محسن البوشي (العين) - قررت محكمة الجنايات بولاية البريمي التابعة لسلطنة عمان خلال جلستها التي عقدت أمس الأول، برئاسة القاضي سلطان بن حمد السيابي، إعادة محاكمة المتهمين بقتل المواطن هادي ظافر الأحبابي، تأجيل نظر القضية إلى جلسة 3 ديسمبر المقبل، لاستكمال الإجراءات، وإعادة سماع أقوال الشهود.
وطلبت المحكمة بحضور السفير سالم الكعبي قنصل الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وجمع من أقارب المجني عليه من دفاع المتهمين تقديم مذكرة بطلباتهم لدراستها والنظر فيها في الجلسة المقبلة.
وكانت هيئة المحكمة العليا في مسقط بسلطنة عمان قضت في جلستها العلنية برئاسة القاضي خليفة بن خليفة البوسعيدي مؤخراً بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات عبري بالسجن المؤبد على قتلة الشاب المواطن بإحدى المناطق الصحراوية في البريمي.
وأعادت الهيئة التي تألفت من خمسة قضاة أوراق الدعوى إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية مجدداً بهيئة قضائية مغايرة، وقبلت الهيئة الطعون المقدمة في الحكم من كل من المتهمين، ومن الادعاء العام في القضية.
وكان الادعاء العام في القضية طالب بإدانة ومعاقبة المتهمين عن جناية القتل العمد مع سبق الإصرار بغرض السرقة، في حين لفت الجانيان في طعنهما إلى أن الحكم شابه البطلان في الإجراءات والقصور في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع.
ولفت الادعاء العام في طعنه لحكم محكمة الجنايات إلى أن الحكم شابه الخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال، حيث أدان الحكم الجانيين بجريمة القتل طبقاً لنص المادة 236 /2 من قانون الجزاء العماني، واستبعد سبق الإصرار والتصميم في حقهما،
وجاء في حيثيات الحكم أن المجني عليه وبعد أن فقد وعيه نتيجة إعطائه مادة عشبية، قرر الجانيان خنقه والتخلص منه في ذلك الحين، وهي أسباب غير سائغة، إذ أن أدلة الاتهام تقطع بتوافر ظرف سبق الإصرار والترصد في حقهما لرغبتهما في الاستيلاء على مركبته، وهي خطة مبيتة مسبقاً.
وجدد والد المجني عليه ثقته في نزاهة وعدالة القضاء العماني، مؤكداً أنه سيمضي في القضية حتى يقول القضاء كلمته الفصل وينال الجانيان العقاب الذي يتناسب مع بشاعة الجرم الذي اقترفاه، معربا في هذا الصدد عن خالص شكره وتقديره لوزارة الخارجية في الدولة على اهتمامها ومتابعتها المستمرة للقضية.
وكانت محكمة جنايات عبري بسلطنة عمان قضت في جلستها يوم 19 ديسمبر الماضي، بالسجن المؤبد على قاتلي الشاب المواطن هادي ظافر الأحبابي، 20 سنة، بإحدى المناطق الصحراوية النائية بولاية البريمي التابعة لسلطنة عمان، بعد أن استمعت إلى المرافعة النهائية للدفاع عن المتهمين في القضية، وهما عمانيان 58 سنة، و35 سنة.
وكان المتهم الأول في القضية اعترف أمام هيئة المحكمة بارتكاب جريمة قتل المجنى عليه بالاشتراك مع المتهم الثاني، وأقر بمعرفته بالمجني عليه وأفاد بأن المغدور طلب منه وصفة شعبية لجلب الحظ، فوعده بتجهيزها وحدد له يوم الحادث موعداً لزيارته في البريمي لتسليمها له ليتناولها.
ومن جهته، اعترف المتهم الثاني بدوره بارتكاب جريمة قتل المجني عليه بالاشتراك مع المتهم الأول، وتوافقت اعترافاته مع أقوال المتهم الأول، مؤكداً قيامه بالاشتراك معه في بيع سيارة المجني عليه، والتخلص من متعلقات المغدور بإلقائها في الصحراء.
عدد اليوم
