الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحصيل الطلبة في اللغة الإنجليزية أفضل من العربية

11 ابريل 2007 02:09
السيد سلامة: أوصت منى هينينج اختصاصية أدب الأطفال في السويد بضرورة إعادة النظر في الطرق والأساليب التي يتم بها تصميم مناهج كتب اللغة العربية في مدارس الدولة، وأكدت هينينج خلال محاضرتها التي شهدها مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعقدت بمقر المركز، ضرورة إعادة النظر في كتب اللغة العربية التي تدرس للأطفال في المدارس، لأن معظم هذه الكتب فوق مستوى الطفل وتقدم له بطريقة غير محببة· وأضافت: يجب على المعلمين وأمناء المكتبة أن يكونوا من القراء الجيدين يقرؤون الكتب قبل عرضها في مكتباتهم المدرسية حتى يكونوا قادرين على الإجابة عن أي استفسار عن التحدث الى الأطفال عن هذا الكتاب أوذاك لجذب الطفل للقراءة، وأن يهتموا بنوعية الكتب المتوفرة في مكتبات المدرسة وفرزها باستمرار، فلاتكون بينها كتب منفرة وموجودة في المكتبات لمجرد العرض لايستفيد منها الطفل حتى لاتتحول المكتبة إلى بيئة طاردة، وضرورة تخصيص قسم في المكتبة تحت عنوان ''وصل حديثاً'' حتى يطلع المعلم والطفل على هذه الكتب، فتكون خدمة قيمة تقدمها أمينة المكتبة لأسرة المدرسة· وأشارتإلى أهمية تزويد مناهج اللغة العربية للأطفال في سن مبكرة بالقصص الشيقة التي تجذب الطفل وتحببه في القراءة، وفي استيعاب لغته الأم والتواصل معها واعتبار هذه القصص ضمن المنهاج الذي يؤدي الطفل فيها امتحانه حتى يمتلك مهارات لغته، ونعوده منذ الصغر معرفة الأسلوب الصحيح للتعبير عن نفسه· وقالت: إن علينا العمل بسرعة من أجل وضع نصوص يحبها الطفل تغطي قضاياه، لأنه مخطئ من يعتقد أن الطفل ليس له قضايا تهمه وتؤثر فيه ويتفاعل معها كالحزن والفرح والخوف وغيرها من المشاعر الإنسانية، فهو يريد أن يعرف عن نفسه ويكتشف ذاته ويتكلم عن هذه الأمور بلغته، لكنه لايستطيع، لأن كتبنا ومناهجنا في اللغة العربية لاتساعده على ذلك، وهو مايفسر وجود صعوبات لدى البعض من أبنائنا عندما يتحدث الى الآخرين، سواء باستخدام الميكروفون أوغيره من الوسائل الأخرى، على عكس الطفل في الدول المتقدمة الذي نجده متحدثاً بثقة ومعبراً عن نفسه وعن رأيه بطلاقة· وأشارت إلى أننا لم نطور طرق تدريس لغتنا العربية منذ زمن بعيد حتى نواكب العصر، بينما الأمم المتقدمة من حولنا طورت لغاتها، وتهتم الآن بتعلم اللغة العربية التي أصبحت تلقى إقبالاً كبيراً في أوروبا لتعلمها، بينما نحن أصحاب هذه اللغة لغة القرآن ولغة الإسلام بقينا مكاننا دون أن نحاول تطويرها، فتحول أبناؤنا الى القراءة بلغة أخرى ونفروا من لغتهم لما يعانونه فيها من صعوبة· وقالت: إن تدريس اللغة العربية للأطفال بحاجة الى أساليب تدريس جديدة ونصوص جميلة نقدمها لأبنائنا وبناتنا في المرحلة العمرية المبكرة، وأشارت الى نقطة هامة تتعلق بغياب المتخصصين في الكتابة للأطفال في وطننا العربي وعدم وجود أسماء شهيرة ومعروفة في أدب الطفل، مؤكدة أن هذا الوضع يحتم علينا ترجمة بعض كتب الأطفال المفيدة والشيقة من لغات وثقافات أخرى إلى اللغة العربية أسوة بما اتبعناه مع كتب الإدارة والحاسوب وغيرها من الكتب الأجنبية، وذلك للاستفادة من الكتب المترجمة الى العربية أولاً في تعليم الطفل للغته من خلال القراءة، وثانياً تعريفه بثقافات أخرى في العالم من حوله، خاصة أن مايكتب في كتب الأطفال المشهورة عالمياً هي المضامين التي تعالج قضايا الطفل اليومية والتي تبرز مشاعره وأحاسيسه بطريقة تجعل الطفل يتعرف على ذاته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©