الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

99 قتيلاً سورياً وسقوط قذائف في الجولان المحتل

99 قتيلاً سورياً وسقوط قذائف في الجولان المحتل
9 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل 99 سورياً بأعمال عنف في أنحاء البلاد أمس، بينهم 73 مدنياً، بنيران قوات النظام في سوريا أمس، معظمهم بدمشق وريفها، بينما قتل 26 عنصراً على الأقل من القوات النظامية والمقاتلين المعارضين باشتباكات دارت بين الطرفين قرب مركز حدودي مع تركيا. وشهدت أحياء عدة من العاصمة معارك وعمليات قصف، حيث سقطت قذائف عدة على حيي الميدان ونهر عيشة، وجرت معارك في حي المزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث قذائف هاون من الأراضي السورية سقطت على الجزء المحتل من هضبة الجولان دون إيقاع إصابات أو أضرار. وأحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 61 قتيلاً، معظمهم في العاصمة وريفها، حيث قضى 23 في دمشق وريفها و12 في إدلب و9 في درعا و7 في حلب و4 في حمص و3 في حماة و2 في دير الزور وواحد في الرقة. كما قتل 26 عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في اشتباكات دارت بين الطرفين قرب مركز حدودي مع تركيا في شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قتل على الأقل 10 مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة و16 عنصراً من القوات النظامية جراء اشتباكات في بلدة رأس العين” ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة. وأشار عبد الرحمن إلى أن المئات من المقاتلين المعارضين دخلوا إلى البلدة منذ فجر أمس من محورين، أحدهما غرب القرية “قادمين مباشرة من الأراضي التركية عبر بوابة حدودية غير رسمية”، والجزء الآخر من قرية تلف حلف جنوب البلدة. وأوضخ أن الاشتباكات توقفت في فترة المساء، بعدما دارت في شكل متقطع طوال بعد الظهر “بين المقاتلين المعارضين الموجودين في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، والقوات النظامية الموجودة في الوسط”. من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل بأن “وحدة من قواتنا المسلحة تقضي على عشرات الإرهابيين في منطقة رأس العين في الحسكة، فيما لاذ الآخرون بالفرار خارج الحدود التي قدموا منها”. وقال أحد سكان البلدة في اتصال هاتفي مع فرانس برس، إن المقاتلين المعارضين دخلوا إلى البلدة من جهة المعبر الحدودي مع تركيا، قبل أن يهاجموا مركزاً للشرطة ومراكز أمنية في البلدة. وأفاد ناشط في البلدة عرف عن نفسه باسم “هيفيدار”، بأن “دبابات الجيش النظامي تبعد ما يقارب 25 كيلومتراً عن البلدة. وقام الجيش الحر تحسباً لهذه الخطة بنشر أكثر من خمسين قناصاً على مدخلها لجهة الحسكة”. وقال ناشطون سوريون، إن عناصر من الجيش السوري الحر سيطروا على معبر “رأس العين- سري كانيه” الحدودي في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. وأوضح ناشطون أن عناصر فرع الأمن السياسي في المنطقة، استسلمت لقوات المعارضة، بينما يتواصل حصار فرع الأمن العسكري. وقالت مصادر تحسب على السلطات من سكان المنطقة، إن “قوات وآليات عسكرية تابعة لجيش النظام تتجه إلى المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات”. وشهدت أحياء عدة من دمشق أمس معارك وعمليات قصف، وقال المرصد إن قذائف عدة سقطت على حيي الميدان ونهر عيشة. كما تحدث عن معارك في حي المزة. من جهة أخرى، تحدث المرصد عن مقتل تسعة أشخاص في سوريا أمس، بينهم مدنيان في قصف على بلدة الحولة في ريف حمص وسط البلاد ليلاً، وسبعة من مقاتلي المعارضة في اشتباكات مع الجيش السوري في ريف درعا ومدينة حلب. وقال ناشطون في المعارضة السورية، إن مسلحي المعارضة هاجموا حواجز للجيش في حي ميدان في قلب دمشق لتخفيف الضغط على معاقل المعارضة في ريف دمشق التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي. وأضاف الناشطون أن قوات الأسد ردت بقصف منطقة تجارية وسكنية مكتظة بالسكان خارج أسوار البلدة القديمة مباشرة، ما أدى إلى مقتل امرأة من المارة وعامل في مغسلة للسيارات. وقال التلفزيون السوري إن “إرهابيين” أطلقوا قذيفة مورتر على الحي، فقتلوا امرأة وأصابوا ثلاثة أشخاص. وهذا هو أول اشتباك خطير في حي ميدان منذ أن اجتاحت قوات الأسد المنطقة في يوليو الماضي في هجوم بالمدرعات وطردت المعارضة من مواقعها في وسط دمشق. وقال ناشط من المعارضة في العاصمة، رفض الكشف عن اسمه خوفاً من الانتقام، إن مسلحي المعارضة أطلقوا قذائف صاروخية وفتحوا نيران بنادق آلية على حواجز طرق وعلى مواقع أخرى للجيش، وقوات الأمن تحيط المنطقة. وقال الناشط “بدأت خلايا المعارضة الكامنة في دمشق التحرك لتخفيف الضغط على مناطق التضامن والقدم والحجر الأسود”. وكان المعارض يشير إلى أحياء سنية للطبقة العاملة تقع في جنوب دمشق، حيث يهاجم مسلحون قوات الأسد على الرغم من التدمير الناجم عن الغارات الجوية والقصف. وليلاً، قصف الطيران الحربي شمال غرب حلب، كما ذكر سكان في المدينة لوكالة فرانس برس، مشيرين إلى قصف بمدفعيات الدبابات أيضاً. وذكر مراسل لفرانس برس، أن معارك بالأسلحة الرشاشة جرت ليلاً في الحي القديم في حلب. من جهة أخرى، عثر على جثث لعشرة أشخاص مجهولين في زملكا قرب دمشق. إلى ذلك، اعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث قذائف هاون من الأراضي السورية سقطت على الجزء المحتل من هضبة الجولان دون إيقاع إصابات أو أضرار. وقالت متحدثة باسم الجيش “يبدو أنها قذائف أطلقت عن طريق الخطأ خلال القتال بين القوات المختلفة الموجودة في سوريا”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقال متحدث باسم الجيش، إن عدداً قليلاً من قذائف المورتر أطلقت كلها بطريقة عشوائية ولم توجه إلى أهداف إسرائيلية. وقال وزير الجبهة الداخلية في إسرائيل آفي ديختر “تحتاج إسرائيل الآن لأعصاب صلبة”، مشيراً إلى صعوبة تحديد المسؤولين عن إطلاق قذائف المورتر لاتخاذ إجراء عسكري محتمل ضدهم. وأضاف ديختر أنه “من دون عنوان للمرسل” (في إشارة إلى مصدر القذائف)، يتعين على مسؤولي الدفاع الإسرائيليين تبني “سياسية حذرة للغاية في الرد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©