الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جوائز السعادة»

«جوائز السعادة»
18 مارس 2016 15:51
أشرف جمعة (أبوظبي) لقطات مصورة بطريقة فوتوغرافية باهرة، جعلت من حفل تكريم الفائزين بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي منصة للموهوبين في محاورها جميعاً، حيث حملت الجائزة عنواناً لافتاً في دورتها الخامسة هذا العام «السعادة»، وقد جسد المصورون في لقطاتهم لحظات خاصة، عبرت عن تفاعل الكاميرا مع البيئة المحيطة بهم، وهو ما جعل الجمهور يعمر جنبات المعرض الذي ضم صورهم بعد تسليم جوائز الحفل الخاصة وغيرها في محاور «السعادة، والأب والابن، والحياة البرية، والمحور العام»، وسط أجواء احتفالية غمرت المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث احتضنتهم دبي واحتفت بهم وكرمتهم وتوجت جهودهم إيماناً بمواهبهم المتجددة وقدراتهم الفائقة في تجسيد اللحظة. وسط فرحة غامرة، عبر الفائز بالمركز الأول في محور «السعادة» البحريني حميد حسين عيسى عن مدى تفاؤله بالحصول على هذه الجائزة التي وصفها بأنها الأجمل في مسيرته الفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث إن الهواية وحدها هي التي دفعته للاستمرار في هذا المجال كمجرد هاوٍ، ويقول: جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي لها مذاق خاص عندي لكونها جاءت من دولة شقيقة أضحت عنواناً مهماً في مسيرة الحضارة الإنسانية، ودائماً تجمع أهل الإبداع على أرضها الطيبة التي لا نجد فيها إلا الحفاوة والكرم، مشيراً إلى أنه حاز جوائز دولية منذ أن تفرغ للتصوير الفوتوغرافي، وعندما تقدم لهذه الجائزة بأحد أعماله المصورة كان يشعر بأنه الأقرب للفوز على الرغم من احتدام المنافسة، موضحاً أن الصورة التي التقطها كانت في المنامة، وهي عبارة عن عناق مؤثر لصديقين قديمين من كبار السن يقبل أحدهما الآخر في بساطة ومحبة، وهو ما يجسد قدر السعادة التي يشترك في بواعثها هذين الصديقين الحميمين. مبدع إماراتي في محور «السعادة» ذاته كان الموعد مع الفائز بالمركز الرابع الإماراتي عمر الكندي الذي بدأ احتراف التصوير الفوتوغرافي عام 2012، واستطاع خلال مسيرته في هذا المجال أن يحصل على نحو 10 جوائز، جعلته يشعر بأنه مسكون بفن التصوير، وأن طاقته الإيجابية تدفعه إلى الانطلاق نحو آفاق أرحب حتى يبدع لقطات تظهر قيمة المبدع الإماراتي في كل المحافل الدولية، وعن فوزه بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، يبين أنه عاش لحظات سعيدة فور علمه بالفوز بالمركز الخامس في هذه الجائزة المهمة على حد قوله، مشيراً إلى أنه يهدي هذا الفوز المستحق إلى بلده الإمارات التي منحته كل شيء، وآن له أن يرد لها الجميل، فهي التي حركت رياح الفن في داخله وألهمته وشكلت ذائقته الفنية، وعن الصورة التي شارك بها في هذه الجائزة، يوضح الكندي أنها كانت في محافظة «جاو» وكشمير في الهند، وهي تعكس السعادة على وجه طفل يرقد في حضن أمه إذ إن هذا الصغير أدرك بفطرته أن السعادة الحقيقية تتمثل في الالتصاق بأمه والاقتراب منها لكي تشبعه بالحب والحنين، ومن ثم يشعر في قربها بالدفء والأمان. جزيرة الذهب ومن مصر، كانت المصورة الفوتوغرافية منار جاد تستقبل المهنئين أمام صورتها في المعرض الذي أقيم على هامش تكريم الفائزين بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، معربة عن فرحتها العارمة، لأنها أول مصرية تفوز في أحد محاور هذه الجائزة منذ انطلاقها، عن لوحة تعبر عن السعادة، خصوصاً وأنها بدأت رحلة التصوير الفوتوغرافي منذ ثلاث سنوات، واحترفت هذا الفن، والتصقت به حتى إنها أضحت تحصد عديد من الجوائز المحلية والدولية. وتذكر أن الصورة التي فازت بها بالمركز الخامس في هذه الجائزة كانت في أثناء وجودها في جزيرة «الذهب» التي تقع قرب العاصمة المصرية القاهرة، حيث وجدت بالمصادفة البحتة الطفلة سارة تلعب مع قرينتها رانيا. ضوء الشموع وفي محور الأب والابن، حقق الشاب الفلسطيني خالد السباح المركز الأول في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي بصورة مؤثرة تجمع طفلين في مشاهد جنائزي مهيب، حيث كان يشيعهما الحي الذي يقطن فيه خالد في قطاع غزة، ويورد أن الطفلين كانا يذاكران على ضوء الشموع إثر انقطاع الكهرباء، لكن حريقاً شب أودى بحياتهما، فخلدا في نهاية الأمر إلى الراحة الأبدية، ويشير إلى أنه حصد العديد من الجوائز، لكن لهذه مكانة خاصة في قلبه، خصوصاً وأن جمهور حفل التكريم تفاعل بشكل كبير مع الصورة، حيث تأملها الجميع ووقفوا أمامها في حالة من الشجن، لافتاً إلى أنه يشعر بأنه استطاع أن يصل إلى قلوب الناس بهذه الصورة، حيث إنه يرى أن المصور الفوتوغرافي المبدع هو الذي ينقل حدثاً ما بحيث يكون على طبيعته من دون أي تدخل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©