الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الهيئة» تستفسر من اتحاد الكرة عن أسباب تراجع تصنيف منتخبنا عالمياً

«الهيئة» تستفسر من اتحاد الكرة عن أسباب تراجع تصنيف منتخبنا عالمياً
23 فبراير 2010 22:53
طلبت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة من اتحاد كرة القدم تقديم تفسير عن أسباب تراجع تصنيف منتخبنا الوطني في الترتيب العالمي الذي يصدره “الفيفا” خلال السنوات الأخيرة من المركز 42 عام 1998 إلى المركز 113 بداية العام الجاري، وشرح آلية الاتحاد الدولي في إصدار التصنيف. كما طلبت الهيئة أيضاً التعرف إلى الاستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة من أجل تطوير اللعبة بالدولة والارتقاء بالمنتخبات الوطنية. جاءت هذه المطالب ضمن متابعة الهيئة لعمل مختلف الاتحادات وحرصها على مساعدة رياضة الإمارات على تحقيق الأهداف المرسومة في المرحلة المقبلة. يذكر أن تصنيف الأبيض شهد خلال السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً، حيث كان ضمن المنتخبات المتقدمة في الترتيب خلال أواخر التسعينات، لكنه بدأ يفقد العديد من المراكز إلى أن تراجع إلى ما بعد المائة بسبب تأثير النتائج السلبية التي حققها خلال استحقاقاته فخسر بذلك الكثير من النقاط التصنيفية ضمن الآلية التي يعتمدها “الفيفا” في إصدار تصنيف المنتخبات. وأوضح يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة “هذا الاستفسار الذي ورد من “الهيئة” ليس محاسبة بقدر ما هو طلب توضيح لأن هناك سلطات أعلى من “الهيئة” تطلب بعض التفسيرات، وذلك في ظل المبالغ الكبيرة التي تصرفها الدولة على الرياضة بصفة عامة، وبالتالي هناك حرص على معرفة آلية العمل في مختلف الاتحادات والاطلاع على الأهداف التي يسعون للوصول إليها”. وأضاف: “توضيح الأسباب من شأنه أن يوضح الصورة لدى المهتمين بشؤون الرياضة، كما أن الاستفسار عن سبب تراجع تصنيف المنتخب يهدف إلى الإلمام بالمعايير التي يطبقها الاتحاد الدولي لكرة القدم في التصنيف العالمي، مشيراً إلى أنه جزء من جملة استفسارات أخرى مثل طلب التعرف إلى الاستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة لتحقيق أهدافه. وأكد “اتحاد الكرة بصدد إعداد تقرير شامل لرفعه إلى الهيئة يوضح فيه الاستفسارات كافة، خاصة أن مجلس الوزراء طلب الاستراتيجيات الرياضية وكيفية عمل الاتحادات الرياضية لتحقيق الأهداف المطلوبة في مختلف الألعاب. وتابع: “ترتيب المنتخبات في التصنيف الدولي الذي يصدر شهرياً ليس مقياساً دقيقاً لحقيقة مستوى المنتخبات في العالم، لأن المعايير التي يقوم عليها التصنيف تختلف من مكان إلى آخر ولا تساعد على تقييم دقيق للدول كافة في التوقيت نفسه”. وأوضح بأن المنتخبين السوري والكويتي على سبيل المثال لم يتأهلا إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كاس العالم 2010 وبالرغم من ذلك يسبقان منتخب الإمارات في الترتيب العام لـ”الفيفا”، حيث جاء المنتخب الكويتي في المركز 92 عالميا والمنتخب السوري في المركز 100 عالميا في التصنيف الأخير الصادر الشهر الجاري، بينما حل منتخبنا في المركز 113 على الرغم من بلوغه المرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال. وأضاف: “نظام “الفيفا” ينص على خصم نقاط من المنتخبات التي تخسر مبارياتها الرسمية، الأمر الذي كلف منتخبنا خصم الكثير من النقاط بسبب خسارته العديد من المباريات في تصفيات كأس العالم على عكس المنتخبين الكويتي والسوري اللذين لم يخصم من رصيدهما أي نقطة”. واعتبر أن هذا النظام فرض تراجع رصيد الأبيض في جدول الترتيب مقابل محافظة بعض