الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إندونيسيا غاضبة لتجسس أستراليا على رئيسها

19 نوفمبر 2013 00:24
جاكرتا (وكالات) - استدعت إندونيسيا سفيرها لدى أستراليا أمس للتشاور بعد أن ذكرت وسائل إعلام أن وكالات المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على الاتصالات الهاتفية لمسؤولين كبار ووصفت التنصت بأنه “عمل غير ودي” يمكن أن يضر بالعلاقات. ويمثل استدعاء السفير الإندونيسي إلى بلاده حلقة جديدة في سلسلة تدهور العلاقات بين الجارتين منذ أن تولى رئيس الوزراء المحافظ توني أبوت منصبه في سبتمبر. وغضبت إندونيسيا من تقارير سابقة أفادت بقيام أستراليا بالتجسس وخلافات بشأن قضية طالبي حق اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا عن طريق إندونيسيا المسيسة بشدة. وقال وزير الخارجية مارتي ناتاليجاوا للصحفيين: “نحن نستدعي سفيرنا من كانبيرا على الفور للتشاور.. لا يمكنني أن أحدد المدة، لكنني قلت له ألا يكتفي بإحضار أمتعة قليلة”. وقالت صحيفة الجارديان الأسترالية وهيئة الإذاعة الأسترالية نقلاً عن وثيقة سرية يرجع تاريخها لعام 2009، وسربها المنشق إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية: إن إحدى وكالات المخابرات الأسترالية استهدفت الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو وزوجته وكبار مسؤوليه بالتجسس الإلكتروني. وقال ناتاليجاوا: “إنها تخالف كل وسيلة قانونية ولائقة يمكنني أن أُفكر فيها على المستوى الوطني في البلدين وعلى المستوى الدولي.. ليس هذا سوى عمل غير ودي وله تأثير خطير على العلاقات الثنائية”. وأضاف: إن إندونيسيا ستعيد النظر في تعاونها في مجال تبادل المعلومات مع أستراليا. وقال: “قد يترتب على ذلك مبدأ المعاملة بالمثل، فعلى سبيل المثال يشمل هذا ضمناً أن يكون هناك عدد متساو من المسؤولين في السفارتين هنا وفي أستراليا يتولون أمر المخابرات”. وتابع “أستراليا انتهكت مبادئ الديمقراطية والخصوصية الواحد تلو الآخر.. سمعنا بعض الإيضاحات من أستراليا، لكننا لسنا راضين عن إجاباتهم التي تطرح الفكرة جانباً وكأن التجسس على الدول الأخرى مسألة طبيعية في العلاقات الدبلوماسية”. وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية الشهر الماضي أن السفارات الأسترالية في شتى أنحاء آسيا كانت جزءاً من عملية التجسس الالكترونية التي قادتها الولايات المتحدة، وذلك حسبما جاء في وثائق سربها سنودن. وأظهرت أحدث الوثائق المسربة مجموعة شرائح تظهر قائمة بأسماء كبار المسؤولين الإندونيسيين وتفاصيل هواتفهم المحمولة. وأظهرت إحدى الشرائح كيف حاولت وكالة المخابرات الأسترالية التنصت على مكالمة من رقم هاتف تايلاندي غير معروف يملكه الرئيس الإندونيسي. وأظهرت شريحة أخرى ما زعمت أنها سجلات بيانات مكالمات لهاتف يودويونو المحمول لمدة 15 يوما في أغسطس 2009، مسجلة الأرقام التي تم الاتصال بها والمدة. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية في بيان عبر البريد الإلكتروني، رداً على طلب للتعليق على هذه التقارير: إن الحكومات الأسترالية المتعاقبة دأبت على عدم التعليق على شؤون المخابرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©