الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الصيني يحذر من انهيار الدولة إذا استمر الفساد

الرئيس الصيني يحذر من انهيار الدولة إذا استمر الفساد
9 نوفمبر 2012
بكين (وكالات) - افتتح الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الثامن عشر أمس، أمام أكثر من ألفي مندوب بنداء من الرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو الذي حذر من أن الفساد المتفشي في البلاد قد يكون “قاضياً” للنظام داعيا إلى المزيد من الديموقراطية. كذلك دعا هو جينتاو (69 عاماً) الذي سيتنحى من منصبه كأمين عام للحزب الشيوعي ليحل محله شي جينبينج (59 عاماً) إلى تحويل الصين إلى “قوة بحرية” في وقت تتنازع مع اليابان ودول مجاورة أخرى منها فيتنام والفلبين السيادة على جزر في بحر الصين. وقال، إن على بكين التي تعتزم تحدي القوة الأميركية في المحيط الهادئ وقد أطلقت حاملة طائراتها الأولى في سبتمبر، أن “تدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها البحرية”. وألقى هو جينتاو الذي نجح خلال السنوات العشر من عهده في تحويل بلاده إلى ثاني قوة في العالم، خطاباً استمر تسعين دقيقة في حرم قصر الشعب في ساحة تيان انمين التي تم إغلاقها وفرض إجراءات أمنية صارمة فيها لهذه المناسبة، واختتم كلمته بتحذير شديد من الفساد المستشري في البلاد. وقال “إذا ما فشلنا في معالجة هذه المسألة بالشكل الصحيح، فقد تكون قاضية”، وتؤدي إلى “انهيار الحزب والدولة”، في إشارة إلى الفضائح السياسية المالية التي تلطخ عائلات عدد من كبار القادة بينهم عضو المكتب السياسي بو تشيلاي الذي أقصي من الحزب في انتظار محاكمته. وأكد أن الحزب الشيوعي سيتثبت من أن أي قيادي “لا يسيء استخدام سلطته”. ويعتبر الفساد المتفشي في الأوساط القيادية في الصين من كبريات المشكلات المطروحة على المؤتمر ومندوبيه الـ2270. وينعقد المؤتمر في ختام سنة شهدت الكثير من الانتكاسات للحزب الواحد الحاكم وفي مقدمها فضيحة بو تشيلاي والمعلومات التي تم كشفها حول ثروة عائلتي هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو. وسيحاكم بو تشيلاي المعتقل حالياً بتهم الفساد واستغلال السلطة وهو ضالع أيضاً في جريمة قتل رجل الأعمال البريطاني نيل هايوود التي حكم فيها على زوجته جو كايلاي في أغسطس بالإعدام مع وقف التنفيذ. كما كشفت معلومات صحفية هذه السنة عن الثروات الطائلة لعائلات بعض القياديين الصينيين من بينهم رئيس الوزراء وين جياباو والرئيس المقبل شي جينبينج. وشدد هو جينتاو على أهمية الإصلاح السياسي وهو مجال تعتبر حصيلته فيه ضعيفة جداً، وقال “إن إصلاح البنية السياسية هو جزء هام من الإصلاحات الشاملة في الصين” داعيا إلى “تعليق المزيد من الأهمية على تحسين النظام الديموقراطي” مع توخي التقدم “بشكل نشط وحذر”. وألقى هو جينتاو كلمته على مسرح قصر الشعب الشاسع المكسو باللون الأحمر، أمام أنظار “قدامى” الحزب والدولة بينهم الرئيس السابق جيانج زيمين (86 عاماً، بين 1993 و2002) ورئيس الوزراء السابق لي بينج (84 عاماً) الذي كان في السلطة عند قمع “ربيع بكين” عام 1989. وعلى الصعيد الاقتصادي قال هو جينتاو، إن على الصين اعتماد “نموذج نمو جديد” في وقت تسجل القوة الاقتصادية الثانية في العالم تباطؤاً واضحاً. وبعد “العقد الذهبي” في عهد هو جينتاو تراجع النمو إلى حوالى 7,5%، وهو أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية الآسيوية في 1997 - 1998، ما يثير اضطرابا اجتماعيا متكررا ينقله رواد الإنترنت بالرغم من الرقابة المفروضة عليهم. وبالرغم من هذه الصعوبات من المتوقع بحسب ما أوضح هو في كلمته أن يتضاعف إجمالي الناتج الداخلي الصيني بحلول العام 2020 عما كان عليه في 2010. وفي ختام أعمال المؤتمر الذي ينتهي الأربعاء المقبل سيحل شي جينبينج رجل النظام غير المعروف كثيرا لدى الرأي العام محل هو. وإذا ما تم الالتزام بالأعراف والتقاليد فسوف يتولى الحكم لولايتين متتاليتين من خمس سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©