الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غدا في وجهات نظر.. ماذا يريد منا "الإخوان"؟

غدا في وجهات نظر.. ماذا يريد منا "الإخوان"؟
9 نوفمبر 2012
يقول د. عبدالله جمعة الحاج إن "الإخوان المسلمين" يقومون بتوظيف الدين في صالح حركتهم السياسية بطريقة واضحة، فهم أصحاب حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة السياسية عن طريق استخدام الإسلام كقناع. ورغم أن إقامة الدولة والحكومة الإسلامية هو الهدف الحتمي لهم، إلا أن المطالبة بذلك على المدى القصير ليس وارداً في هذه المرحلة، فهم يطرحون مطالب وشعارات يعتقدون بأن الشارع العربي يريد تحقيقها أولاً، خاصة المتعلق منها بتحسين مستوى معيشة المواطنين العاديين والقضاء على الفقر ووضع المرأة في الإسلام، وفي مثل هذه المطالب البعد الديني أقل وضوحاً منه في المطالب السياسية الصرفة التي تعتبر من ناحية فعلية الأكثر تحدياً للنظم الحاكمة. إن "الإخوان المسلمين" يعلنون في كافة أدبياتهم أن النظم الحاكمة في الدول العربية غير إسلامية! وبالتالي هي غير شرعية، لذلك يجب إسقاطها وإقامة الدولة الإسلامية بديلاً لها، وهذه ضرورة حتمية لديهم. الأزمة السورية... والقضية الفلسطينية يرى غازي العريضي أنه عند انتخاب أوباما لأول مرة منذ سنوات أربع، حدث شيئاً جديداً في أميركا، وذلك مع وصول رجل أسود إلى سدة الرئاسة. لكن في السياسة وفي ما يعنينا كعرب لا يمكن أن نبني على هذا التغيير فقط. المهم أن نلمس تغييراً جدياً في السياسة معياره الأساس كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه وإلزام إسرائيل بذلك. لم يتحقق شيء من ذلك. في معزل عن نوايا أوباما ومحاولاته المهم النتائج، لم تكن إيجابية أبداً. السلطة الفلسطينية ضعفت. إدارة أميركا وعدتها وخذلتها. قالت لها: نوافق على وقف الاستيطان والدخول في مفاوضات، ثم تراجعت وضغطت عليها لاحقاً بعدما فشلت في إقناع إسرائيل. الإدارة ذاتها هددت بقطع المساعدات المالية عن السلطة وهي في الأساس تصل إليها بالقطارة. ازداد الوضع سوءاً داخل الأراضي الفلسطينية وارتفعت وتيرة ونبرة الاعتراض في وجه أبومازن الذي لا يملك شيئاً. الإدارة ذاتها أعلن رئيسها عام 2010 في الأمم المتحدة أن العام المقبل ستكون دولة فلسطين بيننا. لم تقم الدولة. وأسقطت الإدارة ما قامت به السلطة لأخذ موقع للدولة ولو بصفة مراقب في الأمم المتحدة. وتقدمت إسرائيل. وفرضت إعلامياً وسياسياً خطاباً يتحدث عن الدولة اليهودية. وتريد الزام الفلسطينيين بالموافقة عليها قبل الدخول في مفاوضات. واستمرت إسرائيل في الاستيطان والتهويد واحتلال الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم وفي إرهابها ضدهم مستخدمة كل الوسائل والأساليب متنكرة لكل القرارات والمطالبات الدولية بوقف "العنف" والعودة إلى المفاوضات. التحالف مع الخارج أم الداخل؟ يقول د. حسن حنفي: يبرز الآن في الواقع العربي سؤال: أيهما أفضل لإبقاء النظام السياسي وللدفاع عن مصالح الشعوب في آن واحد، التحالف مع الخارج أم التحالف مع الداخل؟ ويتوجه السؤال أولًا للحكومات، أيهما أقرب إليها، وأشد لأزرها وأبقى لحكمها، التحالف مع الخارج أم التحالف مع الداخل؟ فالتحالف مع الداخل أولى وأقوى لنظام الحكم، والتحالف مع الخارج أخطر، فإذا ما تخلى الخارج عن النظام التابع لأنه أصبح عبئاً عليه، لا يقوى على تقديم الخدمات له، وبدأ النظام في الاهتزاز تحت وطأة المعارضة والهبّات الشعبية تخلى عنه كما تتخلى أميركا عن حلفائها بعد استخدامهم مثل "ديم" في فيتنام الجنوبية لحظة انهيار النظام في سايجون، الصين: خيار جديد لا قيادة جديدة يشير حازم صاغية إلى أنه في عام 1978 بدأت الصين في ظل دينج هسياو بنج الانفتاح على العالم الخارجي وعلى الرأسمالية. آنذاك كانت الماوية و"ثورتها الثقافية البروليتارية العظمى" قد أفضتا إلى كوارث محققة على الأصعدة جميعاً، وكان لابد من تغيير نوعي يضع حدّاً لما يجري. وبالفعل قاد هسياو بنج، أحد ضحايا "الثورة الثقافية"، هذا التغيير الذي لم تعد الصين بعده مثلما كانت قبله. يكفي القول إنّ ذاك البلد- القارّة يحتضن اليوم الاقتصاد العالمي الثاني (بعد الولايات المتحدة الأميركية)، متفوّقاً على اليابان وألمانيا. ولكنّ ما فعله هسياو بنج، بما فيه فتح الباب أمام قيادات جديدة أكثر شباباً وأقل تزمتاً، جاء يعلن نهاية الزعماء التاريخيين الذين التقت الثورية الشيوعية والمحافظة الآسيوية على تمجيد أبويتهم. فالشيوعيون باتوا يعقدون مؤتمراً عامّاً كل خمسة أعوام كما يغيّرون معظم قياداتهم كل عشرة أعوام. وخلال هذا الأسبوع انعقد مؤتمرهم الحزبي الجديد، الثامن عشر، الذي حظي، ويحظى، باهتمام عالمي مردّه أنه سوف يشهد تغيير القيادة فيما يُفترض أن يؤثر أيضاً على مستقبل البلد. الهند وأصداء التعديل الوزاري حسب د.ذِكْرُ الرحمن، أجرى رئيس الحكومة الهندي، مانموهان سنج، خلال الأسبوع الماضي تعديلاً حكومياً مهماً عين بموجبه 17 وزيراً جديداً في محاولة على ما يبدو لتحسين صورة الحكومة في أنظار الرأي العام وتعزيز حظوظ "حزب المؤتمر" في الانتخابات العامة التي ستعقد في 2014، فلم يعد هناك شك لدى المراقبين ومتتبعي الشأن الهندي أن الوسيلة الوحيدة لتلميع صورة الحكومة التي يقودها "حزب المؤتمر" قبل موعد الاستحقاقات القادمة هو التركيز على الحكامة الجيدة والقطع مع بعض الممارسات السابقة التي ألصقت شبهة الفساد بعدد من الوزراء ورموز الحزب وورطت الحكومة في عدد من قضايا الاحتيال والتلاعب بالمال العام. وتبقى أهم الملامح المميزة للتعديل الحكومي الأخير العدد الكبير نسبياً من الوجوه الشابة التي عرفت طريقها إلى المناصب الوزارية، وهو أمر ليس مألوفاً في الهند التي عادة ما تُسند فيها المناصب العليا لكبار السن ممن تجاوزا الستين. فوز أوباما وصعود الأقليات استنتج ويليام فاف أن فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية أثار انتباه الجميع، وكان الطابع الاجتماعي والطبقي لهذا الفوز أمراً لفت أنظار المراقبين خارج الولايات المتحدة. من انتخب أوباما هم أغلبية الأقليات الأميركية، حيث كسب 93 في المئة من أصوات الأميركيين الأفارقة وهو ليس بالأمر المفاجئ، ولكنه استحوذ أيضاً على 71 في المئة من أصوات الأميركيين اللاتين، بينما نقص نصيبه من الأصوات الأميركيين البيض بنسبة 10 في المئة عما حصل عليه منذ أربع سنوات. تعتبر هذه نتيجة حتمية للتنوع العرقي المستمر للسكان الأميركيين وللحالات المتزايدة من التزاوج بين مختلف الأعراق والأصول الإثنية، مع ما يترتب على ذلك من تناقص المكون القوقازي الذي طالما كان المهمين على تشكيلة سكان الولايات المتحدة وعلى موروث ثقافة المؤسسين الأوائل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©