الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالصور.. "أهلي" الإمارات يهزم "استقلال" إيران في مباراة مثيرة

بالصور.. "أهلي" الإمارات يهزم "استقلال" إيران في مباراة مثيرة
21 فبراير 2017 15:49
وليد فاروق (دبي) اقتنص الأهلي فوزاً غالياً في مستهل مشواره ببطولة دوري أبطال آسيا، وتغلب على ضيفه استقلال طهران 2-1 بعد مباراة مثيرة، في افتتاحية منافسات المجموعة الأولى للبطولة القارية، ليحصل «الفرسان» على أول ثلاث نقاط، معبراً عن طموحاته في النسخة الحالية. تقدم ديوب للأهلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ورغم نجاح استقلال طهران في التعادل في الدقيقة 74 عن طريق إبراهيمي، إلا أن النجم السنغالي ديوب أعاد التفوق إلى «الفرسان»، بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة أيضاً من الشوط الثاني. وقدم الأهلي عرضاً طيباً خاصة في الشوط الثاني، الذي كان بإمكانه إحراز أكثر من 3 أهداف، ولكن تألق حارس مرمى استقلال طهران حال دون ذلك، وكاد هدف المنافس الذي جاء عكس سير اللقاء أن يحبط لاعبي الأهلي، إلا أن ديوب «المنقذ» نجح في إعادة التفوق الأهلاوي في اللحظات الأخيرة. وحاول كل فريق التزام الهدوء مع بداية اللقاء، في محاولة لـ «جس نبض» المنافس، وامتصاص الحماس، سواء للأهلي صاحب الأرض، أو الاستقلال، ونتج عن ذلك انحصار اللعب في وسط الملعب، من دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى الفريقين. ولم تستمر حالة الهدوء سوى 10 دقائق، وبدأ بعدها كل فريق محاولات استكشاف الطريق نحو منافسه، إلا أن الخطورة الحقيقية جاءت عن طريق «الفرسان» تحديداً عبر البرازيلي إيفرتون ريبيرو الذي قاد هجمة سريعة، متوغلاً في دفاعات استقلال طهران، ولم يجد برازي سبيلا من عرقلته ليحصل على أول بطاقة صفراء. وتقدم أحمد خليل لتنفيذ الركلة الحرة من على حدود المنطقة، وسددها ببراعة قوية تصدى لها رحمتي حارس استقلال بصعوبة، وأبعد الكرة عن مرماه، قبل أن ترتد إليه مجدداً، ويلتقطها بسهولة في المرة الثانية. وحاول الأهلي الاعتماد على نقل الكرة بشكل سريع، خاصة عن طريق ديوب وريبيرو، علاوة على الانطلاقات، والتسديد من العمق بوساطة أحمد خليل، مما منح الأهلي شكلاً هجومياً أفضل من ضيفه الذي اعتمد كثيراً على محاولات الاختراق من العمق، عن طريق إسماعيلي ورضائي وقرباني علي الذين شكلوا ثلاثي الهجوم المتقدم للاستقلال، إلا أن الالتزام الدفاعي من لاعبي الأهلي، حال دون وجود تهديد حقيقي لمرمى ماجد ناصر. وشكلت الجبهة اليمنى للأهلي التي شغلها عبد العزيز هيكل، وعاونه حبيب الفردان مصدر الخطورة الوحيد على مرمى استقلال طهران، خاصة مع ميل ماكيتي ديوب للجبهة نفسها عند الارتداد السريع من حالة الدفاع إلى الهجوم، ولكن في الوقت نفسه كان له تأثير في قلة الوجود العددي للاعبي الأهلي داخل المنطقة. والتمركز السليم للاعبي الأهلي، خاصة في نصف ملعبهم، عند امتلاك الاستقلال الكرة، دفع الفريق المنافس إلى الاعتماد على الكرات الطولية العالية داخل المنطقة، ولكن ماجد ناصر ومدافعيه تعاملوا جيداً مع جميع المحاولات. وفرض الأهلي تفوقه تماماً على مجريات اللقاء، وكاد ديوب أن يحرز الهدف