الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك يؤكد أهمية التوازن بين النمو والحفاظ على البيئة

نهيان بن مبارك يؤكد أهمية التوازن بين النمو والحفاظ على البيئة
23 نوفمبر 2011 12:24
(أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ضرورة التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. وقال معاليه، خلال افتتاحه فعاليات المنتدى العلمي العشرين لدول مجلس التعاون الخليجي واليابان للبيئة والتنمية المستدامة في صناعات النفط والغاز، إن الدولة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أعدت سياسات بيئية حكيمة في دولة الإمارات، ووضعت معايير عالمية للحماية والحفاظ على الموارد البيئية والضرورية لتحسين جودة حياة الإنسان. وأضاف «لا بد من حماية الموارد البيئية إذا أردنا الحفاظ على التوازن بين الاحتياجات والمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية». وأكد معاليه قدرة الدولة على التوفيق بين الحاجة للحماية البيئية مع النمو الاقتصادي، بما يحدد جودة الحياة للأجيال القادمة». ويناقش المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين في أبوظبي بمشاركة نخبة من الخبراء ومتخذي القرار في دول المجلس واليابان، وتنظمه كلية الهندسة بجامعة الإمارات، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، عدداً من القضايا والمحاور العلمية ذات العلاقة بقطاعي النفط والغاز وارتباطهما بالشأن البيئي في المجلس والتعاون الخليجي الياباني في الحد من التلوث والانبعاث الحراري وغيرها من قضايا البيئة. وحضر الافتتاح كل من الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة، ومن قطاع النفط محمد بطي القبيسي مدير دائرة الاستكشاف والإنتاج بشركة «أدنوك»، وسيف الغفلي الرئيس التنفيذي لشركة الحصن للطاقة، وعلي سعيد المزروعي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة، وعدد من المسؤولين. ومن الجانب الياباني، البروفيسور كيميورا رئيس المركز البترولي في «جايكا» اليابانية، والبروفيسور كينجي ياماجايا مدير عام الهيئة البحثية للإبداع والتكنولوجيا في اليابان، والسفير الياباني لدى الدولة تاتوسو، واتاناب وعدد من الباحثين والعلماء من اليابان ودول المجلس. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته بالمنتدى «نحترم الطبيعة، ونهدف دائماً إلى تجنب غضبها، لكن تحقيق أهدافنا سيحتاج الكثير من المثابرة، وكذلك تحقيق أهداف الندوة، سيتطلب المزيد من الجهد المضنى». وأكد أهمية الإجابة عن عدة أسئلة حول جودة الهواء، وامتصاص وتخزين الكربون، وتطبيقات الطاقة المتجددة، والقضايا البيئية في صناعة النفط والغاز، وحماية البيئة البحرية. وأضاف «تدرك كليات الجامعة مدى تعقيد التحدي لتلك الموضوعات، ويسرني مشاركة كلية الهندسة بجامعة الإمارات، ومركز التعاون الياباني للبترول، في ترتيب تفاصيل ومحاور المنتدى». وتابع «دنيا الصناعة والأعمال تعلم تمام العلم، مثل أساتذة الهندسة، الصعوبات والتحديات التي يتم مواجهتها في التعامل مع الموضوعات المطروحة للنقاش في المنتدي»، مؤكداً أن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» تعد نموذجاً للصناعة في هذا المجال، نظراً لاهتمامها الواضح بهذه الأمور الفنية. وقال معاليه «نجتمع حالياً لأنه منذ ثلاثين عاماً مضت، أخذ بعض اليابانيين المبدعين زمام المبادرة لتعزيز التفاهم والتعاون بين صناعة النفط اليابانية، ودول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف «تجمع الندوة العلماء والمهنيين من دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، للتواصل وتبادل المعرفة حول الفهم الأفضل وتحسين تأهيل البيئة من خلال استخدام وتطبيق التقنيات المبتكرة». تطوير صناعات النفط ومن جانبه، أكد البروفيسور كيميورا أهمية التعاون بين اليابان ودول المجلس والذي يمتد إلى عقود طويلة حرص فيها الجانبان على تقديم التعاون المثمر بهدف تطوير صناعات النفط والغاز مع الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن اليابان أنشأت مركزاً متخصصاً في بحوث النفط والغاز في نوفمبر 1981، وذلك بهدف مد جسور التعاون