الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي يطالب بنظام وقائي ترصدي للحماية من الأمراض

11 ابريل 2007 02:07
دبي - بسام عبد السميع : دعا معالي حميد القطامي وزير الصحة أمس إلى تشكيل نظام وقائي فاعل بالدولة، وترصدي للأمراض الفاعلة، وتوفير معلومات صحية ذات جودة عالية، لتحقيق الحماية من المخاطر الصحية، مشيراً إلى أن الأخطار المحدقة بالصحة لا تعرف حدوداً، موضحاً أن المهددات والمخاطر الصحية، التي تعصف بعالمنا اليوم أصبحت كثيرة ومتنوعة، فهناك المهددات الناجمة عن الأمراض المعدية المستجدة كانتشار وبائي السارس،وانفلونزا الطيور، والكوارث الطبيعية كالزلازل والأعاصير، مشيراً إلى التأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية والتدهور البيئي، والمخاطر الصحية لحوادث الإشعاعات، وغيرها من المهددات على الصحة والأمن، حيث أصبح من السهل على تلك المهددات أن تكتسح الحدود بسرعة وسهولة لتهدد أمن حياتنا جميعاً· وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح ندوة الأمن الصحي الدولي، والتي أقامتها الوزارة بفندق رينيسانس بدبي في اطار احتفالات العالم والدولة بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل، بحضور الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي، وعدد من وكلاء الوزارة والمسؤولين بالقطاع الصحي في الدولة وممثلين من الأمم المتحدة ـ أن المخاطر والمهددات على الأمن الصحي تحتاج منا جميعاً إلى مزيد من الجهد ومزيد من الاستثمار في مجال تقوية الأنظمة الصحية في بلدنا، مع ضرورة ايلاء اهتمام خاص لتقوية ودعم أنظمة ترصد الأمراض في الدولة بغية تمكينها من التأهب لمواجهة أي مهددات طارئة بفاعلية وسرعة كبيرة· وأكد أن التصدي للمخاطر الصحية سيحتاج إلى تضافر جهودنا جميعاً وإلى التعاون الدائم بين الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني وكل أصحاب المصلحة المعنيين· أضاف خالد غلوش المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية أن الصحة والتنمية والأمن العالمي ترتبط ببعضها بعضاً ارتباطاً وثيقاً، كما يعد الاستثمار في الصحة حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والتنمية، ومطلباً أساسياً لتحقيق العديد من الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة وفي مقدمتها تخفيض وفيات الأمهات الناجمة عن الولادة لعام ،2015 إضافة إلى أن أمن جميع البلدان يعتمد على نحو متزايد على قدرة كل بلد لأن يعمل بطريقة فعالة وجماعية للتقليل من حدة التهديدات الصحية· وأشار إلى أنه لا نستطيع احتواء انتشار الأمراض إلا من خلال التعاون القوي بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، إلى جانب زيادة التركيز على تبادل المعلومات وتعزيز النظم الصحية العمومية والترصد، كما سيبدأ سريان اللوائح الصحية الدولية المنقحة خلال يوليو من العام الجاري، من أجل تنفيذ اللوائح على إقامة وتعزيز آليات فعالة للإنذار لمواجهة الأخطار الصحية على المستويين الوطني والدولي· وتناولت الندوة عرضاً لأنشطة اللجة الوطنية للطوارئ حول أنفلونزا الطيور ومدى استعداد الدولة لمواجهة المرض، كما استعرضت هيكلية وآلية عمل نظام الرصد في كل من هيئة الصحة بأبوظبي ودائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي، ونظام الرصد بوزارة الصحة مع تحليل الوضع بين الحاضر والمنشود· استعرضت وثيقة الاستثمار في الصحة القضايا الرئيسية للأمن الدولي على جمهور عالمي من أجل إثارة النقاش بين الحكومات، وقادة المجتمع المحلي، والمجتمع المدني، وقطاع الشركات، ووكالات الأمم المتحدة بشأن أفضل طريقة لحماية الناس من التهديدات الجديدة والشديدة المحدقة بصحتهم· كما سيناقش التقرير الخاص بالصحة في العالم والمقرر أن يصدر في وقت لاحق من هذا العام، موضوع الأمن الصحي الدولي·· مناقشة أكثر استفاضة، وسيعرض حلولاً للحد من سرعة تأثرنا جميعاً وفي عام 2008 سيكرس التقرير الخاص بالصحة في العالم ويوم الصحة العالمي لموضوع الأمن الصحي الشخصي، مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية والاستجابة الإنسانية للكوارث الطبيعية والطوارئ المعقدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©