المنتخبات الأخرى على رصيدها السابق نفسه. وقال: “الفيفا” يرصد نقاطاً خاصة للمباريات الرسمية والودية وقد يختلف الأمر في خوض عدد المباريات من منتخب إلى آخر حسب المنافسات والاستحقاقات الموجودة في أجندة المسابقات القارية”. واعتبر أن بعض المنتخبات الآسيوية لعبت أكثر من الإمارات في تصفيات أمم آسيا 2011 بسبب اختلاف عدد المنتخبات من مجموعة إلى أخرى، مشيراً إلى أن منتخبنا لعب ثلاث مباريات رسمية فقط خلال الفترة الممتدة من آخر مباراة لعبها في تصفيات كأس العالم أمام إيران يونيو 2009 وحتى آخر مباراة سيخوضها في تصفيات أمم آسيا أمام أوزبكستان 3 مارس 2010 وبالتالي فإن هذا العدد القليل لا يساعد على جمع المزيد من النقاط للتقدم في التصنيف. وأوضح بأن المباريات الودية التي لعبها الأبيض نقاطها أقل بكثير من اللقاءات الرسمية حسب معايير “الفيفا”. قال يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة إن معايير الاتحاد الدولي لتصنيف المنتخبات يحتوي على الكثير من المتناقضات، حيث نجد مثلاً أن بعض المنتخبات مثل الجابون أو بوركينا فاسو يحتلان مركزين متقدمين في الترتيب العالمي، لكن مستواهما الحقيقي ليس متطورا وبالتالي لا يوجد مبرر لتقدمهما في التصنيف. أضاف: “احتلال المنتخب المصري المركز العاشر عالميا جاء نتيجة خوضه العديد من المباريات الرسمية في كاس العالم للقارات وتصفيات كاس العالم ونهائيات أمم أفريقيا حيث جمع الكثير من النقاط بفضل نتائجه الإيجابية”. وأكد يوسف عبد الله أن اتحاد الكرة قادر على التقدم في تصنيفه العالمي بطرق متعددة من دون الاهتمام بتحسين المستوى أو تطوير الأداء، وذلك بخوض الكثير من المباريات الودية مع منتخبات أمثال سريلانكا وبنجلاديش وغيرها من التي يمكن الفوز عليها وجمع النقاط، إلا أن ذلك لن يحقق الأهداف التي رسمها الاتحاد لتطوير مستوى الكرة الإماراتية. وأوضح “العمل يقوم على أساس الاستفادة من المباريات الودية وتحقيق التطور في اللقاءات الرسمية والتدرج بالمستوى وليس بالتصنيف، كما أن منتخبنا قادر على التقدم في التصنيف بشكل ملحوظ خلال سنة واحدة بلعب مباريات ودية مع منتخبات ضعيفة لأنها الطريقة الأسهل والأقصر، لكن اتحاد الكرة يسعى إلى تحسين المستوى والاهتمام بتطور الجوانب الفنية. توقعوا مزيداً من التراجع في 2010 بسبب قلة الاستحقاقات المقبلة دبي (الاتحاد) - بخصوص المرحلة المقبلة من مشوار المنتخب ومدى قدرة الأبيض على تحسين ترتيبه في جدول تصنيف المنتخبات العالمية قال الأمين العام لاتحاد الكرة: “مبارياتنا في السنة الجارية قليلة جدا، خاصة إذا تم تأجيل أو إلغاء كأس الخليج باليمن في نوفمبر المقبل حيث لن يكون في رصيد الأبيض سوى مباراتين فقط في تصفيات أمم آسيا أمام ماليزيا 6 يناير وأوزبكستان 3 مارس، وبالتالي لن يلعب منتخبنا أي مباراة رسمية أخرى إلا في يناير 2011 خلال منافسات كأس أمم آسيا بقطر مما قد يؤثر سلبا في مزيد تراجع تصنيف الأبيض في ظل المعايير المعتمدة من الفيفا”. وأضاف: “مثل هذه الظروف تؤكد فعليا عدم دقة معايير التصنيف باعتبار أن جدول الترتيب لا يعكس حقيقة مستوى المنتخبات حيث قد تسعف بعض المسابقات منتخبات بعينها لجمع النقاط والتقدم في المراكز، بينما تحول بعض المسابقات الأخرى أمام حصول بعض المنتخبات على المراكز التي تعكس مستواها”. وقال: “نظام تصنيف المنتخبات وضعه “الفيفا” بهدف تشجيع المنتخبات الصغرى على العمل والاهتمام باللعبة من أجل التقدم في المراكز كنوع من الحوافز باعتبار أن كأس العالم مثلاً لا يشارك فيها سوى 32 فريقاً فقط من مختلفة قارات العالم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©