سيدني (الاتحاد)
يقول سيرفر جيباروف قائد منتحب أوزبكستان إن إقامة كأس آسيا كل عامين قد تربك المنتخبات بسبب كثرة الارتباطات الدولية، فضلاً عن صعوبة التحاق اللاعبين المحترفين في أوروبا بالمنتخبات الوطنية، موضحاً أن البطولات القارية، التي تقام كل عامين تدرس حالياً إقامتها كل 4 أعوام، وأن البطولة الآسيوية إذا أقيمت كل عامين فمن المؤكد أنها ستفقد جزءاً من بريقها، ومن أهميتها بالنسبة للقارة، وبالنسبة للاعبين، وسوف تتسبب في المزيد من المشاكل لمن هم يلعبون لأندية خارج القارة.
وقال جيباروف أفضل لاعب في آسيا مرتين عامي 2008 و2011 أن مسألة زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخباً، يصعب الحكم عليها حالياً، ولكن من المؤكد أنها تحتاج لبعض الوقت ولإتاحة الفرصة أمامها عدة مرات حتى يكون الحكم موضوعياً بشأنها.
وقال: «أظن أن إقامة البطولة بمشاركة 24 منتخباً سوف يكون أهم سبب من أسباب عدم إقامة البطولة كل عامين، لأنها سوف تنهك الاتحادات الوطنية والاتحاد الآسيوي، وسوف تتسبب في المزيد من الارتباك، سواء للدولة المنظمة أو للاتحاد القاري نفسه، وسوف تدفع العجلة في العمل إلى ما يشبه التسرع، والتسرع دائما ما ينتج الأخطاء».
وقال جيباروف: «نعم الكرة الآسيوية تتطور إلى الأمام، وتحتاج إلى توسيع رقعة المنافسة، لكني أرى أن بطولات المناطق، التي تقام من آن لآخر، كافية لدعم هذا التطور، ففي كل منطقة تقام بطولة لأعضاء تلك المنطقة، وتشارك فيها كل المنتخبات على فترات متباينة، وهذا يؤهل المنتخبات للمشاركة في النهائيات، ويفتح الطريق أمام المنتخبات المتطورة لأخذ ما تستحقه على مستوى القارة، ولا أعرف لماذا يعترض البعض على وضع البطولة الحالي بالرغم من أنه نموذجي من وجهة نظري، لأنه يحافظ على قوة المستوى الفني في المنافسة.
طالب باستطلاع رأي الاتحادات واللاعبين
بريشيانو: زيادة المنتخبات.. انتكاسة
سيدني (الاتحاد)
أكد اللاعب الأسترالي مارك بريشيانو أن الوضع الحالي للبطولة الآسيوية هو الأفضل بالنسبة له، مشيراً إلى أن مشاركة 24 منتخباً فيها من التأكيد سوف يضعف من مستواها الفني، الذي هو محل جدل حالياً في ظل مشاركة 16 منتخباً، خصوصاً أن البعض لا يزال يتهم البطولة بأنها فقيرة فنياً، وهو ما يحدث ما يشبه الانتكاسة الفنية.
وقال: «في ظني أن أغلب المباريات فيها فقيرة فنيا، بدليل أن نسبة محدودة من اللقاءات هي التي تتخطى الـ60 دقيقة لعب، وفي ظل الوضع الحالي للأجندة الدولية لكل منتخب فهي مزدحمة تماماً، فمن التصفيات إلى البطولات إلى مشاركات الأندية الدولية إلى أيام الفيفا، وهذا لا يسمح بأن تقام كل عامين».
وأضاف بريشيانو: «القارة الآسيوية قارة كبيرة وضخمة، والتصفيات الخاصة بالآسيوية نفسها تأخذ وقتاً طويلاً، ناهيك عن التصفيات الخاصة بكأس العالم، ومسألة إقامتها كل عامين، وهو سوف يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للاعبين، وسوف تزيد من الضغوط عليهم، ناهيك عن أن معظم الأندية خارج القارة من حقها أن تتحفظ على السماح للاعبيها الآسيويين للالتحاق بمنتخبات بلادهم، سواء في مباريات التصفيات أو في النهائيات لأنها ستحملهم عبء الاستغناء عنهم في فترات حساسة من المنافسات». وتابع: «لا أدري هل أجرى الاتحاد الآسيوي استطلاعاً علنياً للرأي يخدم هذا الاتجاه قبل أن يتخذ فيه قرار، وإن كان قد أجرى استطلاعاً علنياً فلابد أن يأخذ فيه رأي اللاعبين، والأندية وكل الأطراف، وحتى الآن لم يجرِ الاتحاد استطلاعاً بهذا الشأن، ولم يتحدث أحد في هذا الموضوع، ولذلك فلابد أن يأخذ كل قرار حظه من المناقشات والاستشارات قبل أن يتم اعتماده حتى لا تحدث انتكاسة للكرة الآسيوية».
عدد اليوم
