الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

احتدام المعارك في تعز وانتصارات الــــشرعية اليمنية تتوالى

احتدام المعارك في تعز وانتصارات الــــشرعية اليمنية تتوالى
21 نوفمبر 2015 02:35
عقيل الحلالي (صنعاء) احتدمت المعارك العنيفة أمس في محافظة تعز جنوب غرب اليمن بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم، من جهة، والقوات الحكومية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي والمدعومة برا وجوا من التحالف العربي من جهة ثانية. وحققت قوات الجيش الوطني وجماعات المقاومة الشعبية المحلية مكاسب جديدة أمس في خامس أيام حملة «نصر الحالمة» التي أطلقتها الحكومة اليمنية بإسناد عسكري كبير من التحالف العربي لتحرير تعز ثالث مدن البلاد وتشهد نزاعا داميا منذ أبريل خلف 1600 قتيل معظمهم من المدنيين. وأعلنت المقاومة الشعبية تحرير كامل منطقة «الشريجة» المرتبطة بحدود برية مع محافظة لحج الجنوبية، مؤكدا تقدم القوات الحكومية بغطاء جوي من التحالف العربي صوب مدينة الراهدة الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوب شرق مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعد البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ أواخر سبتمبر 2014. وتقدمت القوات الشرعية صوب الراهدة بهد ونزعت أكثر من خمسة آلاف لغم أرضي زرعها المتمردون في منطقة «الشريجة». ودمرت ضربات جوية للتحالف العربي آليات عسكرية للمتمردين في القبيطة ما سمح بتقدم المقاتلين المحليين بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة حوثيين وأسر ستة آخرين. وفي تعز، قال مسؤول في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد»، إن قوات الشرعية بدأت الزحف صوب مدينة الراهدة «التي ستشهد أم المعارك في تعز بسبب قربها من عاصمة المحافظة ومنطقتي الجند والحوبان» حيث تتمركز القوة الرئيسية للقوات المتمردة التابعة للرئيس المخلوع صالح الحليف المحلي الأبرز لجماعة الحوثيين المرتبطة بإيران. ولفت إلى أن صالح، الذي مازال يهيمن على جزء من الجيش بعد أن أطاحته انتفاضة شعبية مطلع 2012، استدعى «ثلث قواته» إلى تعز لتفادي خسارته هذه المحافظة الاستراتيجية بعد أن فقد نفوذه في محافظات الجنوب في أغسطس الماضي. وقال:هناك ترسانات عسكرية لقوات صالح في مدينة الراهدة ومنطقتي الجند والحوبان، وتعزيزات عسكرية مستمرة قادمة من الحديدة» المحافظة الساحلية غرب البلاد والخاضعة لسلطة المتمردين منذ 13 شهرا. ودفع الحوثيون مؤخراً بآلاف المسلحين القرويين من أبناء المناطق الريفية في محافظات وسط وشمال اليمن للالتحاق بالقتال في تعز التي أعلنتها الحكومة في سبتمبر منطقة منكوبة. واستحدث الحوثيون معسكرات تدريبية في محافظتي ذمار وإب وسط البلاد لتعليم القرويين على استخدام الأسلحة الرشاشة المختلفة قبل إرسالهم إلى تعز التي كلفت الجماعة المتمردة قرابة 4000 قتيل منذ اندلاع الصراع. وقالت مصادر قبلية ان الحوثيين يستغلون الأوضاع المعيشية المتدهورة لسكان المناطق الريفية في حشد المزيد من المقاتلين المتطوعين، وغالبيتهم من صغار السن، الراغبين في الحصول على راتب شهري أو بندقية كلاشنكوف أو الالتحاق بالجيش. وأوضحت أن 200 من سكان قرية في محافظة ذمار انضموا هذا الشهر للقتال في صفوف المتمردين بمحافظة تعز حيث توشك المقاومة المحلية على استعادة ثالث ورابع بلدة رئيسية منذ الاثنين الماضي. