السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

« مهرجان السمحة» يختتم فعالياته اليوم بـ«لوحات تراثية» بديعة

« مهرجان السمحة» يختتم فعالياته اليوم بـ«لوحات تراثية» بديعة
20 نوفمبر 2015 22:11
أشرف جمعة (أبوظبي) على مدار ستة أيام من الفعاليات التراثية والالتقاء على جمال الموروث الشعبي الإماراتي الأصيل ومفرداته الثرية، وصل قطار مهرجان السمحة التراثي السادس -في الفترة من 16 إلى 21 نوفمبر- إلى محطته الأخيرة، إذ يختتم فعالياته اليوم وسط حضور شعبي جارف من أبناء منطقة السمحة والمناطق المجاورة، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وبدعم من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، واللافت أن المسابقات اليومية كأفضل زي تراثي، وأفضل طبخة شعبية، والألعاب التراثية، وزخم السوق الشعبي، ومسابقات الجمهور، أعطت للمهرجان بريقاً خاصاً، في ظل الأجواء الشتوية الممتعة التي شكلت عاملاً مهماً في حضور العائلات والأطفال ومختلف شرائح المجتمع. تعاون مؤسسي يقول الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبدالله جاسم بن كلبان: «أجواء مهرجان السمحة التراثي السادس فرضت نفسها على الحضور، حيث التناغم المجتمعي والالتفاف على مكونات الموروث الشعبي الأصيل، وهو ما أعطى مساحة واسعة للأسر في التعرف إلى برامج المهرجان منذ بدايته ومن ثم المشاركة فيها»، لافتاً إلى أن شركة الإمارات للألمنيوم مثلت شراكة حقيقية مع نادي تراث الإمارات، ودعمت المهرجان في إطار التعاون المؤسسي، وهو ما أرخى بظلاله على نجاح جميع الفعاليات التي تبناها السمحة التراثي السادس، خصوصاً وأن المهرجان يعلي راية التمسك بالقيم والعادات الإماراتية الأصيلة. وإلى ذلك يبين الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية بشركة الإمارات العالمية وللألمنيوم، سعيد بن فاضل المزروعي، أن المهرجان أسعد أبناء منطقة السمحة، وجمعهم على كلمة الموروث، واستعاد ماضي الأجداد، وخلق أجواءً مرحة ترفيهية، في ظل التسابق الحميم على الوصول إلى المرتبة الأولى في المسابقات التي أجريت على مدار ستة أيام، ويرى أن شركة الإمارات للألمنيوم قدمت دعماً للمهرجان، في إطار إحياء التقاليد الموروثة، والحفاظ على هذا الاحتفال الشعبي السنوي الذي يرسخ في نفوس الجيل الجديد معالم الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة. هوية وطنية ويوضح مدير مركز السمحة، أحمد إبراهيم الحمادي، أن الحضور الجماهيري كان مميزاً للغاية، وهو ما جعل المهرجان يحقق كل أهدافه، في ظل وجود السوق الشعبي التي عرضت منتوجات الأسر المنتجة، فضلاً عن ركن الألعاب والمقهى الشعبي ومسابقة أفضل زي تراثي بالنسبة للأطفال ومسابقة الرسم، وكذلك الطبخ الشعبي والمسابقات اليومية للجمهور والألعاب الشعبية ومسابقة كرة القدم، وعديد من البرامج التي عبرت عن الهوية الوطنية، مؤكداً أن مهرجان السمحة التراثي يحتل مكانة عالية في نفوس أبناء منطقة السمحة والمناطق المجاورة. طبق اليوم على إحدى الطاولات رصت أطعمة شعبية كثيرة في انتظار أحد أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الطبق الفائز، بناءً على معايير الطعم المطابق للزمن القديم، وفي أثناء ذلك تقدمت فاطمة الشامسي التي جاءت من منطقة العين خصيصاً لحضور فعاليات المهرجان، وكشفت أحد الأطباق وتأملت الآخرين، لافتة إلى أنها بعد الانتهاء من تقييم الأطباق تقرر أي الذي تشتريه منهم، وترى أن السمحة التراثي السادس قدم لوحة بديعة، تشابكت فيها عناصر الموروث الشعبي الإماراتي الأصيل. طفل اللؤلؤ في إحدى الخيم التراثية جلس الطفل فلاح حسن الحربي بين يدي المستشار التراثي حثبور الرميثي، ليتعرف إلى حياة البحارة الإماراتيين، ويخضع في الوقت نفسه إلى ورشة في الصيد عن اللؤلؤ، وهو ما جعله يشعر بسعادة غامرة، خصوصاً وأن الوالد حثبور كان يجيب عن أسئلة الطفل، ويقرب له المفردات التراثية تقريباً، ويذكر الحربي أنه منذ انطلاق المهرجان، وهو يشارك في جميع الفعاليات. شدته رائحة البخور القوية التي كانت تتناثر خيوطها منبعثة من أحد الدكاكين الشعبية، فقرر الطفل دياب المنصوري شراء بعض البخور من الدكان، بعد أن دفع خيوطه نحو صدره ليعطر نفسه، وهو ما درجت عليه العادة لدى الكبار إبان إشعال أعواد البخور، ويرى المنصوري أن البخور الإماراتي له خصوصيته، لكونه من الأنواع الجيدة في الأسواق. ألعاب مسلية من الألعاب المسلية التي جذبت الطفل حسن يوسف تلك التي كانت في دكان آمنة الحمادي حيث كانت إحدى البائعات تجرب لعبة تعمل على تقوية عضلات الطفل بشكل رمزي وتتناسب مع بنيته وهو ما جعل حسن يقبل على شرائها ويذكر أن السوق الشعبي قدمت ألوانا مختلفة من المنتجات التي مزجت ما بين التراثية والمعاصرة بشكل جذاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©