيلد البرنامج العلمي الرائد الذي يتم تقديمه على قناة البي بي سي، حول ابتكار آلات مميزة وأعمال جريئة ومذهلة من خلال تنفيذ بعض التجارب التي تم تطويرها للقيام ببعض أشهر الاختراعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©