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن القوات الشرعية بصدد تطهير كافة مناطق بلدة ذباب (غرب) الساحلية بعد تحرير بلدتي الوازعية والشمايتين جنوب غرب المحافظة. وأكدت استمرار المواجهات «المتكافئة» والقصف المدفعي المتبادل بين المقاومة والمتمردين في بلدة المسراخ وسط المحافظة، في حين أعلنت جماعات محلية في بلدة سامع المجاورة تأييدها للشرعية والتحالف العربي الذي شن الجمعة سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح بمناطق متفرقة في تعز. وقصفت المقاتلات العربية مواقع الحوثيين في مفرق ميناء المخاء الحيوي على البحر الأحمر، وفي بلدة مقبنة القريبة، إضافة لمخابئ للمتمردين في محيط الوازعية المحررة. وشن طيران التحالف خمس غارات على تجمعات للحوثيين ومنزل قيادي في الجماعة المذهبية شرق جبل صبر المطل على مدينة تعز من جهة الجنوب. ودمرت ضربة جوية دبابة للمتمردين مرابطة فق تبة سوفتيل شرق المدينة الأكبر في البلاد من حيث الكثافة السكانية. وفيما أفادت الأنباء الواردة من تعز بتحقيق المقاومة الشعبية تقدما في المعارك على الأرض في حي «ثعبات» شرق تعز، قتل مدني على الأقل وأصيب 11 آخرون، بينهم أطفال، بسقوط قذيفة أطلقها الحوثيون بالقرب من مسجد في حي «عصيفرة» في القطاع نفسه. وفي الضالع، سيطرت المقاومة الشعبية على موقع للمتمردين ببلدة قعطبة شمال المحافظة الجنوبية التي يحاول الحوثيون استعادة مواقع خسروها في أغسطس الماضي، في حين تجددت المواجهات بين الطرفين في جبل الخشبة الحدودي بين محافظتي الضالع وإب. وتواصلت أمس الجمعة المواجهات بين المتمردين والقبائل المحلية في بلدة بيحان شمال غرب محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وقتل شخصان وأصيب آخرون في قصف مدفعي للحوثيين طال تجمعات سكنية في منطقة وادي النحر في بيحان. وفي مأرب، استمرت الاشتباكات بين الحوثيين وقوات هادي في بلدة صرواح غرب المحافظة الغنية بالنفط والمحررة معظم مناطقها منذ أكتوبر. وقصفت مقاتلات التحالف العربي أمس تجمعات للحوثيين في غرب وشمال غرب مأرب على الحدود مع محافظة صنعاء التي تطوق عاصمة البلاد من جميع الجهات. واندلعت مواجهات مسلحة أمس الجمعة في منطقة «بني ضبيان» الواقعة بين صنعاء ومأرب بعد أن تصدى مسلحون من المقاومة الشعبية لمحاولة متمردين حوثيين التمركز في جبال المنطقة. وشن طيران التحالف صباح أمس غارات على مواقع عسكرية لقوات صالح في الجبل الأسود غرب العاصمة، في حين قالت مصادر محلية إن الغارات دمرت شبكة اتصالات عسكرية في المنطقة حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من الموقع المستهدف. وطال القصف الجوي الجمعة تجمعات للحوثيين في بلدة العشة بمحافظة عمران شمال صنعاء، وفي بلدات حيدان ومجز وكتاف بمحافظة صعدة الشمالية المعقل الرئيس للجماعة المتمردة منذ 2004. وخلفت الغارات قتلى وجرحى ودمرت شبكة الاتصالات في بلدة كتاف، بحسب مصادر محلية وعسكرية موالية للمتمردين. جرحى حوثيون في ذمار صنعاء (الاتحاد) أصيب مسلحون حوثيون في هجومين للمقاومة الشعبية في محافظة ذمار. وأعلنت المقاومة في بيانين منفصلين، شن هجومين على مقر ودورية للمتمردين الحوثيين في مدينة ذمار عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته وتعد منطقة نفوذ لأنصار الرئيس المخلوع علي صالح. وأسفر الهجومان عن وقوع إصابات في صفوف المسلحين الحوثيين، واستهدف أحدهما بقنابل يدوية اجتماعا للجماعة كان يحضره قيادي حوثي اسمه محمد السلطان. مقتل 7 حوثيين في البيضاء صنعاء (الاتحاد) قتل سبعة من المتمردين الحوثيين أمس في