الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 14 جندياً بكمين للمسلحين في باكستان

مقتل 14 جندياً بكمين للمسلحين في باكستان
22 نوفمبر 2011 09:22
قتل 14 عنصرا من القوات الباكستانية شبه العسكرية أمس في كمين نصبه مسلحون قرب منجم فحم حجري في محافظة بجنوب غرب البلاد تشهد تمردا انفصاليا، بحسب ما اعلن متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس. وجاء هذا الاعتداء في الوقت الذي أعلن فيه قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية ووسطاء قبليون، إن الحركة تجري محادثات سلام استكشافية مع الحكومة. وفي أفغانستان، قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان، إن أحد أفرادها قتل في انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوب أفغانستان أمس الأول. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى. إلى ذلك، قتل خمسة مسلحين خلال عمليات نفذتها القوات الأطلسية والأفغانية في إقليمي جزني وهلمند جنوبي أفغانستان خلال يومي أمس وأمس الأول حسبما صرحت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس. وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني ان الهجوم وقع في إقليم موسى خيل في محافظة بلوشستان المحاذية لإيران وأفغانستان والتي تشهد بانتظام مواجهات دامية بين الجيش ومتمردين انفصاليين. واتهم المتحدث باسم القوة شبه العسكرية لحرس الحدود على الفور المتمردين البلوش الذين يطالبون منذ 2004 بحكم ذاتي وتقسيم أفضل للثروات الطبيعية العديدة في المحافظة. وقال “لقد نصب المتمردون كمينا للجنود قرب منجم للفحم الحجري. فقتل 14 عنصرا من القوة شبه العسكرية، وأصيب عدد كبير آخر بجروح”. ويتولى عناصر قوة شبه عسكرية باكستانية حراسة العديد من المشاريع لاستخراج الفحم الحجري في هذه المحافظة الاستراتيجية لما تتمتع به من موقع جغرافي وثروات في باطن الأرض. وقالت مصادر رسمية، إن متشددين هاجموا معسكرا للقوة في منطقة لورالاي في وقت متأخر امس الأول بالصواريخ والأسلحة الآلية، وان إطلاق نيران متقطع استمر خلال الليل. وعلى مدى عقود خاض انفصاليون في بلوخستان على الحدود مع إيران وأفغانستان تمردا للسيطرة على موارد الغاز الطبيعي والمعادن بالإقليم التي يقولون إن الأقاليم الأغنى والأكثر نفوذا بالبلاد تستغلها بشكل جائر. وتضاربت التقارير عن الخسائر البشرية في صفوف المتشددين، غير أنه لم تتوفر تفاصيل. إلى ذلك، قال مسؤول عسكري إن الجيش الباكستاني وقوة أمن الحدود الباكستانية قصفا مواقع للمتشددين في وسط كورام قرب بلدتي دوجار ومورجهان ليل الأحد الاثنين مما أسفر عن مقتل 11، متشددا وإصابة 25. وأضاف المسؤول أنه في الأسبوع الماضي قتل متشددون خمسة جنود وأصابوا عشرة آخرين. وفي نفس التوقيت قتل نحو 100 متشدد. ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل بوقوع الهجوم وعادة يشكك المتشددون في الروايات الحكومية الرسمية. على صعيد آخر، قال قائد كبير في حركة طالبان الباكستانية ووسطاء قبليون لرويترز أمس إن الحركة تجري محادثات سلام استكشافية مع الحكومة. وقال القائد، إن المحادثات تركز على منطقة وزيرستان الجنوبية وقد يتم توسيعها لتشمل محاولة التوصل لاتفاقية شاملة. وأضاف إن طالبان تقدمت بعدة طلبات من بينها الإفراج عن مقاتليها من السجون. ووصف وسيط قبلي المحادثات بأنها “صعبة للغاية”. وربما لا تنظر الولايات المتحدة مصدر مليارات الدولارات من المساعدات للجيش والاقتصاد المتداعي في باكستان بارتياح لمحادثات السلام مع حركة طالبان الباكستانية التي تصنفها على أنها جماعة إرهابية. وجاءت اتفاقات سلام سابقة بنتائج عكسية وكان كل ما حققته هو إمهال الحركة الوقت والمجال الكافي لتعزيز صفوفها وشن هجمات جديدة وفرض رؤية متشددة للدين على قطاعات من السكان. وقال قائد طالبان الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه “نعم.. نحن نجري محادثات لكنها مجرد مرحلة أولية.. سنرى إذا كانت هناك انفراجة”. ومضى يقول “حاليا هي على مستوى وزيرستان الجنوبية. في حالة نجاحها يمكن أن نتحدث عن اتفاق لكل المناطق القبلية”. وتتمركز حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، التي تحارب قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة، في المناطق القبلية التي تشيع بها الفوضى بامتداد الحدود التي يسهل اختراقها بين البلدين. وتتعرض باكستان لضغوط للقضاء على التشدد منذ أن عثرت قوات أمريكية خاصة في مايو على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وقتلته في بلدة أبوت آباد الباكستانية حيث كان يعيش فيما يبدو منذ سنوات. وتشكل حركة طالبان تهديدا أمنيا كبيرا لحكومة باكستان التي تدعمها الولايات المتحدة.
المصدر: كويتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©