نجح فريق طبي أجرى عملية جراحية نادرة، في إعادة الحياة الطبيعية لطفل مواطن يبلغ من العمر 10 أعوام، يعاني من ورم دموي خلقي في الرأس خارج الجمجمة نتيجة "الناسور بين الوريد والشريان"، حيث يوجد اتصال بين الورم والشريان الداخلي للمخ ويبلغ حجم الورم 4 سم مربع.
واستطاع الفريق الطبي استئصال الورم وعلاج الطفل أمس الأول في عملية جراحية نادر تعتبر رقم 37 عالمياً، منذ عام 1757 إي قبل 254 عاما ، والثالثة منذ ذلك التاريخ تجرى لطفل، والأولى على مستوى المنطقة والإمارات، الأمر الذي يعكس الإمكانيات الطبية من أجهزة وكوادر بشرية المتوفرة داخل الدولة والتي تضاهي ارقي الخدمات الطبية العالمية.
وقال الدكتور راجا سيخار أخصائي جراحة الأطفال في مستشفى العين كرومويل، إن العملية الجراحية استغرقت مدة ساعتين حيث كان الورم تحت الجلد ومعرض للانفجار في إي لحظة مما قد يؤدي بحياة الطفل إذا تعرض لأي ضغط خارجي.
ولفت إلى أن الورم الشرياني الذي أصيب به الطفل معرض للانفجار كما انه مجاور للمخ وخارج الجمجمة حيث كان الحل الوحيد إجراء عملية جراحية كاملة لاستئصال الورم مشيرا إلى أن حدوث خطأ بسيط أثناء العملية قد يؤدي بحياة المريض مؤكدا نجاح طبيب التخدير البروف محمد كمال حسن وبقية الطاقم الطبي في نجاح العملية بشكل سلس رغم صعوبتها وتعقيدها.
وأوضح أن المريض زار عدة مستشفيات ولم يتم تحديد المرض بشكل دقيق وبعد حضوره للمستشفى تم أجرى تصوير طبقي محوري ومن خلال اجتماع للطاقم الطبي ودراسة الحالة المرض بشكل صحيح وحددت طريقة العلاج ، وبعد 24 ساعة من العملية نقل المريض إلى المنزل بحالة جيدة ويمكن ممارسة حياته الطبيعة.
وأشار الدكتور راجا إلى أن الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات داخل الدولة لا تقل في جودتها من مثيلاتها على مستوى العالم وتزيد عليها بوجود خبرات من مختلف دول العالم الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تطوير مهنة الطب بالإضافة للدعم المباشر من قبل الدولة لإحدى أهم القطاعات الحيوية للمواطنين والمقيمين الأمر الذي أدى لتخفيض نسبة العلاج بالخارج بشكل كبير ، بالإضافة لاجراء عمليات لأجانب يأتون للعلاج من خارج الدولة .
عدد اليوم
