الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين في أنقرة والأسد يستخدم غاز الكلور في حلب

بوتين في أنقرة والأسد يستخدم غاز الكلور في حلب
2 ديسمبر 2014 17:25
عواصم (وكالات) اتهمت المعارضة السورية أمس قوات نظام بشار الأسد باستخدام غازات سامة في القتال الدائر في حلب شمال سوريا، مؤكدة وفق بيان نقلته شبكة «شام» الإخبارية تسجيل حالات اختناق شديدة في صفوف المدنيين لا سيما بمنطقة السبع بحرات في المدينة القديمة نتيجة غاز الكلور. في وقت نفى عصمت شيخ حسن المسؤول الدفاعي الكردي في عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا ما تردد من أنباء عن أسر تنظيم «داعش» إسرائيلية - كندية تدعى جيل روزنبيرج تحارب في صفوف وحدات حماية المرأة في المدينة، وقال «روزنبرج لم تؤسر لأنها أصلا لم تصل إلى المدينة، وداعش يثير هذه الأنباء بغرض التغطية على خسائره الفادحة وهزائمه الواحدة تلو الأخرى على يد وحدات حماية الشعب في كوباني». جاء ذلك، في وقت حط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انقرة وسط خلافات بين الفريقين على الموضوع السوري وفي وقت وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أربعة آلاف و220 شخصا خلال نوفمبر الماضي في سوريا بينهم 869 مدنيا و553 مقاتلاً من الفصائل المعارضة والوحدات الكردية و12 منشقاً عن قوات نظام الأسد و1343 من مقاتلي «داعش» و«جبهة النصرة» و«جيش المهاجرين والأنصار» وتنظيم «جند الأقصى»، و689 من قوات النظام و612 من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين و13 من مقاتلي «حزب الله» اللبناني و49 من مقاتلين موالين للنظام من جنسيات غير سورية و80 من مجهولي الهوية. وتوقف المراقبون عند زيارة بوتين لأنقرة بعد أيام على زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن للعاصمة التركية وزيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم للعاصمة الروسية قبل أيام وسط كلام على مساع تبذلها روسيا لترتيب تسوية سياسية للأزمة السورية علماً أن بوتين يدعم نظام الأسد بينما يطالب أردوغان برحيله. إلا أن البلدين قد يجدان الآن أرضية مشتركة حول ضرورة القتال ضد «داعش». وقال مسؤول تركي «إن التنظيم الإرهابي يجند مسلمين من القوقاز الروس) كذلك، وهذا يمثل مشكلة أمنية خطيرة لروسيا».وقال بوتين في مقابلة قبل زيارته أنقرة: «إن العلاقات بين تركيا وروسيا مستمرة ومستقرة ولا تتأثر بالوضع الحالي»، وأضاف «من الطبيعي أن مواقفنا حول بعض المسائل قد لا تكون متطابقة أو ربما هي مختلفة، وهذا طبيعي بالنسبة إلى الدول التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة». من جهته، رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ أن الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» بدأت تؤتي ثمارها للقضاء على الإرهاب وجذوره، وقال «إن اجتماعاً على المستوى الوزاري لدول التحالف سيعقد في مقر الحلف في بروكسل غدا الأربعاء لبحث تطورات الحرب ضد (داعش)». فيما قال سفير الولايات المتحدة لدى الحلف دوغلاس لوتيه «إن الاجتماع سيعقد برئاسة وزير الخارجية جون كيري وحضور 60 وزير دولة مشاركة في التحالف، وسيناقش الجهود التي يبذلها التحالف ضد داعش والتي تشمل الدعم العسكري والمساعدات الإنسانية إلى جانب المشاورات السياسية والإشراف.من جهة ثانية، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الولايات المتحدة وتركيا أوشكتا إبرام اتفاق يتيح للقوات الأميركية ودول التحالف استخدام قواعد جوية تركية في إطار الحملة على «داعش» في سوريا، وأضافت نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأتراك «أن الاتفاق قد يتضمن إنشاء منطقة آمنة على طول قطاع من الحدود السورية لحماية اللاجئين وقوات معارضة معينة ستكون أيضا محظورة على طائرات الأسد».وقال تقرير الصحيفة «إن تركيا وافقت على السماح لألفين من مقاتلي المعارضة السورية بالتدريب داخل حدودها وأنها أرسلت قوات تركية خاصة إلى العراق لتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد»، لكنه أضاف: «إن الاتفاق بعيد كل البعد عن فكرة اتفاق رسمي أوسع تطالب به تركيا يتضمن إنشاء منطقة حظر طيران، وإنما سيتم الاكتفاء بإنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية تساهم في حماية مقاتلي المعارضة الذين يتلقون تدريبا فضلا عن حماية خطوط إمدادهم». وأضاف: «إنه وفقاً للاتفاق، فإن قوات التحالف قد ترسل تحذيراً مستتراً لنظام الأسد بضرورة الابتعاد عن المنطقة وإلا خاطرت بالتعرض لرد انتقامي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©