الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان: أيام الأسد في الحكم باتت معدودة

أردوجان: أيام الأسد في الحكم باتت معدودة
22 نوفمبر 2011 00:14
حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان امس الرئيس السوري بشار الاسد من ان ايامه في الحكم باتت معدودة، وانه لا يستطيع أن يبقى في السلطة إلى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية. في وقت توعدت فيه الحكومة البريطانية التي التقت وفودا من المعارضة السورية، نظام الأسد بمزيد من الضغوط والعقوبات الأسبوع المقبل. وقال أردوجان في اجتماع في اسطنبول مخاطبا الاسد “تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس الا، وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه انت ايضا”. واضاف “يظهر احدهم ويقول.. سأقاتل حتى الموت.. ضد من ستقاتل؟.. هل ستقاتل ضد إخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟ (معلقا على تصريحات الرئيس السوري في مقابلة نشرتها صحيفة “صنداي تايمز” الاحد والتي توعد فيها بالقتال والموت من اجل سوريا إذا واجه تدخلا خارجيا)”. وتساءل اردوجان موجها كلامه الى الاسد “لماذا تفتح الطريق امام تدخل خارجي.. لماذا لا تحلون مشاكلكم بينكم دون فتح الطريق لاي تدخل خارجي؟”. ودان استخدام القوة العسكرية ضد من يطالبون بحياة كريمة في سوريا، وقال “نحن لا نعتبر مطلقا ان قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع عملا انسانيا”. الى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “ان المجتمع الدولي سيبذل كل ما بوسعه لزيادة الضغط على سوريا بعد ان اعلن الاسد انه لن يرضخ للضغوط حتى يوقف حملته على المحتجين”. واضاف في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “سنزيد الضغط على نظام الاسد.. ناقشت هذا مع امين عام الجامعة العربية واعتقد انهم يودون ان يفعلوا هذا في اجتماعهم المقبل”. وأضاف هيج “أفعال هذا النظام مروعة وغير مقبولة وبالقطع سنفعل ما بوسعنا لدعم الديمقراطية في سوريا في المستقبل”. لكنه قال “لم نصل إلى مرحلة الاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني او الاطراف الاخرى في المعارضة وان كنت قد عينت سفيرا خاصا لاقامة علاقات معهم، ومن أسباب ذلك أن هناك جماعات مختلفة وليس هناك مجلس وطني واحد كما كان الحال في ليبيا، والمجتمع الدولي لم يصل بعد إلى هذه المرحلة”. واكد هيج ان المجتمع الدولي بذل الكثير بالفعل لتكثيف الضغوط على الأسد بما في ذلك فرض عقوبات ومنع كل صادرات النفط السورية من دخول مياه دول الاتحاد الأوروبي والتي تمثل ربع إيرادات النظام، وقال “نعكف هذا الأسبوع على مجموعة أخرى من العقوبات لمواجهة تصرفات هذا النظام المشينة وغير المقبولة وأتمنى أن نتمكن من الاتفاق عليها الأسبوع المقبل”. لكنه جدد تأكيد ان بريطانيا لا تنوي القيام بعمل عسكري في سوريا على غرار الحملة العسكرية التي شنها حلف الاطسي على ليبيا، وقال “نحن لا نفكر أو ندعو الى عمل عسكري في سوريا على غرار ما قمنا به في ليبيا”. والتقى هيج وفدا من المجلس الوطني المعارض برئاسة برهان غليون ومستقلين، ووفدا آخر برئاسة هيثم المناع رئيس “هيئة التنسيق من اجل التغيير الديمقراطي في المهجر” الذي قال “ان اللقاء كان بناء وصريحا ومفيدا جدا، وخاصة حول ملف الأقليات والعنف والتدخل العسكري الخارجي”. واكد مناع ان قضية الاقليات ليست قضية عاطفية بل حقوق وضمانات اساسية لا بد ان تكون واضحة لكل ديمقراطي. واضاف “عندما كتبنا في الهيئة عقد الكرامة والحقوق فلكي تكون واضحة وليست مجرد تطمينات”، لافتا الى ان هذه الضمانات في النص الاساسي لتأسيس الجمهورية السورية الديمقراطية الثانية لأن الخوف لن يكون على الاقليات فحسب بل سينسحب على المجتمع برمته”. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي شارك في الاجتماع بصفته ناشطا حقوقيا “لقد طرحنا وجهة نظرنا للحل، وعما يجري من قمع وانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا ومحاولات الأجهزة الأمنية اللعب على خلق حرب طائفية وخاصة في حمص والساحل السوري. واشار عبد الرحمن الى تطابق وجهات النظر بين المجتمعين على وجود مخاوف تتعلق بجر النظام البلاد نحو حرب اهلية. وقال “لقد شددنا على ان يتم الحل ضمن اطار الجامعة العربية والضغط على النظام لاستقبال مراقبين عرب أو دوليين”، متوقعا ان تخرج تظاهرات مناهضة للنظام بالملايين ما ان يوافق النظام على استقبال المراقبين بعدد كاف يغطي جميع انحاء سوريا”. من جهة ثانية، اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي امس ان بلاده ستبقي في المتوسط القوة البحرية التي نشرتها في اطار مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا، حتى نهاية 2012 لرصد التطورات في العالم العربي وتحسبا لـ”حصول شيء ما في سوريا”. وتم نشر الفرقاطة “ان سي اس ام فانكوفر” في الصيف الفائت قبالة خليج سرت في اطار عملية الحلف الاطلسي التي انتهت بعد ايام من مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 31 اكتوبر. واوضح ماكاي خلال المنتدى حول الامن الدولي الذي تستضيفه هاليفاكس “ان هذه الفرقاطة ستبقى في المتوسط حتى بداية 2012 على ان تحل محلها الفرقاطة “ان سي اس ام شارلوت تاون”. وقال ان هذه الفرقاطة ستطارد اي سفن محتملة يشتبه بممارستها الارهاب الدولي، مضيفا “لا شك ان وجود هذه الفرقاطة في المنطقة يمنحنا القدرة على التحرك اذا حصل شيء ما في سوريا او في اي موقع ساخن آخر”. واضاف “لدي انطباع بان تحركات اخرى ستكون ضرورية ونعمل مع حلفائنا لتقييم المرحلة المقبلة”. من جهته، كرر نائب مساعد الامين العام للحلف الاطلسي للشؤون السياسية جميس اباثوراي ان الحلف الاطلسي لا يخطط لأي تدخل في سوريا بعد نجاح مهمته في ليبيا والتي انتهت بمقتل القذافي، وقال “ليس هناك اي بحث حول دور للحلف الاطلسي في سوريا”، موضحا ان مسؤولية حماية المدنيين لا تترجم في شكل فوري بعمليات عسكرية للحلف.
المصدر: أنقرة، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©