الأول، مستغلاً عرضية خميس إسماعيل الذي توغل داخل المنطقة، ولكن كرته اصطدمت في القائم الأيمن لمرمى استقلال طهران الخالي تقريباً من حارسه، بدلاً من أن تسكن الشباك في الدقيقة 40. وكشفت الفرصة عن أن الأهلي على وشك قص شريط التسجيل، بحكم الأفضلية والفرص التي سنحت له، وهو ما تحقق فعلاً في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، بعدما لعب ريبيرو عرضية رائعة داخل منطقة الاستقلال، ارتطمت بالمدافع زكي بور، وتهيأت أمام ديوب الذي أودعها المرمى بمنتهى السهولة، محرزاً الهدف الأول للأهلي في المباراة، ليتقاسم التهنئة هو وصاحب العرضية ريبيرو. حاول الاستقلال مع بداية الشوط الثاني، تعديل موقفه سريعاً، وزاد انتشار لاعبيه في وسط الملعب للضغط على الأهلي، وفي الوقت نفسه حرمانهم من التقدم، إلا أن هدف التقدم منح لاعبي الأهلي ثقة اللعب الهادئ، والتمركز السليم، والانتشار الجيد، خاصة في النصف الأول من الملعب، وهو ما جعل جميع هجمات الاستقلال تتحطم قبل أن تصل إلى الثلث الأخير. وظلت الهجمات «الحمراء» مصدر تهديد مستمر لدفاع استقلال طهران الذي يعد أضعف خطوط الفريق، ولولا تألق حارس مرماه مهدي رحمتي لتضاعفت النتيجة سريعاً، خاصة من خلال هجمتين مؤثرتين عن طريق أحمد خليل الذي استقبل تمريرة داخل المنطقة هيأها لنفسه وسددها على يسار الحارس الذي نجح في إخراجها بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 62، وتعددت الركنيات لمصلحة الأهلي، قبل أن تصل الكرة إلى «المزعج ديوب» الذي نجح في التسديد من داخل المنطقة رغم الرقابة اللصيقة لكن انتباه الحارس رحمتي حرمه من الهدف الثاني في الدقيقة 63. وواصل الأهلي تقديم أفضل عرض له منذ فترة طويلة بفضل التجانس الشديد بين جميع اللاعبين الذين قدموا أداءً طيباً، خاصة في ووسط الملعب، وشكلت جميع الهجمات «الحمراء» خطورة واضحة على مرمى الاستقلال، ولكن استمرار تألق الحارس رحمتي، حرم الأهلي من إحراز المزيد، وهو ما ظهر مجدداً، بعد فاصل مهاري من ريبيرو، قبل أن يسدد صاروخاً أخرجه الحارس في الدقيقة 70. وعلى عكس سير اللقاء، ووسط غفلة من المدافعين وصلت عرضية خطيرة إلى لاعب الوسط المتقدم إبراهيمي الذي سددها مباشرة في شباك ماجد ناصر محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 74. وأعاد الهدف الثقة المفقودة إلى لاعبي استقلال، ونقل حالة من الارتباك إلى لاعبي الأهلي الذين لم ينجحوا في ترجمة تفوقهم إلى أهداف، واستقبلوا هدفاً عكس المتوقع، وكاد رضائي أن يضيف الهدف الثاني من تسديدة، من دون رقابة داخل منطقة الأهلي، تصدى لها ماجد ناصر تصدى بثبات في الدقيقة 78. وذاد ماجد ناصر عن مرماه ببسالة، في ظل استمرار حالة الارتباك لمدافعيه، وأبعد عرضية خطيرة من زكي بور، وحاول لاعبو الأهلي في الدقائق الأخيرة خطف الفوز، وهو ما نجح فيه «المتألق ديوب» وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني مثلما فعل في الشوط الأول، حيث انقض على عرضية ريبيرو، وأسكنها الشباك محرزاً هدف الأهلي الثاني في الدقيقة 90، ليقتنص فوزاً غالياً لـ «الفرسان» في مستهل مشواره بالبطولة الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©