عواصم (وكالات)
استبعد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس، أن تدخل قوات بلاده في مواجهة عسكرية مع قوات النظام السوري، مشدداً في الوقت ذاته على أن سبب وجود الولايات المتحدة في سوريا هو لمحاربة «داعش».
في حين يجتمع وزراء دفاع 14 دولة مشاركة في التحالف الدولي في سوريا والعراق اليوم الثلاثاء في روما، لمناقشة كيفية متابعة عملهم المشترك وبخاصة ما يتعلق بمصير مقاتلي التنظيم المعتقلين بسوريا، بالتزامن مع استضافة الكويت اجتماعا لوزراء خارجية دول التحالف ضد «داعش».
وقال ماتيس في الطائرة التي تقله الى روما، «نحن هناك لسبب واحد فقط وهو محاربة داعش، ومن حقنا الدفاع عن النفس في حال تعرضنا للخطر، كما حدث مع قوة موالية للنظام عندما استهدفت قواتنا، بعد أن شنت هجوما على أحد مراكز حلفائنا، فخيارنا عدم توسيع تلك الحرب، لأن ذلك ليس في مصلحتنا».
وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة الحرب ضد «داعش»، مضيفاً «نواجه صعوبات ولا مشكلة في ذلك». وأكد ماتيس أن الحرب ضدالتنظيم صارت أيسر في العراق، حيث تتعاون الولايات المتحدة مع الحكومة.
وشدد بأن القوات الأميركية ملتزمة كذلك «دون تباطؤ» بمهمتها في سوريا فيما يتعلق باستهداف التنظيم المتشدد، وقال «إن المعركة لم تنته بعد».وأضاف أن إيران هي سبب المشاكل والأزمات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط، موضحا «من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلة في الشرق الأوسط تكون إيران وراء ذلك، سواء كان ذلك في اليمن أو بيروت أو في سوريا، تجد دائماً إيران».
ويجتمع وزراء دفاع 14 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» اليوم الثلاثاء في روما، لمناقشة كيفية متابعة عملهم المشترك، وبخاصة ما يتعلق بمصير مقاتلي «داعش» المعتقلين بسوريا.
وأشارت كاثي ويلبارغر المسؤولة بالبنتاجون إلى أن محور النقاش سيكون المسألة الشائكة المتمثلة بمصير أجانب انضموا للتنظيم، كالمتشددين البريطانيين اللذين اعتقلتهما قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في يناير.
وقالت ويلبارغر، وهي مسؤولة عن ملف الأمن الدولي بالبنتاجون، «نحن نعمل مع التحالف بشأن مسألة المقاتلين الأجانب المعتقلين، ونتوقع أن يعود هؤلاء إلى بلادهم لمحاكمتهم».
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بريطانيا بشأن ما يتعين فعله معهما، لكن لا توجد خطط في الوقت الراهن لترحيلهما إلى الولايات المتحدة أو معتقل جوانتانامو. وتجتمع وفود نحو 12 دولة عضوا بالتحالف الدولي في روما اليوم، حيث ستؤكد الولايات المتحدة على لسان رئيس وفدها ماتيس على ضرورة أن تستعيد الدول مواطنيها الذين كانوا يقاتلون في صفوف «داعش».
ويقول المسؤولون، إن العدد الكبير من المحتجزين في منشآت اعتقال غالبا ما تكون مكتظة بالسجناء، قد يؤدي إلى انتشار الأفكار المتطرفة وزيادة حدة التشدد. وتتمثل المخاوف الأخرى في أن الطاقة الاستيعابية لمنشآت الاعتقال التابعة لقوات (قسد) بلغت مداها. وفي بعض الأحيان كانت (قسد) تعتقل يومياً بين 40 و50 من مقاتلي «داعش» بينهم سوريون. ويقول المسؤولون الأميركيون، إن هناك مئات من المقاتلين الأجانب وآلاف المتشددين السوريين التابعين للتنظيم في أيدي (قسد).وبالتزامن، يعقد وزراء خارجية دول التحالف الدولي اجتماعاً في الكويت، على هامش مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي بدأ أعماله أمس.
عدد اليوم
