كانت الطفلة مريم تتابع بصحبة أمها العرض الافتتاحي للوحة الفنية «ريد» داخل عالم فيراري- أبوظبي بسعادة غامرة. وكانت كلما انتقل المشهد من فقرة إلى أخرى تسارع إلى التصفيق الحاد، ولاسيما مع خروج البهلواني بحركاته الفكاهية.
واستعراض «ريد» الذي تستضيفه المدينة الترفيهية الأضخم من نوعها على الإطلاق، ينطلق «رسميا» اليوم السبت ليقدم أحدث رقصاته التعبيرية. والتي صممت خصيصاً لجمهور أبوظبي، وذلك بطابع كلاسيكي مستوحى من حقبة الستينيات من القرن الماضي في إيطاليا. وبسيناريو لافت لم يتم تقديمه من قبل على أي مسرح، مؤكداً على التجسيد الحي لشغف عبقري السباقات إنزو فيراري مبدع سيارات السرعة والتشويق.
ويورد آندي كيلينج مدير عالم فيراري- أبوظبي، أن جزيرة ياس التي باتت السباقة في تقديم العروض الرياضية والسياحية الجذابة، تأسر الجماهير بكل جديد وفريد تتبناه. ويشير إلى أن عرض «ريد» الذي استغرق الإعداد له أسابيع طويلة سوف ينضم إلى قائمة الأحداث المهمة التي ستتصدر العناوين. إذ إنه يجمع بين عوامل الإبهار والسرد المشوق لأسطورة فيراري في عالم السرعة.
ويذكر آندي كيلينج أن العرض الإيطالي الراقي مستوحى من أسلوب المخرج فريدريكو فيليني في مزج الواقع بالخيال. حيث يبدع من خلال الإيحاءات البصرية والسمعية في اصطحاب المتفرجين إلى الحواري الإيطالية العتيقة، حيث بدايات القصص المبهرة التي وصل صداها فيما بعد إلى أصقاع الأرض. ويعد آندي زوار عالم فيراري خلال فترات العرض بالكثير من المفاجآت وربح الجوائز، إضافة إلى فرصة الالتقاء بواحدة من أهم الفرق الفنية في مجال الاستعراض. ويجمع المؤدون على خشبة «الأوديتيريوم» داخل المدينة الترفيهية 15 فناناً، بينهم بطلات العالم في فنون الأكروبات الثلاثي وأبطال أوروبا في التزلج على المنحدرات المائلة، ومحترفون في فنون التوازن والاستعراض على الدراجات الهوائية والدولاب الألماني و»الترامبولين» والقضبان المعلقة.
وتقول سناء البدوي التي تابعت فقرات العرض التحضيري للوحة الفنية «ريد» إن أكثر ما أعجبها في الفقرات الملونة، هو إبداع المخرج في استحضار حقبة الستينيات بأبرز تفاصيلها التي مازالت عالقة في البال. وتذكر أن العمل ينفرد بأكثر من عامل إبهار، بينها اختيار، الأزياء الكلاسيكية من النمط الإيطالي المحبب والتي تتماشى مع ديكور المسرح بانسجام مريح.
ويعلق سالم الأحمد، الذي كان من أوائل حاضري العرض «ريد»، على خفة الظل التي يتمتع بها فريق المؤدين، وعلى رأسهم المهرج الذي افتتح فقرات العمل بجولة فكاهية مسلية. ويتحدث عن موسيقى الستينيات التي رافقت الاستعراض، معتبرا أنها أضافت إلى الأجواء الكثير من التشويق ولاسيما مع دخول سيارة فيراري الكلاسيكية بزينتها الحمراء المثيرة.
حال الرضا نفسها يعبر عنها فؤاد سعادة الذي ذكر أن الاستعراض «ريد» يذكر بمصداقية عالية بالمشهد المطبوع في ذاكرة الجميع عن الريف الإيطالي الجميل. إذ إن العمل الفني الذي تستضيفه عالم فيراري- أبوظبي، يحرص على نقل الصورة التقليدية لسحر إيطاليا بمصداقية عالية. ويقول إن الجماهير سوف يشاهدون أمامهم، كل ما سمعوه يوما عن مفاتن الفلكلور الإيطالي وأهم ما قدمه للعالم خلال فترة العرض.
ويتضمن استعراض «ريد» الذي يستمر على مدى نصف ساعة الكثير من أدوات الجذب المسرحي، بينها الدراجات الهوائية والزلاجات والدولاب الألماني و«الترامبولين»، إضافة إلى الأشجار ومفردات الأداء الإيمائي وفقرات السيرك والخفة. كما يتمكن مشاهدو العرض من الاستمتاع داخل مدينة عالم فيراري- أبوظبي بالكثير من المرافق الترفيهية. حيث تتاح الفرصة للعائلات لقضاء وقت مشوق بالتنقل بين أكثر سيارات السرعة شهرة وجاذبية.
عدد اليوم