كمين للمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، الموالية للحكومة اليمنية والتحالف العربي، إن الكمين نصبه رجال المقاومة في بلدة ذي ناعم وسط المحافظة. وتشهد هذه البلدة ومناطق أخرى في البيضاء مواجهات متقطعة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي التي اجتاحت المحافظة أواخر العام الماضي. مقتل 15 جندياً يمنياً و19 مسلحاً بهجومين تبناهما «داعش» صنعاء، عدن (الاتحاد) قتل 15 جندياً و19 متطرفاً أمس في هجومين، أحدهما انتحاري بسيارة ملغومة، وتخللتهما مواجهات مسلحة في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وفيما نسبت السلطات اليمنية الهجومين إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجومين. وقال وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عصام حبريش، لـ «الاتحاد» إن مسلحين هاجموا ببنادق كلاشنكوف وقذائف آر بي جي صباح أمس نقطة عسكرية عند المدخل الغربي لمدينة شبام التاريخية وسط المحافظة الأكبر في البلاد من حيث المساحة. وأضاف «تصدى الجنود للهجوم واشتبكوا مع المسلحين ما أدى لسقوط قتلى وجرحى قبل أن تعترض سيارة ملغومة يقودها انتحاري تعزيزات عسكرية كانت في طريقها للثكنة المستهدفة ما أسفر عن تدمير مركبة واستشهاد عدد من الجنود». وأكد المسؤول المحلي مقتل 15 جندياً وجرح 32 آخرين في الهجومين والمواجهات المسلحة التي قال إنها خلفت قتلى في صفوف المهاجمين دون أن يذكر إحصاءات محددة، لكنه أشار إلى أن المواجهات والانفجار الناجم عن تفجير السيارة المفخخة أسفرا عن إصابة 20 مدنياً وتضرر وتشقق نحو 15 منزلاً في مدينة شبام القديمة المعروفة بأبراجها المبنية من الطين. وقال سكان محليون، إن المواجهات استمرت قرابة ساعة قبل أن يهز انفجار عنيف المدينة ويوقع أضراراً مادية بعدد من المباني التاريخية الآهلة بالسكان. وذكر مسؤول عسكري في حضرموت أن 19 من المهاجمين قتلوا في الهجومين والمواجهات التي أعقبتهما، موضحاً أن المهاجمين «عناصر في تنظيم القاعدة» الذي يسيطر على المكلا كبرى مدن المحافظة منذ أبريل الماضي. وقالت وسائل إعلام محلية: إن القيادي البارز في تنظيم القاعدة في اليمن، جلال بلعيدي، هو الذي قاد الهجومين مسنودا بنحو 70 من مقاتلي التنظيم المتطرف. وفي وقت لاحق تبنى تنظيم داعش الهجمات الدامية على الجيش. وقال التنظيم في بيان نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «العملية بدأت بالهجوم على ثلاث ثكنات للجيش على طريق (سيئون - القطن)»، لافتاً إلى أنهم سيطروا على الثكنات وقتل وإصابة من فيها. مقتل 10 حوثيين حاولوا التسلل إلى السعودية الرياض (وكالات) ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية أن 10 من مليشيا الحوثي وصالح قتلوا مساء أمس الأول الخميس إثر محاولتهم اقتحام أحد المواقع في جبل الدود بقطاع الحرث التابع لمنطقة جازان. وأضافت أن القوات المشتركة السعودية رصدت محاولة تسلل لعشرة أفراد من مليشيا الحوثي قرب جبل الدود حيث تم القضاء عليهم فوراً بنيران مدفعية الجيش السعودي. ويقوم الحوثيون وقوات صالح من حين لآخر بمحاولات اقتحام وعمليات كر وفر داخل الحدود السعودية فيما تضرب مدفعية القوات المشتركة وبمساندة طيران الأباتشي مواقعهم على الحدود اليمنية. وتشهد الحدود اليمنية السعودية منذ أكثر من خمسة أشهر اشتباكات عنيفة وقصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الجيش السعودي من جهة ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©