عدد اليوم
عدن (وام) حين يقبلون، تقبلُ الفرحة معهم، يقبل الحب، والارتياح، الضياء، والاحتواء، كالصَّباح تماماً.. ينشرون الضياء وتفرح بهم كلّ الخلائق، نفرح بهم لأنهم من يأتون بضيائهم الخير لينيروا قلوب الآخرين وليسعفوهم بالبهجة، فمن يعرف روحاً كروح أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فليتمسك بها، وليتعلم منها، لأنّها هبة، ومأوى ووطن. نصل إلى حد الإفلاس في رد جميلها وتعويضها عن مليح صنعيها، إلا من ابتسامة انبعثت من ضمائر أطفال عدن المعبرين بها عن عظيم حبهم لها، التي نثرت بذرات الخير في مدينة عدن، وأينع زهر فعالها، وهذا ما تجسد واقعاً من خلال حملة شعبية يقدمها أطفال عدن لشكر أم الإمارات. وانطلقت الحملة الشعبية في عدن، لشكر أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي عبر خلالها مجموعة من الأطفال وأهاليهم عن شكرهم وعرفانهم لما قدمته وتقدمه من مشاريع إنسانية تستهدف الأطفال عموماً وذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً، مقدمين بذلك الشكر والعرفان، تأكيداً لرد الجميل والوفاء للدور العظيم الذي قدمته لإنقاذ أطفال عدن من بؤس الحاجة والعوز، سواء على صعيد ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الأطفال بشكل عام. وعبر الأطفال عن شكرهم بأخذهم صوراً فوتوغرافية بطريقة (الكولاج) مبتسمين، ومعبرين عن فرحتهم الكبيرة وآمالهم برعاية سموها، والتي تعتبر الأم الحنونة لكل الأطفال في شتى أصقاع الأرض. تقول المصورة تهاني الخضر المشاركة بإطلاق الحملة: إن الفكرة جاءت من إلحاح الأطفال الذين يأتون لالتقاط الصور لديها، ويصرون على حمل علم الإمارات وشعار الهلال الأحمر الإماراتي. وتضيف: نور هي أول طفلة تأتي لالتقاط صورة (كولاج)، وتقول: إنها سعيدة لأخيها محمد أحد الأطفال المصابين بمرض التوحد، والذي قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بدعم الجمعية الخاصة بهم. ويعبر القائمون عن الحملة بتفاجئهم بحضور أكثر من 40 أسرة من مختلف أنحاء مدينة عدن ومعهم أطفالهم لالتقاط الصور المعبرة عن شكرهم لأم الإمارات في اليوم الأول من إطلاق الحملة.
