أبوظبي (الاتحاد)
قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي: في وهج المناسبة وعظم الإنجاز عاماً بعد عام وعقدا بعد عقد، نستذكر جميعاً تلك الفلسفة الراقية والهمة العالية والرؤية الثاقبة في تأسيس الأوطان وتشييدها على دعائم وركائز التلاحم والاتحاد، ذلك لأن قيادتنا أدركت أن للإنجاز درباً لا يأتي ثماره المباركة إلا حينما تلوح في الأفق وترسخ في الأفئدة، أسمى معاني الاتحاد والوحدة.
إننا حينما نحتفل اليوم بمرور 43 عاماً على انطلاق مسيرة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كأروع وأقوى تجربة عربية وحدوية، إنما نحتفل بحصاد الثمار على درب الإنجاز، الذي نال أعجاب وتقدير العالم اجمع ، قياساً بعمر دولتنا الفتية المباركة.
انه اليوم الجدير بالاستذكار بكل إجلال وتقدير عرفانا بالجميل لمن أفنوا الأعمار والجهد والثروة في زرع شجرة الاتحاد بدأب عظيم، فكان الحصاد غامرا لكل من يقيم على أرض دولة الإمارات مواطنين ووافدين، بل كان للاتحاد في أسمى تجليات حصاده، وخيره الوفير، في أن تنقش أحرف أسم دولتنا بمداد من نور كنجوم سبعة تتلألأ على خارطة الدول المتقدمة في العالم، وأن يحظى كل أبناء الإمارات بالاحترام والتقدير أينما حلوا في أصقاع الأرض، لا لشيء، سوى لأن قيادة دولتنا الرشيدة، كما عهدناها، أدركت أن أبناء الإمارات هم أسمى ثمار الاتحاد وأجل أمنياته.
إننا إذ نحتفل اليوم فلابد أن نستذكر اليوم بعظيم الامتنان، ربان سفينة الاتحاد والوحدة وباعث فلسفة التآخي والتلاحم حكيم العرب، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه المؤسسين من حكام الإمارات، لما غرسه رحمه الله من بذور الوحدة والتعاضد والتلاحم، فكانت مسيرة الاتحاد تزدهر وتهفو لها النفوس وتتطلع لها كل الأنظار من كل حدب وصوب في أصقاع الأرض، لمعرفة كنها ومآلاتها ومردود إنجازاتها، وليرعاها من بعده خير خلف لخير سلف - صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
إننا إذ نحتفل باليوم الوطني الثالث والأربعين فإنما نحصي حبات عقد من التلاحم والتوحد لا ينتهي مداده ولا نحصي عدد حباته الساطعة المحاطة والمكللة بأجل قيم وفلسفة البناء، وتعاظم الإنجاز سائلين الله عز وجل أن يديم على دولتنا الغالية قيادتها الرشيدة وموفور الأمن والأمان.
عدد اليوم
