الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مسابقة الحلاّب.. ثقافة بدوية تنتقل عبر الأجيال

مسابقة الحلاّب.. ثقافة بدوية تنتقل عبر الأجيال
1 ديسمبر 2014 23:53
أحمد السعداوي (أبوظبي) حفلت النسخة الحالية من مهرجان الشيخ زايد التراثي، المقامة في منطقة الوثبة في أبوظبي حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري، بألوان من المسابقات والمنافسات التراثية التي لم يعرفها سوى أهل الصحراء ممن عاشوا فيها وسلكوا دروبها، وتعلموا كيف يقضون أيامهم ولياليهم مستمتعين بما وهبهم الله من طبيعة خلابة ومفردات بيئية أحسنوا استغلالها وتطويعها في تسيير أمور حياتهم. ومن بين تلك المسابقات مسابقة الحلّاب، التي تعتبر من أهم المسابقات المرتبطة بالبيئة البدوية كونها تعتمد على الهجن وعالمها الجميل وتتيح الفرصة لملاك الإبل للتلاقي والتعارف على هامش مسابقة هي الأولى من نوعها في الخليج التي تهتم بالحلّاب وتعمل على تعزيز قيمته لدى الأجيال. أهداف المسابقة عن مسابقة الحلّاب، يقول محمد بن عاضد المهيري، عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان والمشرف على المسابقة، إن منافسات الحلّاب من أقدم المسابقات التي عرفها البدو قبل مئات السنين، ومن خلالها يعرض ملاك الإبل الحلال «الإبل» الخاص بهم والذي يمتاز بكثرة إدراره للبن عن غيره، إلى أن تتم المسابقة بالتعرف على الناقة الأكثر إدراراً للبن من بين النوق المشاركة. ومن أهداف مسابقة الحلّاب المقامة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي، المحافظة على السلالات الأصيلة الغزيرة باللبن، وخلق سوق تجاري لملاك الإبل تتيح لهم فرصة البيع والشراء، والتعريف بجانب مهم من الثقافة البدوية. ويذكر المهيري أن المسابقة تطورت حتى أصبحت الوحيدة من نوعها التي تتضمن أشواطاً متنوعة، وتسعيرة خاصة بالإبل لأول مرة في الخليج (يقصد بالتسعيرة رصد مبلغ 250 ألف درهم قيمة الناقة الفائزة بالمركز الأول في كل شوط، و200 ألف درهم للمركز الثاني و150 ألف درهم للمركز الثالث). ويشرح أن «المسابقة تضم عشرة أشواط يتضمن كل شوط ثلاثة فائزين بالمراكز الأولى، الأول من كل شوط يحصل على جائزة عبارة عن سيارة نيسان ستيشن، ومن الثاني إلى العاشر جوائز نقدية تبدأ من 40 ألف درهم حتى 5 آلاف درهم». جماهيرية واسعة حول شروط الانضمام للمسابقة، يبين المهيري أنها كثيرة ومنها أن تكون الإبل المشاركة خالية من جميع الأمراض مثل البورسيلا والأمراض الفطرية، وأن يكون الحلب عن طريق المالك أو من ينوب عنه، وأن يتم الحلب عن طريق الوزن، وهناك حلبتان صباحية ومسائية ويكون الحساب على الوزن التراكمي على مدة أيام المسابقة، ويسمح لكل شخص بالمشاركة في مطية واحدة بكل شوط، ويسمح للإبل بالمشاركة مرة واحدة فقط، على أن تكون المطية حاملة شريحة إلكترونية. ويوضح المهيري أن مسابقة الحلّاب، صارت تتمتع بجماهيرية واسعة سواء بين أبناء الإمارات أو الإخوة من دول مجلس التعاون. ويلفت إلى أن المسابقة صارت لها أبعاد مختلفة ويترقبها ملاك الإبل في المنطقة ويعدون لها العدة في مثل هذا الوقت من كل عام، مضيفاً «بفضل المسابقة أصبح تداول الإبل يتم بأسعار عالية سواء في دولة الإمارات أو داخل دول مجلس التعاون الخليجي، حتى أن أسعار بعض النوق تصل إلى مئات الآلاف من الدراهم بعد أن يتم اكتشاف مميزاتها قياساً إلى غيرها من أنواع الهجن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©