مع مختلف الدول ذات العلاقة بالتبادل التجاري في هذا القطاع الصناعي الحيوي خاصة مع دول الخليج العربية. وأوضح أن الأنشطة الرئيسية للمركز تعزز من نقل التكنولوجيا اليابانية إلى دول الخليج العربية، بالإضافة إلى التعاون الوثيق في مجالات التدريب والتأهيل للعاملين في هذا القطاع وتنظيم مؤتمرات علمية مشتركة. وأشاد كيميورا بالجهد البحثي المتميز الذي تضطلع به كلية الهندسة بجامعة الإمارات والذي تمثل في إنجاز عدد كبير من البحوث العلمية المشتركة التي تخدم قطاع النفط والغاز وتحافظ على البيئة. وأوضح أن المحاور التي يتناولها المؤتمر تعتبر حيوية، حيث تشمل القضايا البيئية المرتبطة بصناعة النفط والغاز، وآليات حماية البيئة البحرية خاصة في المناطق التي توجد بها حقول النفط والغاز، والتحكم والسيطرة في الانبعاثات الكربونية، بحيث تكون إلى أدنى معدلات ممكنة وبما يواكب المعايير العالمية الخاصة بالبيئة. وأضاف أن المنتدي يركز كذلك على حماية مصادر المياه الجوفية من التلوث، وكذلك حماية الهواء من أي انبعاثات تؤثر على نقائه وجودته، فضلاً عن توظيف تقنيات متطورة في عمليات الاستكشاف والإنتاج وحماية البيئة. التنمية المستدامة من جهته، أكد السفير الياباني تاتوسو واتاناب، أن المنتدى يترجم عقوداً طويلة من التعاون بين دول الخليج العربية واليابان، مشيراً إلى تزامن المنتدى مع احتفالات اليابان بالذكرى الثلاثين لتأسيس «جايكا» وأيضاً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الأربعين للدولة. وأشار إلى أن البلدين تربطهما علاقات وثيقة في جميع المجالات، موضحاً أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى الأربعين لانطلاق علاقات دبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعزز من التعاون المشترك ويرفع من معدلاته في جميع المجالات. وأوضح أن موضوع تحقيق التنمية المستدامة للبيئة في صناعات النفط والغاز، وهو المحور الأساسي للمنتدى يأتي مواكباً للتميز الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف المجالات وخاصة في حماية البيئة والحفاظ عليها. وأكد واتاناب نجاح أبوظبي في بناء نموذج لمدينة عصرية وفي الوقت نفسه المحافظة على جمالها البيئي والطبيعي، وهو ما يتشابه مع ما تقوم به مدينة طوكيو في الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث الجوي والبحري، مشيراً إلى تجربة اليابان المميزة فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة والتوازن بين استخدام الطاقة والحفاظ على البيئة. التنمية الوطنية من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، أن المنتدى يجسد حرص الجامعة والتزامها في أن تكون جسراً للتواصل الحضاري بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم، عبر نقل الخبرات وتطوير التكنولوجيا لخدمة التنمية الوطنية. وأضاف «الجامعة وتحديداً كلية الهندسة وغيرها من الكليات، أبرمت اتفاقات للتعاون المشترك مع «جايكا»، وشهدت العقود الماضية تنفيذ بحوث علمية مشتركة بين دولة الإمارات واليابان، وكان ولايزال للباحثين بالجامعة الإسهام الأكبر في هذه المشاريع وخاصة فيما يتعلق بالزراعة الملحية، والزراعة بدون تربة، وأيضاً في مشروعات بحثية حول قطاع النفط، والتسرب النفطي، ومكافحة التلوث النفطي، واستخدام الكبريت وبعض المشتقات النفطية في تحسين التربة الزراعية بالدولة». وثمن الخنبشي جهود مجموعة أدنوك للتوزيع وشركاتها في هذا التعاون المرتبط بأبحاث النفط والغاز والبيئة، مشيراً إلى أن كلية الهندسة تمثل ذراعاً بحثياً وتطبيقياً لكثير من المشاريع التي تتم بالتعاون بين القطاع البترولي واليابان. ومن جهته، قال الدكتور رياض المهيدب، إن كلية الهندسة تعتبر المنتدى نقطة ارتكاز قوية في مسيرة التعاون المشترك بين دول الخليج العربية واليابان وخاصة في صناعات النفط والغاز. وأوضح أن القطاع يشهد تطورات تقنية متلاحقة مما يستدعي جهوداً علمية وبحثية حثيثة تجعل الباحثين والمختصين بهذه الصناعة على دراية تامة بما تحدثه هذه المتغيرات من آثار وخاصة على البيئة بكل أنماطها البرية والبحرية والجوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©