أعلن علماء بريطانيون عن ابتكارهم لتقنية جديدة تعتمد على العلاج بالخلايا الجذعية بهدف إعادة البصر للملايين من الأشخاص المكفوفين.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إن التقنية، التي وصفتها بالـ"ثورية"، تتمحور حول إجراء عملية لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة لمعالجة مرض البقعة الصفراء المرتبط بتقدم السن، وهو السبب الرئيسي خلف حدوث العمى لدى البالغين على مستوى العالم.
وزف علماء جامعة لندن الخبر السعيد بعد أن تمكنوا من إدخال رقعة من الخلايا الجذعية في شبكية العين لامرأة ستينية فقدت رؤيتها منذ أشهر.
وينتظر فريق العمل تقييم مدى نجاح العملية، وذلك على الرغم من مرور ستة أشهر على إجراء العملية.
وقال البروفيسور بيت كوفي، الباحث الرئيسي في فريق البحث: "نحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات قبل الخروج باستنتاجات نهائية، ولكن يمكننا القول إننا سعداء لرؤية أن الخلايا ما زالت على قيد الحياة حتى هذه المرحلة على الرغم من تضرر المكان الذي زرعناها فيه".
وأضاف أن المريضة لا تعاني من أي مضاعفات، بينما تتعافى عينها بشكل جيد بعد العملية، مشيرا إلى أن العملية هي الأولى في تجربة سريرية تشمل 10 مرضى سيتم إجراء نفس العملية لهم.
وفي حالة نجاحها، يمكن أن تكون هذه التقنية متاحة في مختلف أنحاء بريطانيا خلال عامين ونصف العام، وفقا لكوفي.
وأضاف الباحث أن العملية أجريت تحت التخدير الموضعي وتنطوي على أخذ خلية جذعية جنينية واحدة، وزرعها لتشكل خلايا الصبغية الشبكية، قبل أن يتم وضع هذه الخلايا في أنبوب رقيق للغاية مع حقنها من خلال شق صغير داخل العين.
وبمجرد حقنها، تحل تلك الخلايا الشبكية محل الخلايا التي تلفت جراء الإصابة بأمراض الضمور البقعي المتعلق بالتقدم في العمر، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى استعادة ملايين المكفوفين لأبصارهم يوما ما.
عدد اليوم
