السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تتهم الغرب بتحريض المعارضة على رفض الحوار

22 نوفمبر 2011 00:15
جددت روسيا امس اتهامها الغرب بتبني نهج استفزازي في الازمة السورية وتحريض المعارضة على رفض الدخول في حوار مع الرئيس بشار الاسد. في وقت كشفت فيه مصادر لـ”وكالة الانباء الالمانية” ان دمشق “المستاءة جدا” من بروتوكول جامعة الدول العربية الخاص بإرسال 500 من المراقبين لتقصي الحقائق اتفقت مع موسكو على اعتبار هذا البروتوكول “مهينا” في بعض فقراته. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “ان تصرفات الغرب حول الازمة السورية تشبه الاستفزاز السياسي على المستوى العالمي ويشكل تقويضا لفرص التوصل إلى حل سلمي”. واوضح وفق ما نقلت عنه وكالتا “ريا نوفوستي” و”انترفاكس” “انه بينما كانت الجامعة العربية تدعو الى وقف العنف في سوريا كانت عواصم غربية توعز للمعارضة بعدم الدخول في حوار مع الاسد”. واوضح لافروف “ان روسيا متأكدة من ان الدعم الخارجي للمعارضة السورية يخلق مزيدا من الاضطرابات في المنطقة”، واضاف “ان هذا يخلق بالتاكيد اغراء لمختلف المجموعات في الدول المجاورة في الشرق الاوسط لمحاولة استغلال هذا الوضع لخدمة مصالحها”. لكن وفي ضغط على نظام الاسد ايضا، قال لافروف “ان على الدول ان تضغط على القيادة السورية لوقف استخدامها المفرط للقوة. كما كرر موقف روسيا القائل إن معارضي الأسد يتحملون معه المسؤولية عن العنف، ويجب أن يواجهوا ضغطا دوليا منظما للدخول في محادثات مع الحكومة. الى ذلك، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”وكالة الأنباء الألمانية”: “إن دمشق رأت أن البروتوكول الذي اقره اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط حمل استعلاء وتجاهلا في لغته بشكل شبه كامل للسلطات السورية، وكان مهينا في بعض فقراته ومس السيادة الرسمية”. وأضافت “ان دمشق سارعت إلى إرسال نسخة من البروتوكول للجانب الروسي حليفها الأبرز في هذه الأزمة الذي استغرب لهجة البروتوكول ورد بالوقوف إلى جانب السلطات السورية، كما سربت نبأ إرسال ست بوارج روسية إلى الساحل السوري كنوع من التضامن الملموس وتشجيع دمشق على أخذ موقف متصلب تجاه البروتوكول الذي اتفقت وجهتا نظر موسكو ودمشق انه حمل الكثير من الإهانة والتجاهل للسلطات السورية”. وأكدت أن السلطات السورية تراجعت عن نشر نصوص البروتوكول العربي في وسائل الإعلام خشية ردات الفعل من مناصريها في الداخل أولا ولاعتبارات خارجية ثانيا. والتقى الأسد أمس وفداً من روسيا يضم إعلاميين ومثقفين وأكاديميين في أحزاب ومنظمات شبابية مختلفة. وتناول اللقاء مجريات الأحداث في سوريا وتداعياتها الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس السوري عن تقديره الكبير لموقف روسيا الموضوعي من هذه الأحداث. بينما نقلت وكالة الانباء الرسمية “سانا” عن أعضاء الوفد استنكارهم لما يحاك ضد سوريا وللافتراءات والفبركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار.
المصدر: دمشق، موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©